أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية، أن الجامعة تدين "الأعمال الإجرامية التى ترتكبها إسرائيل فى القدس وملاحقتها للمواطنين المقدسيين الذين يحيون فعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية، وإغلاق المسرح الوطنى فى القدس"، مشيراً إلى أن مثل تلك الأعمال لن تفلح فى محو الوجود ولا التاريخ ولا الثقافة الفلسطينية فى القدس، لأن هذا الشعب متجذر فى أرض منذ بزغ التاريخ، حسب تعبيره. وقال صبيح فى تصريحات للصحفيين، إنه على إسرائيل ألا تتناسى أنه ليس بإمكانها القيام بما فشلت به كل الحملات الاستعمارية المتعاقبة على فلسطين، وأنه ليس بمقدورها تزوير تاريخ وحضارة عمرها أكثر من خمسة آلاف عام. ودعا صبيح "كل من يدعى أن إسرائيل دولة ديمقراطية بأن يفسر ما هو نوع الديمقراطية التى تنفذ من خلال الجنود والضباط منفذى جرائم الحرب، ومن خلال الأسلاك الشائكة، والسلاح والتدمير والفسفور الأبيض، واليورانيوم المستنفذ". ووصف صبيح السياسة الإسرائيلية بأنها "غير مسئولة" وضحيتها المدنيون العزل وأصحاب الحق والسكان الأصليون فى القدس، وقال "واضح جلياً بأن إسرائيل لم تترك بيتاً أو حياً أو معلماً تراثياً عربياً، إلا وحاولت تدميره أو تزوير تاريخه، وهذا يترافق مع تغيير أسماء الشوارع، ما يتطلب من المجتمع الدولى والمدافعين عن حقوق الإنسان التدخل لوضع حد للتصعيد القائم". وأكد أن هناك مسئولية كبيرة على عاتق الأطراف المعنية بالثقافة فى العالم، لوضع حد لما يجرى فى المدينة المقدسة وبلدتها القديمة، وما ينفذ بحق مقدساتها الإسلامية والمسيحية.