صدر مؤخّراً للروائيّة السوريّة شهلا العجيلى، رواية جديدة بعنوان "سجّاد عجمى"، وتقع الرواية فى مائة وثمان وستين صفحة، من القطع المتوسّط، وقد صدرت عن منشورات ضفاف فى بيروت، ومنشورات الاختلاف فى الجزائر. تعود أحداث الرواية إلى القرن الثالث الهجرى، فى حاضرة من حواضر الدولة العبّاسيّة، وهى الرقّة، ويحدث أن يخرج "مصحف فاطمة الزهراء" إلى العلن، بعد أن توارى لأكثر من مائتى عام، فتقوم فتنة بين أنصار العبّاسيين، وشيعة على. ويقرأ النصّ أحوال الناس العاديين فى ظلّ تلك الفتنة الكبرى، من خلال حياة مجموعة من النساء، وعلاقتهنّ بتفاصيل الحياة، ومن ضمنها علاقتهنّ بالرجال من حولهنّ، وتحمل نساء هذا النصّ عبق الأنوثة، وسحر التاريخ، والفنّ، ففيهنّ الخزّافة، والنسّاخة، والفارسة، والراهبة، والتاجرة، والخادمة. تحوك العجيلى خيوط روايتها بالحكاية، مثلما يفعل بطلها (سليمان) صانع السجّاد العجمى الشهير، والذى يتبتّل بفنّه فى محراب هوى ابنة عمّه (لبانة)، فيمرّ الوقت بين الوصل والهجر، وتنحبك الحكايات بخيوط الفنّ والسياسة، والحرب، والحبّ. تصوغ الرواية علاقات شتّى بين أماكن عديدة، (الرقّة) و(دير زكّا) و(بغداد) و(تبريز) لتنتهى فى (طبرق) فى بلاد المغرب، حيث يلتقى العلماء، والتجّار، والعطّارون، والمحبّون. الدكتورة شهلا العجيلى، أستاذة الأدبّ العربى الحديث فى جامعتى حلب، والجامعة الأميركيّة فى مادبا (الأردن)، ولها (عين الهرّ) رواية، نالت عنها جائزة الدولة الأردنيّة فى الآداب، ولها (المشربيّة) قصص، و(مرآة الغريبة) مقالات فى نقد الثقافة، و(الخصوصية الثقافية فى الرواية العربيّة) و(الرواية السوريّة- التجربة والمقولات النظريّة).