هذه المرة الأولى التي أكتب فيها لموقع سبورتس أرابيا بعد إلحاح وإصرار من الإخوة الأعزاء في الموقع الذين طالبوني أكثر من مرة بالكتابة إلا أن ظروفي العملية تحول دون الوفاء بالوعد فها أنا ذا أفي بالوعد وسأكتب كل أسبوع مرة إذا سمحت لي الظروف. أحداث الشغب التي وقعت بعد مباراة فريقي الاتحاد والأهلي في إياب الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا وأيضا مباراة الفريقين في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد على مستوى الناشين أعتقد البعض أنها غريبة ومستغربة ونادرة على مجتمعنا ومثل هذا الكلام عارٍ من الصحة شكلاً وموضوعًا، فالحقيقة والواقع أن ما يحدث سابقا في مباريات عديدة وما حدث لاحقا بين الفريقين وما سيحدث كرارا ومرارا بين جميع الفرق ما هو إلا ثقافة ممارسة في مجتمعنا بشكل يومي وكمال يقولون (دمنا حار) نغضب لأتفه الأسباب ونمد أيدينا بسبب وبدون ونتعارك على الفاضي والمليان ولا نقبل بأنصاف الحلول. فكم من سجين وكم من أشخاص محكوم عليهم بالإعدام بسبب خطأ ارتكبته يداه في لحظة غضب ذاك على المستوى الخارجي وأعني خارج الملاعب أما ما يحدث في الملاعب من اللاعبين الذين يعتبرون جزء لا يتجزأ من المجتمع الذي نعيشه وبالتالي ما يحدث فهو أمر طبيعي كما أن الإعلام وحده يتحمل المسئولية كاملة وبالأدلة والبراهين فالإعلام عندنا إعلام ميول وميول فقط إعلام (هجوم ودفاع) يرى بعين واحده ويسمع بإذن واحده برغم أنه يعرف الحقيقة ويعرف الخطأ ولكنه من المستحيل أن يكتبها لأنه محسوب على هذا النادي أو ذاك هل يستطيع أي صحفي اتحادي أن يرافق الأهلي في رحلته لكوريا أو هل سيتمكن أي صحفي أهلاوي من مرافقة الاتحاد في أي رحلة وكذلك الأمر بالنسبة للهلال والنصر والشباب وهكذا لان الصحفي عندما يتمني للنادي ويغطي أخباره ولا يمكنه الانتقاد لأسباب عديدة لأنه من الصعب أن ينتقد ووجه في وجه مسئولي النادي هذا أولا وثانيا لا يمكنه انتقاد اللاعبين خوفا من الضرب المبرح فليس هناك من يحميه ولا وجود ل(هيئة نقابة الصحفيين) كما هو موجود في بعض دول العالم أو لسبب آخر ينبغي عدم ذكره (؟؟؟؟؟؟) وكل لبيبٍ بالإشارةِ يفهمُ. فبعد تلك الأحداث المؤسفة والمحزنة لا حظنا بأن صحفيو الاتحاد دافعوا عن فريقهم ولاعبيهم باستماتة وهاجموا الأهلي من كل حدب وصوب وبنفس الصورة والحال بالنسبة للصحافة الأهلاوية فلم يكن هناك (عاقل) ليقول كلمة العقل ويرويها كما هي إذا كيف سيتغير الحال وهذا يدافع وذاك يهاجم. آخر الكلام: يوم السبت سيلعب الأهلي السعودي وفريق أولسان الكوري في المباراة الختامية على كأس دوري أبطال آسيا والأمل يحدونا لتفوز فرقعة الرعب وتحقق كأس البطولة ولأول مرة بعد أن سبقهم الاتحاد لهذا الشرف الكبير مرتين متتاليتين والفوز بالكأس يعني الوصول لمونديال كأس العالم للأندية وأيضا ستكون المرة الأولى بعد أن حاز على هذا الشرف عميد الأندية السعودية الاتحاد مرتين متتاليتين.. وكم نتمنى أن لا يخيب الأهلاويون آمال الجماهير السعودية ويعودوا بخفي حنين فربما لن يتكرر هذا الوصول في السنوات القليلة المقبلة. خاتمة: إذا اختفى العدل من الأرض لم يعد لوجود الإنسان قيمة أحمد البهكلي كاتب صحفي في جريدة الرياضية السعودية بمكتب جدة
