قبل المباريات والمواعيد الكبرى دائماً تمر على الأذهان المواجهة الأخيرة بين الفريقين، فالنتيجة والاداء والظروف تكون لها انعكاس كبير على الحاضر، ويقدم "يالاكورة" في هذا التقرير نظرة سريعة على "المواجهة الأخيرة" بين مصر والسنغال قبل لقائهما المرتقب مساء الجمعة. بداية المشوار منذ 14 سنة وتحديداً في 9 يوليو عام 2000 بدأ منتخب مصر رحلته الحالمة من أجل العودة لنهائيات كأس العالم في كوريا واليابان عام 2002 بمواجهة صعبة أمام منتخب السنغال في العاصمة داكار وأمام ما يقارب 60 ألف متفرج. والأن في 2014 تتشابه الظروف حيث يفتتح منتخب مصر رحلته الحالمة أيضاً من أجل العودة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية التي غاب عنها منذ 2010 رغم احتفاظه بالرقم القياسي للتويج بلقبها. اقتحام الجنرال في عام 2000 قاد منتخب مصر الجنرال الراحل محمود الجوهري من خارج الخطوط معتمداً على مجموعة من أفضل لاعبي هذه الحقبة الزمنية ممن يحملون جواز السفر المصري. ونجح الجوهري في تطبيق خطته الدفاعية المحكمة معتمداً على انطلاقات لاعبي خط الوسط الذين كانوا معظمهم على مستوى عالمي مثل حازم إمام وأحمد حسن وعبد الستار صبري، والانطلاقات على الأجناب. وبالفعل خرجت مصر بشباكها نظيفة ونجحت في اقتحام مرمى السنغال بهدف قاتل لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل رغم كونه هدفاً صحيحاً لتفقد مصر نقطتين في غاية الأهمية، لتنهي السباق في النهاية متخلفة عن القمة بفارق نقطتين لتبلغ السنغال المونديال رغم هزيمتها في القاهرة بلقاء العودة بهدف نظيف. مواجهة القاهرة هذا كان عن المواجهة الأخيرة بين مصر والسنغال في داكار وهي التي مر عليها أكثر من 14 عاماً، لكن هناك مواجهة ثانية كانت هي أخر المواجهات الرسمية بين المنتخبين. في يوم 7 فبراير عام 2006 وسط حشد جماهير يقترب من ال100 ألف متفرج في استاد القاهرة الدولي، نزل منتخب السنغال أرض الملعب لمواجهة منتخب مصر في نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية التي كانت حلم ملايين المصريين. تقدمت مصر بركلة جزاء لأحمد حسن في الدقيقة 36 ثم صدمت السنغال جماهير استاد القاهرة بتعادل رائع عن طريق ممادو نيانج في الدقيقة 51، وبعد واقعة ميدو وحسن شحاته وعمرو زكي الشهيرة نجح الأخير في تسجيل هدف قاتل بصناعة أبو تريكة في الدقيقة 81 لتفوز مصر وتتأهل للنهائي. ومثلما حرم التحكيم مصر من الفوز عام 2000 في أراضي السنغال بتصفيات المونديال، حرم التحكيم السنغال من التعادل بعدم احتساب ركلة جزاء واضحة تماماً للضيوف بعد تدخل إبراهيم سعيد بعنف عندما عرقل لاعب السنغال في منطقة جزاء الحضري. لكن انتهت المباراة وفازت مصر في أخر مواجهة رسمية ضد السنغال وتأهلت للمباراة النهائية لتفوز بعدها على كوت ديفوار وتحقق اللقب الغائب منذ 1998 وتحافظ عليه في 2008 و2010 قبل أن تبعتد عن المنافسات، وتعود من جديد في 2014 بمحاولة العودة للبطولة على حساب السنغال.
