** بعد أن صعد منتخبنا الوطنى رسميًا إلى المرحلة الأخيرة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، تفرغ عشاق كرة القدم لسلسلة من الحسابات المتعلقة أساسًا بترتيب منتخب مصر فى التصنيف العالمى من الآن وحتى 12 سبتمبر المقبل أى ما قبل قرعة المرحلة النهائية للتصفيات والمقرر إجراؤها يوم 16 سبتمبر المقبل، والسبب فى هذا الانشغال الشديد بالترتيب العالمى يرجع إلى أن منتخب الفراعنة حتى هذه اللحظة خارج المنتخبات الخمسة الأوائل فى الترتيب العالمى الأخير بالنسبة لأفريقيا وهى على الترتيب كوت ديفوار يليها غانا ثم نيجيريا والجزائر وتونس، بينما تراجع ترتيب مصر إلى المركز الخامس عشر أفريقيًا. وحقيقة الأمر أنه مهما فعل منتخبنا الوطنى فمن المستحيل أن يدخل عمليًا قائمة المنتخبات الخمسة الأوائل فى الترتيب الأفريقى، لأن فارق النقاط حاليًا بين منتخبنا الوطنى (491 نقطة) والمنتخب الخامس فى الترتيب منتخب تونس (652 نقطة) هو 161 نقطة، وهو فارق من الصعب جدًا إن لم يكن من المستحيل تعويضه، ولاسيما أن منتخب تونس تتبقى له مثلنا مباراة فى التصفيات المؤهلة للمونديال، وسيلعب بدوره أيضًا على الأقل مباراتين وديتين مثلنا فى الأجندة الدولية خلال الفترة المقبلة وحتى شهر سبتمبر المقبل. وانطلاقًا من ذلك، فعلينا أن نهيئ أنفسنا للأمر الواقع وهو مواجهة أحد المنتخبات الخمسة الأولى فى التصنيف.. ومن أراد تذكرة التأهل للمونديال فعليه ألا يخاف من أى منافس مهما تكن قوته! ولأن الشىء بالشىء يذكر، أقول هناك تساؤل يتردد بين الحين والآخر فى الشارع الكروى المصرى قد تكون الإجابة عنه مفيدة فى هذا السياق والتساؤل هو: كيف يتم احتساب نقاط الترتيب لكل مباراة على حدة؟ والإجابة كما يحددها الفيفا هى: نقاط المباراة + أهمية المباراة + قوة الخصم + قوة الاتحاد القارى.. وتفاصيلها كالآتى: نقاط المباراة معروفة حيث يحصل المنتخب على ثلاث نقاط فى حالة الفوز ونقطة واحدة فى حالة التعادل ولا شىء للخسارة، وفى حالة انتهاء المباراة مثلاً بضربات الترجيح، يحصل الفائز على نقطتين وليس ثلاثًا، مقابل نقطة واحدة للخاسر. وأهمية المباراة تحسب على أساس نقطة للمباراة الودية.. نقطتين ونصف النقطة للمباراة فى تصفيات بطولة قارية أو كأس عالم.. ثلاث نقاط لمباراة فى نهائيات بطولة قارية أو كأس عالم.. أربع نقاط فى نهائيات كأس العالم. وقوة الخصم أو المنافس تحسب على أساس صيغة محددة هى: رقم 200 مطروحًا منه ترتيب الخصم أو المنافس فى قائمة التصنيف العالمى.. وكاستثناء لهذه القاعدة، يحصل المنتخب الذى يتصدر قائمة التصنيف العالمى على 200 نقطة والمنتخبات المصنفة من 15 أو أقل تحصل على ما قيمته 50 نقطة كحد أدنى. وقوة الاتحاد القارى حيث إن المباريات التى تجمع بين منتخبين من اتحادين قاريين مختلفين، فإنه يتم حساب متوسط قوة الاتحادين اللذين ينتمى إليهما هذان المنتخبان، فالاتحاد الأوروبى له نقطة واتحاد أمريكا الجنوبية نقطة واتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبى 88 من المائة من النقطة والاتحاد الآسيوى 86 من المائة من النقطة ومثله الاتحاد الأفريقى، بينما يتم تقويم اتحاد دول الأوقيانوسية على أساس 85 من المائة من النقطة. ولكن قبل كل هذه التفاصيل هناك المبدأ الأساسى أو القاعدة الأساسية وهى: تحديد إجمالى النقاط التى يفوز بها كل منتخب على مدى أربع سنوات مع إضافة متوسط عدد نقاط هذا المنتخب من مبارياته خلال آخر 12 شهرًا، مضافًا إليها متوسط عدد النقاط التى حصل عليها من المباريات التى سبقت ال12 شهرًا الأخيرة. ويبقى التساؤل المهم: هل مباريات العودة فى الجولة الأخيرة لتصفيات كأس العالم ستقام فعلاً على أراضى المنتخبات الأفضل فى الترتيب أو التصنيف العالمى، وهى فى الحالة الأفريقية حتى الآن منتخبات كوت ديفوار وغانا ونيجيريا والجزائر وتونس؟ حقيقة الأمر أن المنطق قد يرجح ذلك، ولكن ليست هناك معلومة موثقة ومؤكدة فى هذا الشأن داخل موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" الأمر الذى يجعلنى أميل إلى القول بأن القرعة المقبلة يوم 16 سبتمبر المقبل هى التى سيتحدد خلالها كل ما يخص هذا الأمر للتأهل لنهائيات المونديال.. ومرة أخرى أقول لمنتخبنا الوطنى وجهازه الفنى بالبلدى كده: "اللى نفسه فى العصيدة عليه بالسكر والليمون"!!.. واللى عايز يروح كأس عالم يجتهد ويجتهد ويجتهد لكى يتفوق على الجميع.