فهد المولد مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد والمولود في مدينة جدة في 14 سبتمبر من العام 1994م، بزغ نجمه منذ أن كان لاعباً في درجة الناشئين ثم لعب لمختلف الفئات السنية في نادي الاتحاد (براعم وناشئين وشباب وأولمبي) وبعد ذلك انتقل للفريق الأول برغم صغر سنة حيث كان عمره (17) عاما. مثل منتخب المملكة في كأس العالم للشباب تحت (20) سنة في كولومبيا عام 2011م، كما شارك في نهائيات كأس آسيا للشباب سنة 2012م والتي أقيمت في كولومبيا، وفي مباراة كرواتيا كان فهد المولد قد منح لاعب الوسط ياسر الفهمي التقدم للفريق السعودي ثم أحرز المولد الهدف الثاني بطريقة رائعة وانتهت المباراة بفوز الأخضر على كرواتيا 2- صفر. هو لاعب موهوب بكل ما تعنيه الكلمة من معني، حيث أحرز الكثير من الأهداف ويمتاز بالمهارات الفنية العالية واستغلاله لأنصاف الفرص، فيما كانت فرصة "سبورتس أرابيا" لأن يفتح لنا قلبه المليء بأحداث واكبها رغم حداثة عمره. فهد قبل أن نتحدث عنك وعن حصولك على جائزة "الرياضية" للتميز الرياضي للعام المنصرم، هل لك أن تعرف جمهورك ما تحتويه بطاقتك الشخصية؟ نعم وبكل تأكيد .. إسمي فهد مساعد المولد وعمري (20) عاما تقريبا، من مواليد عام 1994م وولدت في مدينة جدة (عروس البحر الأحمر) غرب المملكة العربية السعودية، وغير متزوج وإن شاء الله قريبا سوف أطرق هذا الباب لأنه بدأ يشغل تفكيري، وعملي الحالي لاعب محترف في نادي الاتحاد. حدثني عن بداية مشوارك مع الاتحاد وكيف التحقت بالنادي؟ بصراحة التحاقي بنادي الاتحاد وبالكرة كان مجرد صدفة، فعندما كنت في الحادية عشرة من عمري كان الباب مفتوحاً للمستجدين في براعم نادي الاتحاد وذهبت أنا ومجموعة من أصدقائي وكان ذهابنا (للفلة والوناسة) أكثر من التسجيل والالتحاق بالنادي، دخلنا التمرين وشاءت الصدفة بأن يتم اختياري أنا الوحيد من بين أصدقائي ورب صدفة خير من ألف ميعاد، ولله الحمد مثلت النادي إلى أن وصلت لهذا المستوى وأطمح لتقديم المزيد والوصول إلى هدفي. من كان المدرب في تلك الفترة؟ الكباتنة أمين دابو ومروان بصاص وسالم سويد هم من كانوا يشرفون على البراعم في تلك الفترة. ما هي أول مباراة رسمية شاركت فيها؟ أول مباراة رسمية كانت ضد الشباب في درجة الناشئين في الرياض تعادلنا فيها 1-1. في دوري الشباب قبل موسمين أحرزت الكثير من الأهداف مما يؤكد بأنك كنت مشروع هداف قادم تعليقك؟ أولا ذلك بفضل توفيق المولى عز وجل، ثانيا بفضل تعاون زملائي اللاعبين لأننا جميعنا نلعب كفريق واحد. كيف تصف مشاركتك السابقة مع المنتخب في كأس العالم للشباب في كولومبيا؟ كأس العالم هو حلم لأي لاعب ولله الحمد الكابتن خالد القروني أتاح لي الفرصة للمشاركة في المونديال وكنت عند حسن الظن وقدمنا المستوى المشرف للكرة السعودية. ما هي أجمل مباراة لعبتها في البطولة؟ مباراة كرواتيا قدمنا فيها أجمل عروضنا وسوف تبقى في ذاكرتي والأجواء المصاحبة لكأس العالم بحد ذاتها أمنية الكل يتمناها فهناك لاعبون كبار في أسمائهم لم يتمكنوا من اللعب في كأس العالم. هل أستفاد فهد المولد اللاعب الشاب ذو ال 20 عاماً من الأسماء الكبيرة في الفريق الأول؟ نعم استفدت كثيرا ولازلت أحاول الاستفادة، فأنا مازلت صغيرا في السن وأحتاج المزيد من الخبرة وهذا سيتحقق من خلال التعلم والاحتكاك. فريقك الاتحاد كانت له صولات وجولات ولكنه غائب ما هي أسباب غيابه وهل تتوقع أن يعود؟ الاتحاد يمرض ولا يموت فغيابه لن يطول وسيعود قويا شرسا كما كان إن شاء الله. بماذا تفسر غياب الاتحاد وتدني مستواه؟ هناك الكثير من العوامل والظروف سواء إدارية أومالية وأشياء كثيرة ولكن رجال الاتحاد قادرين على حلها. ما هو الفرق بين الإدارة السابقة والإدارة الحالية؟ أنا لاعب وليس لي الحق في تقييم الإدارات الاتحادية. المهم والأهم أن جميعهم محبون للاتحاد ويسعون لخدمته. هل المشاكل الإدارية والمالية تؤثر عليكم كلاعبين؟ سوف أكون صريحا معك، من الطبيعي أن نتأثر كلاعبين برغم أننا نحاول الابتعاد عن هذه الأمور ولكننا كبشر لا بد وأن نتأثر. رأيك في المدربين الذين دربوا الفريق خلال الموسم الحالي بداية من الاسباني كانيدا ومرورا بمواطنه بينات ومن ثم المصري عمرو أنور وأخيرا الأرجواني خوان فيرسيري؟ لكل مدرب طريقته وشخصيته ولكن لا يمكن أن أقيم مدربين لهم ثقلهم وخبرتهم فما يهمني أن أستفيد من كل مدرب ويبقى التقييم للمختصين. ورأيك بالنسبة للاعبين الأجانب؟ قلت لا يمكن لي التقييم وسأتركه للمختصين، فدوري هو اللعب فقط وحتى تقييم نفسي سأتركه لمن هم أدري مني وأكثر خبرة. حصولك على جائزة المركز الأول في التميز الرياضي لعام 2013 ماذا تعني لك؟ سعادة كبيرة لا توصف والجائزة تعني لي الكثير والكثير بل ووضعتني في موقف يتطلب مني مضاعفة الجهد وبذل المزيد من العطاء. أعد بالتميز كما هو مسمى الجائزة وستكون دافعا قويا في المستقبل وأشكر جميع زملائي اللاعبين الذين ساهموا بشكل أو بآخر لتحقيق هذه الجائزة، كما أوجه شكري الخاص والجزيل لجميع القائمين على هذه الجائزة لاختياري ضمن أفضل اللاعبين الواعدين ووجودي مع زملائي فهو شرف كبير لي. هل كنت تتوقع حصولك على الجائزة؟ كنت أتوقع أن أحقق شيء ولكن المركز الأول لم أكن أتوقعه وحصولي على هذا التكريم فضل من الله تعالى. فهد لعبتم مع فريق السروات في أول لقاءات بطولة الملك التي حققتم كأسها الموسم الماضي وحققتم الفوز، وبعدها سيكون لقاؤكم بفريق الرائد في الجولة (23) من دوري عبداللطيف جميل ومن ثم ستتوجهون لإيران حيث مواجهة فريق تراكتور فكيف هو استعداداتكم لهذه المواجهات وبماذا تعدون الجماهير الاتحادية الغاضبة منكم؟ الاستعداد جيد ونحن كلاعبين نفكر في كل مباراة منفصلة، تجاوزنا السروات فنحن عازمون إن شاء الله تعالى أن نحافظ على لقبنا ونعوض صبر جماهيرنا بل ونسعى لمصالحتهم وكذلك الأمر بالنسبة لمشوارنا في البطولة الآسيوية، فخسارة الفريق للقب الدوري وكأس ولي العهد أغضبت جماهيرنا كثيرا ولها الحق لأنها جماهير وفية وقفت مع فريقها في أصعب الظروف لذا نعدهم إن شاء الله بعودة الأفراح ومحاولة إسعادها. في السابق تردد بأنك تلقيت عدة عروض وأهمها وأقواها عرض نادي الشباب فما صحة ذلك؟ الأنباء المتواردة في تلك الفترة بانتقالي لصفوف الفريق الشبابي لا صحة لها فأنا مع الاتحاد الذي ترعرعت فيه. أنا اتحادي حتى نهاية عقدي الاحترافي الذي ينتهي في العام 2017م. ما هي طموحات فهد المولد التي تحققت والتي تتمني ان تتحقق؟ الوصول للفريق الأول سواءً في نادي الاتحاد وحتى مع المنتخب الوطني وتمثيل المملكة خير تمثيل في جميع المحافل العربية والقارية والعالمية. هل تتمنى الاحتراف الخارجي؟ إذا سنحت الفرصة فأكيد أتمنى تجربة الاحتراف في الخارج. فريقك المفضل عالمياً؟ وهل يوجد أحد لا يعشق البارسا؟! وماذا عن لاعبك المفضل؟ الفرنسي تييري هنري. هواياتك بعد كرة القدم؟ كرة السلة – السباحة. ماذا تعني لك كلمات المدرب الأسباني كانيدا عندما قال بأنه حرص على متابعة لاعبي الفريق الاتحادي المشاركين منتخب الشباب ضد منتخب الإمارات في دورة الخليج للشباب وكانت عينه عليك بالذات خصوصا أن يعاني من عقم هجومي حيث أستطاع فهد أن ينهي المباراة فهو لاعب موهوب ويجب المحافظة عليه؟ كلمات معبرة وقوية ومؤثرة ولها الكثير في نفسي فهي من مدرب قدير وله خبرته وكانت وستبقى دافعا قويا في مشواري الرياضي. بعض الجماهير تقول وبأسف شديد أن فهد المولد بعيد كل البعد عن مستواه عندما كان في بداياته ولاعب يضيع مجهود زملاؤه بتمريراته الخاطئة والتمركز غير السليم والاستلام والتسليم الخاطئ مما يفقده لياقته ومجهوده البدني بسرعة وبأنك لا تلعب الكرة بعقل وفكر وإنما تلعب بمجهود بدني مهدر في الملعب ولا تستفيد منه إلا نادرا ولازالت تمارس اللعب بطريقة " طقها وألحقها "؟ كل الانتقادات مكانها على رأسي من فوق ولها من التقدير والاحترام ولكل شخص وجهة نظره ولابد من تقبلها، ولكني في نهاية الأمر أعدهم بالتصحيح والوصول للمبتغى.
