مباراة ودية يخوضها المنتخب المصري أمام نظيره الزامبي بالإمارات مساء الأحد القادم، ساعياً لتحقيق عدد من الأهداف التي وضعها هيكتور كوبر المدير الفني للفراعنة في ذهنه. الاستعداد للتصفيات المؤهلة لكأس العالم، تعد هي العامل الأول الذي دفع الاتحاد المصري لكرة القدم لطلب تنظيم المباراة، التي ستؤثر بالسلب على حظوظ مصر في التأهل للمسابقة. ولكن، كيف ستؤثر المباراة بالسلب على الآمال المصرية؟ الإجابة هي تأثيرها على تصنيف المنتخب المصري في الاتحاد الدولي "فيفا"، والذي يتم الاعتماد عليه في وضع قرعة التصفيات. المنتخب المصري في التصنيف الأخير للفيفا يتواجد في المرتبة 51 عالمياً، و11 قارياً، وهو ما سيضعه في خطر الوقوع ضمن مجموعة قوية، بسبب وجوده في التصنيف الثالث قارياً حالياً. وفي حال فوز المنتخب المصري في مباراته بالدور الثاني من التصفيات -التي سيلتقي خلالها مع الفائز من تشاد وسيراليون-، فإن ودية زامبيا ستؤثر على وضع مصر في قرعة التصفيات، حتى إن حقق الفراعنة الفوز خلالها. مبدئياً، سنكون في حاجة لتقديم شرح مبسط لطريقة تصنيف الفيفا للمنتخبات شهرياً، وهو ما يقدمه يالاكورة لزواره في السطور التالية. يعتمد الفيفا في احتساب نقاط تصنيف المنتخبات على عاملين أساسيين، هما: 1- معدل النقاط المكتسبة في مباريات العام الحالي (عدد النقاط المكتسبة من كل المباريات مقسوماً على عدد المباريات). 2- مضافاً لها، معدل النقاط المكتسبة في مباريات الأعوام من 2014 وحتى 2012، ولكن، يتم إضافة نسبة 50% من نقاط عام 2014، و30% من نقاط عام 2013، وأخيراً 20% من نقاط عام 2012. أما بالنسبة لطريقة احتساب نقاط كل مباراة على حدة، فيتم عن طريق المعادلة التالية، أ = ب x ج x د x ه. حيث أن (ب) هي نتيجة المباراة سواء فوز أو خسارة أو تعادل، و (ج) هي أهمية المباراة سواء كانت ودية أو في تصفيات أو بطولة قارية أو عالمية، و(د) هي وضع الفريق المنافس في التصنيف العالمي، أما (ه) فهي تصنيف الاتحاد القاري للخصم. نتيجة المباراة، فإن الفائز بالمباراة يحصل على 3 نقاط، والتعادل نقطة واحدة، والخسارة لا تمنح أية نقاط، فيما لو انتهت المباراة بركلات الترجيح فإن الفائز يحصل على نقطتين، فيما يحصد الخاسر نقطة واحدة. (ب) أهمية المباراة، فإن الودية تمنح المباراة الرقم (1)، بينما مباراة التصفيات لكأس العالم أو للمسابقة القارية فتمنح المباراة الرقم (2.5)، بينما البطولات القارية تمنح المباراة الرقم (3)، فيما تمنح مباريات مسابقة كأس العالم الرقم (4). (ج) التصنيف العالمي، يتم احتسابه عن طريق المعادلة الفرعية (200 - تصنيف الخصم) ويتم إضافة الناتج للمعادلة الأساسية، وكمثال، فإنه في حالة مواجهة مصر لمنتخب في التصنيف رقم 20، فإن الرقم يتم احتسابه عن طريق (200-20) ويتم إضافة الناتج (180) في المعادلة الأساسية، وذلك طالما وجد المنافس ضمن أول 150 فريق بالتصنيف، أما في حال تصنيفه في ترتيب أقل من 150 فإنه يتم وضع حد أدني يساوي الرقم (50) ولا يتم إجراء المعادلة الفرعية. (د) التصنيف القاري، فإذا كان الخصم من اتحاد أمريكا الجنوبية فإن المباراة تحصل على الرقم (1)، أما لو كان أوروبياً فتحصل المباراة على الرقم (0.99)، بينما منتخبات باقي الاتحادات القارية فتحصل على الرقم (0.85)، وهذه الأرقام بناء على نتائج منتخبات كل اتحاد في كؤوس العالم السابقة. (ه). مجدداً، كيف يتأثر تصنيف مصر سلبياً من خلال مباراة زامبيا؟ الآن سنكون في حاجة لإجراء المعادلة (أ = ب x ج x د x ه) ثلاث مرات بناء على ثلاثة احتمالات، هي الفوز والتعادل والخسارة. مع مراعاة التالي: ب = الفوز (3 نقاط)، التعادل (نقطة)، الخسارة (لا نقاط) ج = 1 (مباراة ودية) د = (200-71= 129) تصنيف زامبيا، أو (200-51= 149) تصنيف مصر ه = التصنيف القاري لأفريقيا (0.85) ملاحظة: لا يُلتفت نهائياً في تصنيف الفيفا لعدد الأهداف المسجلة أو المستقبلة خلال المباريات. 1- فوز مصر: نقاط المباراة= 3x1x129x0.85= 329 ستحصل مصر على 329 نقطة من مباراة زامبيا (فقط). 2- التعادل: نقاط المباراة= 1x1x129x0.85= 110 ستحصل مصر على 110 نقطة من مباراة زامبيا (فقط). 3- خسارة مصر: نقاط المباراة= 0x1x129x0.85= 0 لن تحصل مصر على أية نقاط من مباراة زامبيا (فقط). كيف سيقل عدد نقاط مصر في التصنيف؟ المنتخب المصري يمتلك حالياً في نقاطه بتصنيف الفيفا 620 نقطة (619.53)، منها 353.02 نقطة من العام الحالي، و125.41 نقطة من العام السابق، و86.76 نقطة لعام 2013، وأخيراً 54.34 نقطة من عام 2012. المنتخب المصري خاض خلال العام الحالي أربع مباريات، كانت الأولى ودياً أمام غينيا الإستوائية وحصل عن طريقها على 382.5 نقطة، ثم أمام مالاوي ودياً وحصل عن طريقها على 267.75 نقطة، ثم أمام تنزانيا في تصفيات أمم أفريقيا وحصل منها على 465.38 نقطة، وأخيراً أمام تشاد في التصفيات أيضاً وحصل منها على 318.75 نقطة (للتذكرة: يتم جمع النقاط وقسمتها على عدد المباريات (4 مباريات). وبالتالي، فإنه بعد نهاية المباراة، سيتم إضافة نقاط مصر من مباريات العام الحالي، إلى نقاط مباراة زامبيا، مع قسمة الناتج على الرقم 5 ليظهر معدل نقاط العام الحالي، ثم يضاف إليه نقاط السنوات السابقة. لتصبح بذلك نقاط مصر بعد نهاية المباراة: - في حال الفوز = 583 نقطة تقريباً - في حال التعادل = 552 نقطة تقريباً - في حال الهزيمة = 536 نقطة تقريباً وهو ما سيؤثر على مركز مصر بالتصنيف الذي سيصدر مطلع شهر نوفمبر المقبل، في الوقت الذي سيرتقي فيه عدد من المنتخبات الأقل تصنيفاً من الفراعنة بعد خوض مباريات ودية أو رسمية خلال الأيام الحالية. كيف يمكن تفادي الأمر؟ حالياً أصبح من غير الوارد تفادي الأمر مطلقاً، لكن كان من الضروري على المسؤولين عن كرة القدم في مصر دراسة المباراة والمنافس قبل التعاقد على خوض المواجهة، من أجل تحقيق الهدف الأهم للفريق. معادلة التصنيف تعتمد بشكل كبير على حدين، أولهما هو تصنيف المنافس (د)، والتصنيف القاري (ه)، وبالتالي فكان من الأفضل اختيار منتخب صاحب تصنيف أعلى من الفريق المصري، أو على الأقل اختيار منتخب أوروبي ليتم ضرب المعادلة في (0.99) -في ظل انشغال منتخبات أمريكا الجنوبية جميعها في تصفيات كأس العالم حالياً- بدلاً من ضربها في (0.85) بسبب وجود خصم أفريقي في المباراة.
