بخلطتهم السرية والقوية جداً والتى تتكون من ثلاثة مكونات هى "العمل.. الإصرار والأمل"، قررت كوادر "بنى سويف" قلب الصورة السلبية عن مصر وتحريك بلدهم للأمام بالتركيز على دور المجتمع المدنى ومنظمات العمل الأهلى فى مساندة الشارع والحكومة فى ورشتهم التدريبية الأخيرة التى هدفت بالأساس إلى دعم صورة البلد الإيجابية ونشر مفهوم اللا مركزية فى اتخاذ القرار. وفى هذا السياق عقدت مؤسستا هانس زايدل الألمانية "مكتب مصر" وماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان الورشة التدريبية الأولى لكوادر المنظمات الأهلية المحلية فى محافظة بنى سويف بشهر إبريل 2013. ويأتى ذلك فى إطار برنامج "لا مركزية مستحقة لحقوق المواطن" والذى تنفذه "ماعت" بالتعاون مع مؤسسة "هانس زايدل" الألمانية، والذى يسعى لتحسين أوضاع الإدارة المحلية فى مصر من خلال رفع قدرات الأطراف المجتمعية الفاعلة والدعوة وكسب التأييد لقضية تطبيق اللا مركزية، فضلا عن تمكين النساء فى المحافظات المستهدفة من إنتاج مبادرات مجتمعية فى ظل تطبيق اللا مركزية. وشارك فى الورشة التدريبية (20) من كوادر عشر منظمات أهلية بالمحافظة تم اختيارها بناء على معايير محددة وضعتها المؤسسة، وقد استهدفت الورشة رفع قدرات المنظمات الأهلية المحلية على القيام بدور داعم للا مركزية والعمل كوسيط فعال بين المواطنين من جهة والهيئات المحلية الرسمية ومقدمى الخدمات العامة من جهة ثانية. وتضمن البرنامج التدريبى عدة مكونات أهمها تحليل شركاء وأطراف التنمية المحلية وأدوارهم المختلفة فى عملية التنمية المحلية، وأدوات المنظمات الأهلية لمراقبة أداء مقدمى الخدمات العامة والآليات التى يمكن استخدامها، وتقنية بطاقات التقييم المجتمعى وكيفية استخدامها بواسطة المنظمات الأهلية المحلية، واللا مركزية والحكم الرشيد وواقع النظام المحلى فى مصر فى ظل الإطار الدستورى الجديد. الجدير بالذكر أن هذه الورشة هى واحدة من خمس ورش تدريبية متعاقبة سينفذها الشركاء خلال الفترة المقبلة بعدد من المحافظات المصرية.
