قال الدكتور محمد حبيب، النائب السابق الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن حرصه على وحدة الجماعة تدفعه لعدم تناول التاريخ بالصورة العلنية أو ما يسوؤها، مشيرًا إلى أنه يعتبر من رموز الجماعة ولا يمكن أن يتم تناوله بأى انتقادات، وإن خلافه مع جماعة الإخوان المسلمين لم يتم نشره بعد، بسبب عدم رغبته فى نشر المساوئ الخاصة بالجماعة على العموم والذى يتيح للآخرين نهش الجماعة. وأضاف فى برنامج "الحدث المصرى" الذى يقدمه محمود الوروارى على شاشة العربية، أن الدكتور مهدى عاكف يتم استفزازه بسهولة، ويمكن أن يخطئ فى أى تعبيرات تخرج عنه، مؤكدا أن المرشد العام للجماعة يكون له مكانة فى قلوب جماعته سواء فى مصر أو التنظيم العالمى للجماعة ولا يمكن للمرشد أو مكتب الإرشاد التدخل فى شئون الإخوان فى أى قطر. وأكد أن جماعة الإخوان كتلة متجانسة تدين بالسمع والطاعة وتنفذ التعليمات بدون مناقشة، وهناك فارق كبير بين هذا وبين إدارة بلد بها أكثر من 85 مليون شخص، وبعد ثورة قامت على الاستبداد والقمع الذى كان النظام السابق يمارسه. وشدد على أن مصر أكبر من الرئيس ومن جماعة الإخوان وأكبر من أى جهة أو شخص أو منصب ما، مشيرًا إلى أن هناك تدخلا حقيقيا من جماعة الإخوان فى عمل مؤسسة الرئاسة وعمل الرئيس وقراراته والتدخل قوى وحاسم وهو ما يمثل أحد الأسباب الرئيسية فى الارتباك والإرباك فى المواقف التى يتخذها الدكتور محمد مرسى. وطالب حبيب، الدكتور مرسى بالتحرر بموقعه ومنصبه من هيمنة الجماعة، لأن تحرر الرئيس فى عمله يدفعه إلى العمل بصورة أفضل وتحقيق نتائج إيجابية، كما طالب القيادات فى الجماعة بعدم التدخل فى شئون الرئاسة أو تدس أنفها فى عمل الرئيس، لافتًا النظر إلى كون الرئيس من الإخوان أحدث حالة من الارتباك والصدمة لأعضاء الجماعة وقياداتها ولأن ذلك أكثر من حلم بالنسبة لهم. وأكد، أن حماس تستشير كافة الرموز من الإخوان ومن غير الإخوان ومن أهل الخبرة فى أى دولة من دول العالم، مشيرًا إلى أنه من المفروض أن يتبع الرئيس نصائح وتعليمات الأمن القومى فى تعامله مع جماعة حماس.