كشفت نتائج اولى جولات دوري المجموعات لدوري الأبطال الآسيوي للمحترفين التي اختتمت مؤخرا عن تواضع كروي خليجي باستثناءات محدودة جداً، حيث لم تظهر معظم فرق المنطقة بالشكل المأمول، على الرغم من كم التفاؤل الذي واكب الفرق الخليجية قبيل انطلاقة مشاركتها في المسابقة التي اعتادت أن تقدم خلالها مستويات جيدة وتبلغ أدوارا متقدمة جداً فيها. وكانت بدايات السقوط في استاد يار في أوزبكستان حينما خسر الاتحاد وصيف النسخة الماضية من البطولة أمام مضيفة بونيودكور الأوزبكي بثلاثية نظيفة غير متوقعة وسط غياب تام لنجوم الفريق الاتحادي. وفي إيران على استاد ذوب اهن جاءت خسارة ثانية طالت الوحدة الإماراتي أمام فريق ذوب اهن أصفهان الإيراني صفر/1 ضمن مباريات المجموعة الثانية. واستمر مسلسل البداية المهزوزة للفرق الخليجية، ولكن هذه المرة في جدة حيث خسر الأهلي السعودي على أرضه وبين جماهيره أمام الاستقلال الإيراني 2/1 في مباراة أضاع فيها لاعبو الأهلي كثيراً من الفرص السانحة للتسجيل, وأضاعوا وسط 16 ألف متفرج من أنصارهم 3 نقاط غالية كانت ستدعم مسيرتهم في البطولة. وفي الرياض على استاد الملك فهد الدولي جاء التعادل بطعم الخسارة للشباب أمام ضيفه سباهان أصفهان الإيراني 1/1, ليضع علامات الاستفهام حول مستوى الفريق الشبابي الذي كاد يخسر لولا براعة حارسه الدولي وليد عبدالله, كما هو الحال للعين الإمارتي الذي خسر أمام باختاكور الأوزبكي بهدف، فيما سقط الأهلي الإماراتي أمام فريق مس كرمان الإيراني 4/2. انطلاقة قوية في المقابل، ووسط تلك البدايات غير المطمئنة، جاءت نتائج فرق أخرى على النقيض معبرة عن مستويات قوية على الرغم من قوة المنافس، فاستطاع الغرافة القطري أن يقص شريط البطولة بفوز مهم على الجزيرة الإمارتي 1/2 في ملعب هذا الأخير، كما حقق الهلال فوزاً مدوياً على السد 3/صفر في الدوحة. أهداف وبطاقات وشهدت الجولة الأولى تسجيل 32 هدفاً في 16 لقاء بمعدل هدفين في كل لقاء, وكان الحضور القوي في التهديف لصالح مهاجم تشونبوك الكوري الجنوبي كرونوسلاف لوفرك، ومهاجم مس كرمان الإيراني مهدي رجب زاده اللذين سجل كل منهما 3 أهداف في حين حضر مهاجم الهلال ياسر القحطاني في القائمة بتسجيله هدفين في مرمى السد القطري, كما سجل لاعب الاستقلال الإيراني فرهاد مجيدي هدفين في مرمى الأهلي السعودي. وجاءت الجولة هادئة على مستوى قرارات التحكيم حيث لم تشهر أي بطاقة حمراء خلال 16 لقاء، وهو رقم مميز يدل على غياب الشحن النفسي في تلك اللقاءات, في حين اقتصر إشهار البطاقات على اللون الأصفر الذي ظهر 61 مرة. الحضور الجماهيري ويولي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اهتماماً بالغاً بالحضور الجماهيري لأقوى بطولاته على مستوى الأندية، حيث صدر الموسم الماضي عدد من الإحصائيات حول الحضور الجماهيري. وشهدت مباريات الجولة الأولى حضوراً جيداً للجماهير الرياضية فتابع المباريات ال16 حوالي 176143 متفرجاً، وكان الحضور الجماهيري الأكبر في الصين على استاد وركرز في مباراة جوان بكين الصيني وملبورن فيكتوري الأسترالي ووصل إلى 31 ألف متفرج، كما شهدت الصين أيضاً حضوراً كبيراً في مباراة هينان جيان بي الصيني والجيش السنغافوري وصل إلى 20893 متفرجا. أما بالنسبة للمباريات التي أقيمت في المملكة فكان لقاء استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة بين الأهلي والاستقلال الإيراني الأبرز حيث بلغ الحضور الجماهيري فيه 16 ألف متفرج, بينما شهد لقاء فريقي الشباب السعودي وسباهان أصفهان الإيراني الذي أقيم على استاد الملك فهد الدولي بالرياض، وانتهى بالتعادل الإيجابي 1/1 حضوراً جماهيرياً ضعيفاً بلغ 7 آلاف متفرج. من جانبها كانت الجماهير الهلالية حاضرة خارج أرضها على استاد نادي السد القطري حيث بلغ الحضور الجماهيري في اللقاء حوالي 11100 متفرج. الفرق السعودية في الجولة الثانية تشهد الجولة الثانية التي ستقام مبارياتها في 9 و10 مارس المقبل مواجهات قوية للفرق السعودية، حيث سيغادر الأهلي ليلاقي الغرافة في قطر، ويستضيف الاتحاد على استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة ذوب اهن أصفهان الإيراني، وذلك مساء الثلاثاء 9 مارس المقبل. ويستكمل الهلال المباريات في 10 مارس بلقاء مس كرمان الإيراني، وفي ذات اليوم يلاعب الشباب مضيفه باختكور الأوزبكي على استاد باختكور المركزي. يمكنكم اضافة مقال رأي عن الخبر من هنا يمكنكم إضافة خبر متعلق بهذا الخبر من هنا للاشتراك في خدمة ال SMS للرياضة السعودية والمقدمة من ياللاكورة
