برغم فوز الأهلي على ميس كرمان الإيراني بهدفين مقابل هدف واحد، وارتفاع رصيد الفرسان الحمر إلى أربع نقاط في المركز الأخير للمجموعة الرابعة، وتجمد رصيد مس كرمان عند ست نقاط، إلا أن الفرصة التي يملكها الأهلي من أجل الفوز بالبطاقة الثانية عن المجموعة للتأهل للدور التالي، تكاد تكون منعدمة، لارتباطها بنتائج الآخرين. فالأهلي في حاجة إلى فوز على السد بفارق ستة أهداف كي يتفوق عليه بفارق الأهداف عندما يتساوى معه في عدد النقاط 7، مع ضرورة خسارة مس كرمان في مباراته المقبلة أمام الهلال المتصدر برصيد 11 نقطة، وهي كلها عوامل تكاد تكون غير منطقية وصعبة المنال. الفوز على السد في حد ذاته بفارق ستة أهداف صعب في الظروف الحالية، ولأن السد سيسعى هو الأخر للفوز ليضمن التأهل لدور ال16 مع الهلال حتى في حالة فوز مس كرمان لان وقتها سيكون رصيد السد 10 نقاط ومس كرمان 9. وبعد المباراة عبر التونسي نور الدين العبيدي عن سعادته بالفوز الذي حققه فريقه على ضيفه الإيراني، مؤكداً أن فريقه في تطور مستمر ويسعى لمحو كل أثار الماضي التي أهدرت للفريق العديد من الفرص التي كانت كفيلة بضمان المنافسة على أكثر من بطولة. وقال "المباراة كانت صعبة فالمنافس كان قبل المباراة يمتلك حظوظ أفضل من الأهلي في المنافسة على أحدى بطاقتي التأهل للدور ثمن النهائي، وحققنا فوز مستحق بأداء قوي وروح قتالية من اللاعبين". وأضاف "بدأنا اللقاء بشكل جيد وسجلنا هدف وبرغم تعادل منافسنا من خطأ ساذج، فعدنا من جديد للتقدم وفريقي يستحق الفوز عن جدارة واستحقاق. وسوف ندافع عن الفرصة حتى لو كانت نسبة التأهل لا تزيد عن 1% وسنستعد لمباراة السد بشكل قوى". ومن جانبه أكد الصربي لوكا بوناسفيتش مدرب ميس كرمان أن المباراة لم ترتق لمستوى البطولة وكانت أقرب إلى مباراة ودية وتقسيمة في تدريب. وقال المدرب "حالة فريقي متواضعة، فأنا أعانى من عقلية اللاعبين، فهم لا يعلمون شيئا عن مفهوم الاحتراف، فمن الممكن أن يتغيب لاعب عن التدريب بسبب مشكلة بينه وبين زوجته". وأكمل "أعتقد أن حظوظنا أقل بسبب قوة فريق السد الذي سيستقبل الأهلي في قطر وهو الأقرب إلى التأهل ولكن سنسعى للتمسك بالأمل حتى لو ضئيل".
