طالب الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف، ببدء حوار جاد بين السنة والشيعة، اليوم قبل غد، من أجل تكوين جبهة إسلامية صلبة قادرة على صد ما وصفه بالزحف الجارى ضد بلاد المسلمين، مشيراً إلى أن مصلحة المسلمين تستدعى إجراء هذا الحوار لقطع الطريق على أعداء الأمة الذين يعملون، على حد قوله، على توسيع الفجوة بين المسلمين والشيعة للسيطرة على ثروات البلدان الإسلامية ومقدراتها. طلب الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف من وزراء الشئون الإسلامية بالدول العربية والمسلمة، خلال المؤتمر الثامن لوزراء الأوقاف والشئون الإسلامية المنعقد تحت شعار "حوار الأديان" بالسعودية، بالإسراع فى إحياء لجنة تقريب المذاهب الإسلامية، التى قامت فى منتصف القرن العشرين على يد الدكتور محمود شلتوت والإيرانى آية الله القمى للعمل على التقريب بين المذهبين السنى والشيعى وإبراز أوجه الاتفاق بينهما فى الفقه والتفسير مع العمل على نسيان أحقاد الماضى بين الطرفين. وشدد الدكتور زقزوق على أن الحوار الجاد بين السنة والشيعة يجب أن يقوم على عدم استعلاء طرف على الآخر والتركيز على القواسم المشتركة لتضييق مساحات الاختلاف، منبهاً إلى أن ما يمر به العالم الإسلامى من أزمات خانقة يستدعى استلهام دروس التاريخ التى تشير إلى أن الخلاف والتناحر بين المسلمين كان السبب الرئيسى فى ضياع الأندلس وبداية انهيار الحضارة الإسلامية.