بعد 30 عامًا من الانتظار حسم ليفربول لقب الدوري الإنجليزي قبل نهاية المنافسات بسبع جولات، ليواصل "الريدز" طريق حصد البطولات بعد التتويج بدوري الأبطال في الموسم الماضي ثم لقبي السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية. ليفربول في الموسم الحالي كانت سياسته واضحة من حيث الانتقالات، فبطل إنجلترا لم يبرم أي صفقة كبيرة مكتفيًا بتدعيم مركز حراسة المرمى بالتعاقد مع الحارس الإسباني أدريان في صفقة انتقال حر في الصيف الماضي، والحصول على خدمات الدولي الياباني تاكومي مينامينو قادمًا من ريد بول سالزبروج النمساوي في صفقة لم تتخط تسعة ملايين يورو. ورغم ذلك إلا أن يورجن كلوب المدير الفني لليفر، كشف عن نواياه من حيث سوق الانتقالات الصيفية المقبلة رافضًا الدخول في صفقة كبيرة وهذا ما حدث بالفعل في صفقة المهاجم الألماني تيمو فيرنر هداف لايبزيج بعدما كان اللاعب الشاب قاب قوسين أو أدنى قريبًا من "الريدز" قبل أن يتحول مساره من الآنفيلد إلى ملعب ستامفورد بريدج معقل تشيلسي. كلوب أعلن أن ناديه لن يستطيع دفع 50 أو 60 مليون يورو في الصيف المقبل والسبب جائحة فيروس وباء كورونا والتي أثرت على الأمور المادية في ليفربول، وهنا بدأ المدير الفني الألماني في إعادة التفكير حول شكل فريقه في الموسم المقبل خاصة أن التركيز سيكون كبير على الفريق محليًا وأوروبيًا. والسؤال هنا ماذا يدور في عقل كلوب من أجل حفاظ ليفربول على هيمنته؟.. هذا ما سوف نستعرضه في السطور التالية. - رحيل مجاني للثنائي: البداية في ملف الراحلين عن صفوف ليفربول، هنا سنسلط الضوء في البداية على الظهير الأيمن ناثانييل كلاين القادم من صفوف ساوثهامبتون في صيف انتقالات 2015، وتحديدًا في حقبة المدرب برندان رودجر. ليفربول أعلن مؤخرًا عن رحيل كلاين بعد نهاية عقده، فصاحب ال29 عامًا لم يجد له مكانًا في تشكيل كلوب بعدما بدأ المدير الفني الألماني الاعتماد على الظهير الشاب ترنت ألكسندر أرنولد. أما اللاعب الثاني الذي سيرحل فور نهاية الموسم بعد نهاية عقده أيضًا وهو صانع الألعاب الإنجليزي أدم لالانا بعدما استقدمه ليفربول في موسم (2014 - 2015) قادمًا من صفوف ساوثهامبتون. - توفير سيولة من الخماسي: ليفربول أمامه فرصة في توفير سيولة مالية من بيع لاعبيه خاصة في ظل وجود مدير التعاقدات "الداهية" مايكل إدواردز الذي نجح في السنوات القليلة الماضية في إنعاش خزينة ناديه جيدًا. بطل إنجلترا قد يلجأ إلى بيع العناصر التي لم يعتمد عليها كلوب بالشكل المطلوب بداية من الحارس الألماني لوريس كاريوس والذي خرج على سبيل الإعارة لصفوف بشكتاش التركي قبل أن يعود مجددًا في الصيف الحالي. عنصر آخر قد يكون خارج أسوار "الآنفيلد" في الموسم المقبل وهو المدافع الكرواتي ديان لوفرين والذي سينتهي عقده في عام 2021، حيث لم تفاتح إدارة النادي الإنجليزي حتى الآن تجديد عقد مدافعها الأمر الذي يجعل المدافع صاحب ال30 عامًا قريبًا من الخروج. لوفرين في الصيف الماضي ارتبط بالخروج والأسماء كانت عديده أمامه وتحديدًا من أندية الدوري الإيطالي حيث عبّر كل من روما وميلان رغبتهما في التعاقد مع لاعب ليفربول، وبالتأكيد سيكون لوفرين من بين الأسماء المرشحة للرحيل خاصة أنه لم يشارك سوى 15 مباراة بجميع المباريات في الموسم الحالي. الاسم الثالث والمرشح للخروج وهو السويسري شيردان شاكيري القادم من صفوف ستوك سيتي في صيف عام 2018. شاكيري في الموسم الحالي عانى من كثرة الإصابات خلال هذا الموسم، ليس هذا فقط بل اتهمه البعض من التهرب خاصة أنه بعيدًا من حسابات يورجن كلوب بعدما شارك في عشر مباريات فقط بواقع (256 دقيقة). هذه الأسماء التي ذكرت من قائمة ليفربول الحالية، لكن يوجد لاعبين خارج النادي بصورة مؤقتة لعل أبرز الأسماء الثنائي الشاب ماركو جوريتش المعار لصفوف هيرتا برلين الألماني، وهاري ويلسون مهاجم بورنموث. بعض التقارير الصحفية الإنجليزية كشفت أن كلوب قد يوافق على رحيل الثنائي، وهنا سيكون دور إدواردز الذي سيبحث عن الحصول على عائد مادي كبير من وراء بيع الثنائي. - فرصة للشباب: كلوب صرح في وقت سابق أن في حال حسم فريقه لقب الدوري مبكرًا سيعطي الفرصة للشباب وبالفعل المدير الفني الألماني نواياه كانت معلنة في الموسم الحالي بعدما استدعى العديد من العناصر الشابة لتدعيم الفريق الأول. أبرز الأسماء التي سيعطي لها كلوب الفرصة بداية من كورتس جونز والذي سيكون بديلاً لأدم لالانا في الموسم المقبل بحسب عدة تقارير صحفية إنجليزية، كما سيكون لصاحب ال19 عامًا نيكو ويليامز دورًا في الفريق الأول ليصبح بديلاً لأرنولد. صاحب ال17 عامًا والذي ينتظره الجميع ليقود هجوم ليفربول في المواسم المقبلة وهو هارفي إليوت سيكون أيضًا من بين الأسماء التي ستظهر مع كلوب في الفترة المقبلة خاصة أن اللاعب الشاب اعتمد عليه كلوب في بعض المناسبات وتحديدًا في مباريات الكأس. إليوت يعتبر أحد مواهب ليفربول الذي تم التعاقد معه في الصيف الماضي قادمًا من فولهام، حيث سبق وأن أعلن اللاعب عن تلقيه العديد من العروض لعل من أبرزها ريال مدريد قبل أن يختار مستقبله مع "الريدز".
