"كان هناك العديد من المساهمين في نهضة النادي، لكن يمكن القول بأنه لا يوجد أهم من كومباني، لاعب موهوب للغاية، لقد كان بمثابة شريان الحياة والقلب النابض" هكذا تحدث خلدون مبارك رئيس نادي مانشستر سيتي عن البلجيكي فينسنت كومباني قائد الفريق، والذي أنهى مشوارًا تاريخيًا مع النادي الإنجليزي، ليتجه نحو مغامرة جديدة في مسقط رأسه. وأعلن كومباني أمس السبت عن إنهاء مسيرته مع مانشستر سيتي، بعد 11 عامًا قضاها بين جدران النادي الذي شهد تحولًا تاريخيًا خلال تلك الفترة، أنعشه اقتصاديًا تحت ملكية إماراتية، وحوله لعملاق إنجلترا الأبرز في السنوات الأخيرة، وأضاف النجم البلجيكي أنه سيتوجه نحو مغامرة فريدة، بانتقاله إلى فريق أندرلخت البلجيكي كمدرب ولاعب في التوقيت ذاته. "شخصيته القيادية وذكائه وتصميمه، كل هذا جعله يتأقلم ويلعب مع 4 مديرين فنيين مختلفين طوال فترة تواجده مع النادي" هكذا واصل مبارك حديثه عن النجم المخضرم الذي يستعد لمغادرة النادي، واصفًا إياه بما يليق بمدرب مميز منتظر، قرر اتخاذ الخطوة قبل أن ينهي مشواره كلاعب. تجربة "المدرب اللاعب" ليست معتادة في ملاعب كرة القدم، إلا أن بعض الأسماء خاصة في الملاعب الإنجليزية نجحت في تسطير تاريخ مميز بتلك التجربة، وكان نادي تشيلسي أحد أبرز الداعمين تاريخيًا لتلك التجربة بثلاثة أسماء متتالية في تسعينيات القرن العشرين. تولى جلين هوديل القيادة الفنية لفريق تشيلسي بين عامي 1993 و1996، وكان في العامين الأولين لا يزال لاعبًا بصفوف الفريق، ونجح في قيادة فريق العاصمة الإنجليزية لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بموسم 1993/1994، قبل أن يقود فريقه لنصف نهائي كأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس في الموسم التالي، إلا أن المراكز المتراجعة للفريق في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز أبعدت هوديل عن قيادة تشيلسي. في العامين الأخيرين من مسيرة رود خوليت أحد أساطير الكرة الهولندية، ولاعب تشيلسي في منتصف التسعينيات، خلف هوديل في تجربة "المدرب اللاعب" بتشيلسي، وقدم بداية مبهرة بقيادة الفريق للمركز السادس في بريميرليج في موسم 1996/1997 وواصل تألقه في الموسم التالي بقيادة تشيلسي إلى مركز الوصافة في بريميرليج، والوصول للدور ربع النهائي ببطولتي كأس رابطة المحترفين وكأس الاتحاد الإنجليزي، إلا أن خلافات مع إدارة النادي عجلت برحيله. تواصلت تجربة "المدرب اللاعب" في تشيلسي، وتم تعيين الإيطالي جيانلوكا فياللي الذي واصل النجاحات، وقاد الفريق لموسم تاريخي بالتتويج بكأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس وكأس رابطة المحترفين الإنجليزية قبل التتويج بكأس السوبر الأوروبي على حساب ريال مدريد. تجارب تشيلسي سبقتها واحدة من التجارب المبهرة ل "المدرب اللاعب" في عالم كرة القدم، كانت من نصيب كيني دالجليش أسطورة ليفربول الذي اشتهر ب "الملك" وكان المدير الفني للفريق ولاعب في صفوفه بين عامي 1985 و1990 قبل عام إضافي بعد اعتزاله، وقاد دالجليش فريق ليفربول لثنائية الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي في موسمه الأول.
