ابتعد ريال مدريد في صدارة قائمة الأندية الأكثر تتويجًا بالألقاب القارية والدولية بعدما حصد لقب دوري أبطال أوروبا، ليصعّب مهمة الأهلي، صاحب المركز الثاني الذي فشل في التتويج بدوري أبطال أفريقيا، في اللحاق به. وتوج ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم للمرة ال14 في تاريخه، بعدما هزم ليفربول بهدف على "ستاد دو فرانس" في المباراة النهائية يوم السبت الماضي. فوز ريال مدريد رفع رصيده من الألقاب القارية والدولية إلى الرقم 27 ليواصل التحليق في صدارة القائمة، مبتعدًا عن الأهلي بفارق 3 بطولات. وفشل الأهلي في إعادة فارق البطولتين مع ريال مدريد بالقائمة، عندما خسر نهائي دوري أبطال أفريقيا على يد الوداد المغربي بهدفين على ملعب "مركب محمد الخامس" يوم الإثنين الماضي، ليتجمد رصيده عند 24 لقبًا. ويملك ريال مدريد فرصة للوصول إلى اللقب رقم 29 وتوسيع الفارق مع الأهلي إلى 5 بطولات، إذا تمكن من التتويج بلقبي كأس السوبر الأوروبي أمام آينتراخت فرانكفورت، وكأس العالم للأندية، في وقت لاحق من العام الجاري. فماذا يحتاج الأهلي لمعادلة ألقاب ريال مدريد بقائمة الأكثر تتويجًا بالألقاب القارية في أسرع وقت ممكن؟. في حال فشل ريال مدريد في التتويج بلقبي كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية هذا العام، سيتجمد رصيد الفريق الملكي عند 27 لقبًا، وسيظل الفارق 3 بطولات فقط. وقتها سيحتاج الأهلي للتتويج بلقبي دوري أبطال أفريقيا في العامين المقبلين، مع التتويج بكأس السوبر القاري مرة واحدة إذا أراد معادلة أرقام الفريق الملكي، أو الفوز به مرتين إذا رغب في الانفراد بالصدارة، بشرط عدم حصول العملاق الإسباني على أي لقب قاري خلال نفس الفترة. ويقول التاريخ إن الأهلي وريال مدريد لم يسبق لهما أن توجا بلقبي دوري الأبطال في العام ذاته. أما في حال توج ريال مدريد بلقبي كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية فإن الفارق سيتسع إلى 5 بطولات كاملة، وقتها ستكون مهمة الأهلي أصعب، وسيحتاج أعوامًا أكثر لتحقيق مراده. حدوث هذا السيناريو سيحتم على الأهلي بداية غزو جديد للقارة، بالسيطرة على الألقاب في الأعوام الثلاثة المقبلة، بالتتويج بلقب دوري الأبطال 3 مرات متتالية (وهو الإنجاز الذي استعصى عليه في أكثر من مناسبة)، مع التتويج بكأس السوبر مرتين على الأقل، بشرط ألا يزيد الفريق الملكي ألقابه في نفس الفترة. سيناريو حقبة جوزيه وسبق للأهلي تحت قيادة البرتغالي الداهية مانويل جوزيه أن توج بلقبين متتاليين في دوري أبطال أفريقيا، ثم خسر نهائي النسخة الثالثة، قبل أن يعود في العام التالي ويتوج باللقب من جديد، الأمر الذي يحتاجه الفريق الأحمر في الوقت الحالي لبدء حملة جديدة بالسيطرة على الألقاب القارية من أجل ملاحقة ريال مدريد. وتوج الأهلي بلقب دوري أبطال أفريقيا عامي 2005 و2006، ثم خسر نهائي نسخة 2007 على يد النجم الساحلي، قبل أن يفوز بلقب نسخة 2008 على حساب القطن الكاميروني. وفاز الجيل الحالي للأهلي بلقبي 2020 و2021، ثم خسر نهائي 2022 أمام الوداد، فهل يتمكن من استعادة اللقب في النسخة التالية؟. وصافة الأهلي في خطر لكن من جهة أخرى، يبقى الأهلي مهددًا بفقدان وصافة قائمة الأكثر تتويجًا بالألقاب القارية والدولية. ويبتعد الأهلي عن العملاق الأرجنتيني بوكا جونيورز، صاحب المركز الثالث بالقائمة، بفارق لقبين فقط، ما يعني أن الأخير أمامه فرصة لمعادلة ألقاب الفريق المصري هذا العام، إذا توج بلقبي كأس ليبرتادوريس وكأس السوبر القاري، أو الانفراد بالمركز الثاني إذا خطف لقب كأس العالم للأندية من ريال مدريد. ويلعب بوكا جونيورز ضد كورينثيانز البرازيلي يوم 29 يونيو الجاري في ذهاب الدور ثمن النهائي من كأس ليبرتادوريس، على أن تقام مباراة الإياب يوم 6 يوليو المقبل. قائمة أكثر الأندية تتويجًا بالألقاب القارية والدولية: 1- ريال مدريد.. 27 لقبًا. 2- الأهلي.. 24 لقبًا. 3- بوكا جونيورز.. 22 لقبًا. 4- برشلونة.. 20 لقبًا. 4- إندبندينتي.. 20 لقبًا. 6- إيه سي ميلان.. 18 لقبًا. 7- ليفربول.. 14 لقبًا.
