سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كواليس لقاء مؤسسة الرئاسة والكنيسة.. اتفاق على تشكيل مجلس قومى للوحدة الوطنية.. والكنيسة ترسل CD بأحداث العنف.. عبد الغفور: القرآن حرم دماء الأقباط.. الشرقاوى: سنحاكم المقصر وإن كان وزير الداخلية
لقاء عاصف شهدته أروقة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس الثلاثاء، بين مندوبى الرئاسة وأساقفة الكنيسة القبطية، شهد مشادات ساخنة بين الطرفين، استنكرت خلاله الكنيسة ردود أفعال الدولة تجاه الاعتداء على الكاتدرائية. وحضر اللقاء الذى استمر ساعة ونصف من الرئاسة مندوبو الرئيس الدكتورة باكينام الشرقاوى والدكتور أيمن على مساعدى الرئيس والدكتور عماد عبد الغفور، بالإضافة إلى ماريان ملاك عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان وحضر من الكنيسة الأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا أرميا الأسقف العام وسكرتارية البابا تواضروس الثانى القمص سيرافيم السريانى والقمص أنجيلوس والقمص مكارى، وهانى عزيز أمين عام جمعية محبى مصر السلام، واللواء نبيل رياض مدير أمن الكاتدرائية، وعقب ساعة من الاجتماع الذى بدء الرابعة إلا ربع عصرا، دخل عضوا المجلس الملى المستشار منسى ثابت برسوم وهانى كميل لحضور الاجتماع. شهد الاجتماع هجومًا جادًا من جانب الكنيسة على بيان الدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولى الذى قال فيه،" أثناء تشييع الجنازة قام بعض المشيعين الغاضبين بالاعتداء على السيارات المارة فى شارع رمسيس، مما أدى إلى قيام بعض الناس بجوار كاتدرائية العباسية بإلقاء الطوب وإطلاق النار، مما أدى إلى مزيد من التصعيد وتبادل إطلاق النار"، الأمر الذى أدى بمندوبى الرئاسة فى البداية للدفاع عن الحداد فأدى لزيادة غضب الأساقفة والحضور من الكنيسة، مؤكدين أن أحداث الاعتداء على الكاتدرائية موثقة إعلامية، وتؤكد الهجوم على الكاتدرائية كان من الخارج إلى الداخل وليس العكس فقام على إثره مندوبو الرئاسة بالتأكيد على أن الحداد لا يمثل رأى الرئاسة أو الرئيس بل اجتهاد شخصى منه. وأكدت الدكتورة باكينام الشرقاوى، أنها مكلفة من الرئيس بالزيارة هى ومن معها وأن الرئيس مرسى كفلهم بتوصيل رسالة بأنه رئيس لكل المصريين وأنه جاء من قبل صناديق الانتخاب وأنه مسئول عن أمن الأقباط وكنائسهم وممتلكاتهم، واقترحت أن يتم تفعيل بيت العائلة فى كل أنحاء الجمهورية أو إنشاء مجلس قومى يعالج هذه الأمور، فطالب الأنبا موسى أن يكون المجلس مخصصا لعلاج قضايا الوحدة الوطنية واقترح أن يكون اسمه "المجلس القومى للوحدة الوطنية". وطالب ممثلو الكنيسة بضرورة أن يسود العدل والمساواة وسرعة البدء فى محاكمات سريعة رادعة تشفى غليل المصريين وليس المسيحيين فقط، حيث إنه لم يحدث فى تاريخ مصر أن يتم الاعتداء على الكاتدرائية بهذا الشكل الغير لائق، فوعدت باكينام الشرقاوى بمعاقبة المسئولين عن الاعتداء والمقصرين وفتح باب التحقيق ومحاكمة المقصر حتى لو كان وزير الداخلية. من جانبه، بدأ الدكتور عماد عبد الغفور بالاستشهاد بآيات قرآنية لتأكيد حرمة الدم المسيحى وأن إهدار نقطة دم مسيحية تؤثر على كل المصريين. وأوضح ممثلو الكنيسة أن لديها CD موثق بأحداث العنف وتثبت أن الاعتداء كان من خارج الكاتدرائية وسوف يتم تقديمه للرئاسة لتبين الحقائق، مستنكرين ضرب الكاتدرائية بالقنابل المسيلة للدموع الأمر الذى يعد وصمة. من جانبه، قال مصدر كنسى، إن الاجتماع لم يأت بجديد وكان تحصيل حاصل والكلام مكرر، لذا عقب حضور عدد من أعضاء المجلس الملى الاجتماع قرروا أن يكون بيان المجلس شديد اللهجة.