سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منافذ "البوتاجاز" بالعاصمة تعلن العصيان بسبب زيادة أسعارها.. وأصحاب المستودعات: إقبال متوسط على الشراء.. والسريحة: سعر الأسطوانة للمنزل ب20 جنيهاً والصعود بها لأعلى ب25 جنيهاً
لليوم الثالث على التوالى شهدت منافذ بيع أسطوانات البوتاجاز بمحافظة القاهرة، إقبال متوسط من المواطنين بسبب الارتفاع الذى أقرته وزارة التموين، والذى عبر عنه المواطنون بأنه شىء مؤسف فى أداة يتم استخدامها لأكل العيش ومصدر للرزق، وأصاب القرار الذى أصدرته وزارة التموين منذ يومين المواطنين بحالة من الغضب والارتباك، بعد أن امتنع أصحاب المستودعات عن استلام حصصهم خوفًا من رد فعل الأهالى فى حالة بيعها بالأسعار الجديدة بحسب قولهم. وشهد مستودع بورسعيد التابع لشركة بوتاجسكو بالزاوية الحمراء، التابع للمنطقة الشمالية لمحافظة القاهرة، والذى يعمل على خدمة مناطق السواح والحدائق والإحياء المجاورة، وتلاحظ تواجد مكثف لرجال مباحث التموين وقسم الزاوية الحمراء، وسيطر الحزن على الاهالى، وهم يتسلمون الأسطوانات ويكيلون الشتائم للرئاسة حكومة الدكتور قنديل، بسبب صعوبة المعيشة الذى أصبحت مستحيلة، حسب آرائهم. وأكد على عبد الجواد صاحب مستودع بحى عابدين، أن جميع المنافذ التى تخص شركة الغازات البترولية "بتروجاس" التى تبيع أسطوانات البوتاجاز قامت بعمل إضراب كامل لليوم الثانى بمحافظة القاهرة، وذلك تضامناً مع سائقى الشاحنات بسبب عدم معرفة هامش ربحهم. وأشار رفعت محمد، عامل بمنفذ عين الصيرة بحى مصر القديمة، إلى أن المخزن شهد حالة من السكون والهدوء صباح اليوم بسبب عدم إقبال المواطن على شراء الأسطوانة بخلاف أصحاب المحلات التجارية الذين يقومون بشرائها بأى سعر، مؤكداً أن سعر الأسطوانة وصل فى معظم الإحياء إلى 75 جنيها، وأن المواطنين اشتكوا صباح اليوم الأربعاء من تعرضهم للاستغلال من جانب البعض برفع أسعار أسطوانة البوتاجاز فى السوق السوداء إلى أكثر من 50 جنيها. وأرجع محمد حسين، مدير مستودع تابع لشركة بوتاجسكو بحى شبرا، حالة الهدوء بالمستودع إلى أنه فى فصل الصيف يقل الإقبال على شراء الاسطوانة مقارنة بفصل الشتاء، موضحاً أن المستودع كان يشترى الاسطوانة ب250 قرشاً ويبيعها ب4 جنيهات ليكون المكسب 150 قرشاً، أما الآن وبعد زيادة سعر الأسطوانة فإن المستودع يشتريها ب725 قرشاً ويبيعها ب8 جنيهات ليكون المكسب 75 قرشا وهو ما يعنى انخفاض المكسب"، لافتاً إلى أن الشركة جهة خدمية وليست هادفة للربح لذلك لم تضرب عن العمل. وقال جمال محمود، أحد الموظفين، أن قرار زيادة سعر الأسطوانة جاء فى وقت غير مناسب، خاصة أن المواطن يعانى من ارتفاع بعض السلع التموينية الأخرى، موضحاً أنه لن يقدر على شراء الأسطوانة بهذا السعر، فكيف له أن يشترى أسطوانة البوتاجاز ب8 جنيهات، قائلاً "الأسطوانة تباع فى العشوائيات ب20 و25 جنيهاً وسوف يضطر المواطن المتوسط إلى شرائها أما الفقير الهمش كيف يشتريها بهذا السعر وهو يعمل اليوم كله ب25 جنيهًا. وأضاف محمود، أن المعترضين على زيادة سعر الأسطوانة ورفضوا استلام حصتهم هم شباب الخريجين وأصحاب التوكيلات الخاصة للمستودعات، مشيراً إلى أن أصحاب التوكيلات يرغبون فى أن يكون هامش ربحهم ثمن الاسطوانة ذاتها وهو ما يعنى بيع الأسطوانة بضعف الثمن، مؤكداً أن عمال السريحة "يبيعون الأسطوانة أسفل المنزل ب20 جنيهاً، وعندما يريد صاحب المنزل صعوده العامل بها إلى أعلى يأخذ منه 25 جنيهاً. وامتنع شباب الخريجين عن استلام حصتهم من أسطوانات البوتاجاز، وأكدوا أنهم امتنعوا عن استلام الحصة بسبب زيادة سعر الأسطوانة، معربين عن تخوفهم من أن يؤدى غضب المواطنين إلى تحطيم سيارتهم التى استلموها من وزارة التموين، مؤكدين أن سعر الأسطوانة "دليفرى" يتراوح ما بين 25 و30 جنيهاً، وذلك بسبب شرائها من السوق السوداء.