خليجي 21 تنطلق في مملكة البحرين بالخامس من شهر يناير المقبل بمشاركة ثماني منتخبات على مجموعتين تضم المجموعة الاولى كلا من الامارات وقطر وعمان والبلد المضيف مملكة البحرين فيما تضم المجموعة الثاني كلا من الكويت والسعودية واليمن والعراق. وكما هو متبع يصعد الاول والثاني من كل مجموعة الى الدور قبل النهائي على ان يلعب اول المجوعة الاولي مع ثاني المجموعة الثانية وثاني المجموعة الاولى مع اول المجموعة الثانية ويصعد الفائز في كلا المباراتين الى اللقاء النهائي والذي يحدد البطل الحادي والعشرين في تاريخ بطولات كاس الخليج العربي . وبنظرة تحليلية لكلا المجموعتين فيتضح ان التكافؤ هو شعار كلا المجموعتين حيث ان كل مجموعة تضم ثلاث منتخبات على الاقل تطمح لمواصلة المشوار واللعب من اجل اللقب ففي المجموعة الاولى يريد المنتخب القطري استغلال الفريق الجيد الذي يملكه الان ويكسر عقدته مع كسر الخليج المتأصلة منذ فترة ليست بالقصيرة فيما سيحاول الجهاز الفني للمنتخب الاماراتي ان يستعيد كبرياء ه المفقود بعد ان خسر اغلب البطولتا التي شارك فيها مؤخرا .
ويعول الامارات على الجيل الذهبي الذيم يملكه على مستوى منتخبه الاولمبي والذي من المحتمل ان يشارك في البطولة لاسيما وانه يملك الثقة والطموح بعد ان لعب في دوري الالعاب الاولمبية مؤخرا .وفي الفريق العماني تلقى المنتخب ضربة قوية بتاكد عدم اشتراك الحاري علي الحبسي في البطولة بسبب تمسك ناديه الإنجليزي به وهو ما قد يضع حراسة المرمى العمانية في مطب حقيقي واخيرا الفريق البحريني يلعب بضغوط كبيرة في ظل مطالبات جماهيرية رسمية بضرورة الفوز باللقب وهو ما يشكل ضغط كبير على المدير الفني الجديد كالديرون الذي تسلم المهمة مؤخرا خلفا لتايلور الذي رحل بسبب تردى النتائج ويسعى كالديرون لتاكيد نفسه من خلال استغلال عاملي الارض والجمهور والفوز باللقب الخليجي . وبالتحول للمجموعة الثانية فان الازرق مطالب بتعويض اخفاق غرب اسيا خاصة وان المدير الفني غوران يقف على بعض خطوة واحدة من الاقالة وفقدان وظيفته وبات لازاما عليه ان يسترجع ثقة الجمهور ووسائل الاعلام التي انهارت تماما في اعقاب الخروج من تصفيات كاس العالم ثم الخروج من بطولة غرب اسيا وسبقهم الخروج من كاس العرب في السعودية ، ويذهب غوران الى البطولة مثقلا بكثير من الهموم ابرزها ابتعاد كثير من اللاعبين عن مستواهم اضافة الى غياب بعض العناصر الهامة لاسباب او لاخرى مثل طلال العامر وعدم تحديد موقف فهد العنزي حتى الان . والمنتخب السعودي لا تقل البطولة اهمية بالنسبة له عن سابقيه خاصة وان الاخضر يبحث عن انجاز منذ فترة طويلة عجت بها الكرة السعودية بالاخفاقات المتتالية سواء على مستوى المنتخب او على مستوى الاندية وسيحاول بالتاكيد المدير الفني الهولندي ريكارد صاحب الراتب القياسي ان يصع بصمة له في السعودية خاصة وان الاتحاد السابق وفر له كل سبل النجاح على امل ان يستعيد التاريخ الذهبي للاخضر وهو ما لم يحدث حتى الان ، وايضا الاتحاد الجديد في السعودية والذي تم انتخابه مؤخرا سيحاول ان يفتتح دورته في قيادة الكرة السعودية بنجاح خليجي يمنح الكرة في السعودية الكثير من الامل والكثير من المعنويات على امل ان يستكملوا مشوار الانجازات في الفترة المقبلة . وفي العراق سيحاول المنتخب العراقي القفز فوق احزان خسارة لقب غرب اسيا امام المنتخب السوري من خلال المنافسة على لقب كاس الخليج ويمر الفريق العراقي بكثير من المطبات الصعبة ابرزها الازمات العنيفة التى نالت من علاقة المدير الفني البرازيلي زيكو بالمنتخب وخروجه منه بشكل مفاجىء ثم حالة التخبط التي اصابت الاتحاد العراقي بسبب تضارب التصريحات حول مدير فني جديد سواء مارادوان او غيره وما بين الابقاء او محاولة اقناع زيكو بالاستمرار وفي كل الاحوال تبدو الاجواء ليست صافية في سماء الكرة العراقية حاليا ، واخيرا تبدو فرص المنتخب اليمني في ولوج الدور الثاني صعبة للغاية في ظل تواجده الى جوار ثلاث منتخبات لا تفكر سوى في اللقب وسيحاول الفريق اليمني ان يقدنم مستويات جيدة ويظهر بمظهر مشرف يقنع به جماهيره ووسائل الاعلام اليمنية .
