بعد معركة استمرت خمس سنوات، استطاع البهائيون استخراج أول شهادتى ميلاد تحملان ( - ). الأمر الذى أشاع البهجة فى قلوب البهائيين معتبرين هذه الخطوة بداية حقيقية لتطبيق مبدأ المواطنة والمادة الأولى من الدستور، وعودة للحياة المدنية مرة أخرى. وترى د. بسمة موسى، الناشطة البهائية، أن صدور أول ورقة رسمية تحمل ( - ) يعد بارقة أمل بالنسبة لهم, وتعتقد أنها بداية حقيقية لممارسة حياتهم بشكل طبيعى كمواطنين مصريين, والعودة إلى الحياة المدنية, مؤكدة أن فقدان الأوراق الرسمية يعنى فقدان للحياة ككل. وتقول بسمة إن صدور أوراق رسمية تحمل ( - ) للبهائيين يعد تطبيقا لمبدأ المواطنة وتفعيل المادة الأولى من الدستور, وتتمنى بسمة تسهيل إجراءات استخراج الأوراق الرسمية للبهائيين. ومن جانبه، يقول الدكتور رءوف هندى إن هذه أول حالة استخراج أوراق للبهائيين فى الداخلية، ولذلك استغرقت الإجراءات حوالى شهرين، ولكننا "نتعشم" تسهيل الإجراءات. وأكد هندى أنه لم يتكلف مصروفات زائدة فى استخراج الأوراق حيث تكلفت الواحدة 7 جنيهات. ويعتبر هندى هذا انتصارا للصحافة الليبرالية المستقلة التى عرضت أزمة البهائيين, وكذلك منظمات المجتمع المدنى وعلى رأسهم المبادرة المصرية للحقوق الشخصية , وكذلك المحامى لبيب معوض. وكل من ساند البهائيين فى قضيتهم. ويؤكد عادل رمضان المحامى وممثل المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أن كل البهائيين من حقهم استخراج أوراقهم الثبوتية التى تحمل ( - ) بموجب قرار وزير الداخلية رقم 520 لسنة 2009. ويضيف رمضان أن البهائيين لهم إجراءات استثنائية، حيث يتم تقديم طلب لمساعد وزير الداخلية لوضع (-) فى البطاقة ويتم عرض الطلب على الشئون القانونية والمباحث الجنائية ويوقع بالموافقة رئيس مصلحة الأحوال المدنية. ويقول رمضان إن الإجراءات بعد ذلك ستكون أكثر يسرا.
