تردد اسم المدرب الكرواتي بقوة في أروقة قلعة الجزيرة الشامخة تمهيداً لأن يُصبح زوران ماميتش مديراً فنياً للنادي الأهلي خلفاً للمدرب المُقال مارتن لاسارتي. زوران يتمتع بخبرات كبيرة في المنطقة العربية، فقد تولى قيادة العين الإماراتي وتوج معه بعديد البطولات ووصل إلى نهائي كأس العالم للأندية، قبل أن يقود الهلال السعودي لفترة قصيرة الموسم الماضي. لكن المدرب الكرواتي لديه مشكلة كبيرة تهدد عودته إلى القطر العربي عن طريق بوابات مصر العملاقة التي تبدأ عند النادي الأهلي البطل التاريخي في بلاده وإفريقيا. قبل 3 أعوام تقريباً بدأت إجراءات اتهام ومحاكمة زوران ماميتش وشقيقه زدرافكو ماميتش الرئيس السابق لنادي دينامو زغرب، بشأن تهم فساد وتربح، وتهرب ضريبي واستيلاء على أموال النادي الكرواتي. شقيق زوران وفقاً للادعاء قام بتشكيل شبكة فساد تضم مدربين ووكلاء ولاعبين من أجل كسب الملايين من وراء انتقالات اللاعبين، بالإضافة إلى قدرته على التهرب الضريبي. الشقيقان ماميتش متهمان بالتربح على 119 مليون كونا (19 مليون دولار) من خلال التربح من صفقات انتقالات اللاعبين والتهرب الضريبي. زوران بمفرده يواجه تهمة الحصول على 38 مليون كونا، مستغلاً فترة وجوده مديراً فنياً لدينامو زغرب في الفترة ما بين 2013 إلى 2016، وذلك قبل أن تطلق السلطات الكرواتية جولات أخرى من التحقيق لتثبت حصول الشقيقين على ما يقارب ال270 مليون كونا. القضية طالت نجم ريال وأفضل لاعب في العالم لوكا مودريتش الذي كان لاعباً في صفوف دينامو زغرب قبل الانتقال إلى توتنهام هوتسبير، حيث بات اللاعب متهماً بتقاسم مبلغ يزيد عن 20 مليون يورو مع زدرافكو رئيس النادي الكرواتي وقتها. وتجددت التحقيقات في الوقت الحالي حيث يعمل زوران مديراً رياضياً في النادي نفسه (دينامو زغرب)، وسيكون مدرب العين الإماراتي السابق مضطراً للذهاب إلى جلسات التحقيق من أجل تبرئة نفسه. ويؤكد زدرافكو وشقيقه زوران أنهما يرغبان في سير عملية التحقيقات بوتيرة سريعة حتى يتم إثبات براءتهما من كل التهم الموجهة إليهما، بعد أن أنكرا تماماً ضلوعهما في تهم الفساد المالي والضريبي. لكن هل تشكل هذه التُهم والادعاءات تهديداً قد يعيق رحلة زوران إلى القاهرة، خاصةً بعد أن أكد الإعلام الكرواتي أن النادي الأهلي تواصل مع المدرب الكرواتي بالفعل لتدريبه.
