أرسلت رئاسة الجمهورية، عصر اليوم الثلاثاء، وفد لزيارة المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ضم الدكتورة باكينام الشرقاوي، والدكتور أيمن علي، والدكتور عماد عبد الغفور، مساعدو الرئيس محمد مرسي. والتقى الوفد بكل من الأنبا موسى الأسقف العام للشباب، والأنبا إرميا الأسقف العام، وأعضاء سكرتارية البابا، القمص سيرافيم السرياني والقس أنجيلوس اسحق، والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية، ورجل الأعمال هاني عزيز.
وعقب اللقاء، الذي استمر لساعتين، رفض مساعدو الرئيس الحديث عن تفاصيل اللقاء، وطلبوا من الأساقفة والخدام المسؤولين عن المقر عدم إجراء أي مؤتمرات صحفية أو السماح بأسئلة للصحفيين.
فيما قال القمص سرجيوس وكيل البطريركية، الذي شارك في اللقاء، في تصريحات صحفية له عقب اللقاء إن مساعدي الرئيس نفوا صلاتهم ببيان الدكتور عصام الحداد، مساعد الرئيس للشئون الخارجية، وأنه يعبر عن رأي شخصي، موضحا أنهم ''قالوا هذا البيان لا يمثل الرئاسة وليس لنا علاقة به وهو وجهة نظر فردية''. وأضاف وكيل البطريركية ''طالبنا في الاجتماع بتفعيل القانون لا الجلسات العرفية، وأن يكون هناك مصارحة ومصالحة وحاسبة للجناة''، وحول اتهام الأقباط بالمسؤولية عن الأحداث قال ''التحقيقات ستكشف كل شئ، وكاميراتكم وكاميرات التلفزيونات صورت ما كان يجري''. و بعد اللقاء بدأ اجتماع مغلق للمجلس الملي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالمقر البابوي، لمناقشة الأحداث التي وقعت أمام الكاتدرائية.
وكان مساعد الرئيس للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، عصام الحداد، قد قال في بيان باللغة الإنجليزية، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي ''فيس بوك'' أن أحداث ''الكاتدرائية اشتعلت عندما قام محتجون غاضبون خلال تشييع جنازة قتلى أحداث ''الخصوص'' بالاعتداء على بعض السيارات في شارع رمسيس، وتطور الوضع إلى تراشق بالحجارة في محيط الكاتدرائية، حتى وصل الأمر إلى تبادل إطلاق النار بواسطة الرصاص الحي والخرطوش، مضيفا أن عدسات الكاميرات التقطت قيام محتجين بإلقاء ''المولوتوف'' من على سطح الكاتدرائية ومن خارجها، ما استدعى الشرطة للتدخل باستخدام الغاز المسيل للدموع'' –وفقا لروايته.