شهدت الجلسة الثالثة للدورة العادية الأولى للبرلمان العربى لعام 2013 هجوما ملحوظاً من النواب العرب على الجامعة العربية، لعدم اعترافها به ككيان له أهميته بالنسبة للشعوب العربية، ووضعوا بعض المطالبات للجامعة العربية حتى يتمكن من القيام بدوره. وجاءت أولى المطالبات التى قدمها النواب أن يحضر الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى، جلسات البرلمان، فضلا عن ممثل الدولة المضيفة "مصر"، بالإضافة إلى عرض كافة قرارات الجامعة العربية على البرلمان قبل إقرارها، والسماح لأعضاء البرلمان الاطلاع على ومناقشة موازنة الجامعة العربية. ولاقت المقترحات ترحيبا وتأييدا من جانب الأعضاء، حيث أكد النائب السعودى سعود الشمل على ضرورة أن تعترف الجامعة العربية بدور البرلمان العربى، وإلا سيصبح عمله بلا هدف قائلا "فنحن لا نريد التدخل فى الشئون الداخلية للجامعة، ولكن لابد أن تكون قراراتها تحت مراقبة الشعوب التى نمثلها"، ولذلك يجب للبرلمان دور رقابى على قرارات الجامعة قبل صدورها. فيما نبه عباس البياتى، عضو مجلس النواب بالعراقى، إلى ضرورة عرض موازنه الجامعة العربية على البرلمان لمناقشتها، والاطلاع عليها، داعيا الأمين العام للجامعة العربية لحضور الجلسات ومساءلته عن تفاصيل اتخاذ القرارات الصادرة عن الجامعة ومجلسها. كما اعترض النواب على عدم حضور رؤساء البرلمانات العربية فى إجتماعات البرلمان العربى حتى يكونوا على تواصل مع البرلمان العربى، مشيرين إلى أن هناك حالة انفصال تام بين البرلمان العربى ورؤساء البرلمانات العربية، كما أكدوا فى مداخلاتهم على أن هناك خلطا كبيرا بين اتحاد البرلمانات العربية والبرلمان العربى، ولابد من استخدام الإعلام لتوضيح الفرق بين الاثنين للشعوب. ومن جانبه، أكد الجروان ردا على مطالبات النواب بأنه قام بارسال خطابين إلى كل من نبيل العربى ومحمد كامل عمرو وزير الخارجية لدعوتهما إلى اجتماع البرلمان، إلا أنهما اعتذرا نظرا لارتباطات مسبقة لديهما، مؤكدا أن الدعوة ما زالت مفتوحة.
