في نهائي هو الصامت لدوري أبطال إفريقيا منذ سنوات عديدة، يستضيف هارتلاند النيجيري فريق مازيمبي بطل الكونجو الديمقراطية في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا تحت قيادة تحكيمية مصرية. وسيرجع هذا الصمت الشديد الذي يحيط بالنهائي لكونه الأول الذي يجمع فريقين ليس بينهما فريقا من شمال إفريقيا منذ عام 1998. ففي نسخة عام 1998، التقي في النهائي فريقي اسيك أبيدجان الايفواري وباور ديناموز بطل زامبيا وفاز حينها البطل الايفواري باللقب. ومنذ ذلك العام لم يخل أي نهائي للبطولة الأكبر للأندية الإفريقية من فريق علي الأقل من دول شمال إفريقيا. فبعد خروج الأهلي حامل اللقب البطولة الماضية من دور ال16 لنسخة هذا العام ثم خروج النجم الساحلي التونسي من دور الثمانية، أصاب البطولة شللا إعلاميا واضحا متوقعا. وصعد هارتلاند الي هذا الدور بعد مشوار رائع بدء بازاحتهم الجيش الملكي المغربي من طريقهم في الدور الأول من المسابقة والقطن الكاميروني وصيف النسخة الماضية من دور ال16. واحتل الفريق المركز الثاني في المجموعة الثانية لدور الثمانية برصيد 10 نقاط خلف المتصدر حينها ومنافسه علي اللقب مازيمبي. وسيكون ذهاب النهائي هو اللقاء الثالث بين الفريقين في نسخة العام الحالي، حيث تبادل الفريقين الفوز في بماراتي دور الثمانية بنتيجة واحدة هي 2-0. وفي الدور نصف النهائي تمكن هارتلاند من اقصاء ابناء بلدهم كانو بيلارز بالفوز ذهابا برباعية نظيفة وإيابا بهدف نظيف. اما مازيمبي فبدء مشواره بدور ال32 عندما اقصي بترو اتلتيكو الانجولي بسهولة بالفوز عليه ذهابا وايابا، ثم تمكن من اقصاء الإتحاد الزموري للخميسات المغربي في دور ال16. وفي دور الثمانية، احتل مازيمبي صدارة المجموعة الثانية كما اشير مسبقا. وصعد للدور قبل النهائي ليقضي علي احلام الهلال السوداني باكتساحه في الخرطوم بنتيجة 5-2 قبل ان يخسر أمامه في الكونجو بهدفين نظيفين لم يكنا كافيان لصعود الفريق العربي. وسيدير مباراة الذهاب التي ستقام على ملعب "دان أنيام" في مدينة أويري في شرق نيجيريا الحكم الدولي المصري عصام عبدالفتاح علما بان مباراة الاياب ستقام في السابع من نوفمبر المقبل في مدينة لوبومباشي في الكونغو الديمقراطية. الجدير بالذكر ان الفائز باللقب سيتأهل للمشاركة في نهائيات كأس العالم للاندية والتي ستقام نهاية العام الجاري في الإمارات.
