نددت "شبكة دعم الإعلاميين" بمحاولات التحريض والتشويه ضد الزميلتين أميرة مرتضى، مصورة صحفية بجريدة الشروق، وهبة خميس، مصورة صحفية بجريدة التحرير؛ بشأن ما نشرته إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، واستخدام صور من صفحة الزميلتين الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بالإشارة إليهم بوصفهم محرضين خلال أحد الفعاليات الاحتجاجية التى كانا يتوليا تغطيتها إعلامياً فى الخامس من شهر إبريل الحالى. وأضافت الشبكة أن الصفحة الإلكترونية، التى تتخذ خطاً بالدفاع عن النظام الحاكم، واصلت التصعيد ضد الزميلتين بإعادة نشر صورهما مع توضيح أسمائهما ومحل عملهما، إلى جانب توعد وتهديدات تصل إلى حد لفظ "نهايتكم قربت" بما يشير إلى منحنى خطير فى ظل حالة الإرهاب الفكرى والمجتمعى. وتقدمت الزميلتان ببلاغ إلى المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية حول الواقعة حملت رقم 1107 عرائض/ محام عام ضد صفحة، أدمن الصفحة التى حرضت ضد الزميلتين؛ وكذلك ضد وزير الاتصالات بصفته لتعقب الصفحة ومعرفة مؤسسها. وسجلت شبكة دعم الإعلاميين خلال الفترة الأخيرة تكرار لمحاولات تصوير الزملاء الإعلاميين فى الأحداث الميدانية من أشخاص محسوبة وغير محسوبة على تيارات سياسية؛ بنفس الآليات التى كان يتخذها جهاز مباحث أمن الدولة المنحل خلال العهد السابق. وباتت شكوك وتخوفات فى الصف الصحفى من حقيقة وجود ما يطلق عليه "مباحث أمن الدعوة"؛ التى تشكلها أفراد منتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، إضافة إلى غيرها من قوى الإسلام السياسى الرافضة لمواصلة نشر الأخبار عن استمرار الحراك السياسى ضد السلطة الحاكمة حالياً. وقالت الشبكة، إن مناخ العمل الصحفى عقب انطلاق ثورة الخامس والعشرين من يناير لم يتحسن ليصبح أفضل من الحالة القمعية التى خرج ضدها الثوار، وما لحق بذلك من تقليص مكانة المهنة فى الدستور المصرى، ورفع أية حصانة مهنية عن الممارسة الميدانية ليتساوى فيها (المحتج والصحفى) بقائمة اتهامات موحدة؛ وما أعقب ذلك من إعداد لقوائم سوداء لإعلاميين وصحفيين وممارسة إرهاب فكرى ضد أشخاص بعينها... لم يكن يوماً حلم الصحافة الحرة فى ظل مناخ ثورى. وتؤكد "شبكة دعم الإعلاميين" أن نفيس المعدن ليس بحاجة لبرهان والجمهور وحده يستطيع أن يقيم المنتج الإعلامى ما بين الموضوعية والتضليل، فالممارسة كاشفة والحقيقة لا تموت ولم تتمكن أعتى الأنظمة القمعية من إخفائها.