أكدت تقارير إعلامية تعرض الشرطة القطرية لعدد من الصحفيين الألمان أثناء تصويرهم فيلماً وثائقياً يفضح الأعمال الغير آدمية التي يتعرض لها العمال القائمون على إنشاءات مونديال 2022، الذي سيقام على أرض الدولة الخليجية. وحسب ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية، فإن عدد من الصحفيين التابعين لقناة "إيه أر دي " الألمانية توجهوا إلى قطر من أجل تسجيل مادة مصورة عن أحوال العمالة الأجنبية التي تقوم ببناء الملاعب التي ستسضيف المسابقة العالمية. وسبق لعدد من منظمات حقوق الإنسان العالمية أن أصدرت بيانات وتقارير تفيد بوفاة 180 عاملاً في إنشاءات كأس العالم 2022 بسبب ظروف العمل الغير آمنة، إلى جانب وجود عدد كبير من المصابين في ظل ظروف مبيت غير آدمية. وأذاعت القناة الألمانية يوم الأثنين الماضي فيلماً تحت اسم " كرة القدم تُباع.. جوزيف بلاتر وقوة الفيفا "، تحدث خلاله عدداً من الصحفيين عما حدث في رحلتهم إلى قطر، بعدما تم إحتجازهم وإستجوابهم بواسطة الشرطة وأجهزة الاستخبارات القطرية. وتحدث فلوريان باوير عما حدث له وزملاؤه في الرحلة القطرية، حيث قال: " الآن نذيع الأمر للجميع، لقد قُبض علينا بواسطة الشرطة، وتم استجوابنا لدى المخابرات القطرية، ولم يتم السماح لما بالمغادرة إلى ألمانيا إلا بعد أيام من الإحتجاز ". وأكد باوير على أنه تم إحتجازهم لمدة 14 ساعة، مع مصادرة المعدات وأدوات التصوير الخاصة بهم، إلى جانب التحفظ على أجهزة الكومبيوتر المحمولة خاصتهم وكذلك الهواتف المحمولة، قبل أن يغادروا قطر بدونها. وأصدرت الحكومة القطرية بياناً عن الأمر أكدت خلاله على أنه تم القبض على الصحفيين الألمان بسبب عدم إمتلاكهم لتصريح رسمي بالتصوير، نافيةً ما يتردد عن أن إحتجازهم جاء لما قاموا بتصويره عن أحوال العمال. ونفى الصحفي الألماني ما جاء في البيان القطري، مشدداً على أنه وزملاؤه غادروا الدولة الخليجية دون أجهزتهم الخاصة، فيما تم إرسالها لهم إلى ألمانيا بعد وصولهم إليها بأربعة أسابيع، بعدما تم مسح كل ما عليها من مواد مسجلة. الجدير بالذكر أن الحكومة القطرية أصدرت بياناً آخراً، قالت خلاله: " أي صحفي سيصل إلى قطر سيتم تحذيره من تصوير مواد فيلمية في الأماكن الخاصة بالعمل على مونديال 2022 دون حصوله على تصريح، وإلا سيتعرض للمسائلة القانونية ".
