استضافت اليوم الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب والرياضة الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس في حوار مفتوح مع الشباب تحت شعار "سيناء في القلب" بمركز التعليم المدني بالجزيرة، وذلك في ضوء احتفالات عيد تحرير سيناء، بحضور الدكتورة أمل جمال رئيس الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بالوزارة. وبدأ اللقاء بعرض فيلم تسجيلي لتاريخ قناة السويس والمراحل التاريخية التي مرت بها وتأميمها وعودتها إلى أحضان الوطن وأعمال التطوير التي أجريت لها، وإمكانات القناة والخدمات التي تؤديها. وأكد مميش في حديثه على أهمية وضرورة عودة الأمن إلى الوطن، معبرًا عن اعتزازه بالشباب المصرى صانع الثورات، وأضاف أن قناة السويس مشروع قومى يصل البحر الأحمر بالمتوسط، حيث عبّر عن اعتزازه بقيادة هذا المشروع الذي يمثل الماضى والحاضر والمستقبل، وعمودًا أساسيًا للأمن الاقتصادي المصري. وفي حواره مع الشباب، تناول مميش المشروع القومي لتنمية قناة السويس، وأعلن عن دخول المشروع حيز التنفيذ وفقًا لبيان مجلس الوزراء الصادر في سبتمبر العام الماضي، موضحًا أن المشروع يعمل وفقًا لعدة محاور منها ميناء بورسعيد والذي يعتبر محور أساسي للتجارة الدولية، وميناء العريش الذي سيتم تطويره لرفع قوة العمل به، بما يخلق فرص عمل للشباب ويساهم في ربط المجتمع السيناوى بالوطن الأم والمنطقة الاقتصادية لغرب خليج السويس، وان هذا الموقع سيكون موقع عالمى للتصنيع والتصدير. كما أشار الفريق مميش إلى أن ميناء العين السخنة - وهو ميناء صاعد ومصمم على ستة أحواض - لم يسلم منه سوى حوض واحد ومن المقرر استكمال باقى الأحواض ليمثل المشروع قوة لا يستهان بها في العالم، بالإضافة إلى ميناء الادبية للصناعات البحرية وصيانة السفن، مؤكدًا على وجود مخطط لتجهيز وتدريب عمالة وطنية لا تقل عن 75% من العمالة للمساهمة في المشروع بما يخلق فرص عمل جديدة. وكشف مميش أن هذا المشروع سيحقق أهداف قومية ووطنية عليا من خلال المساهمة في دفع عجلة الاقتصاد القومى المصرى، ومواكبة التطور العالمى والاقليمى في الفكر التنموى الاقتصادى، وتحوبل مصر إلى مركز اقتصادى عالمى صناعي وتجاري مؤثر في التجارة العالمية من خلال خلق كيانات صناعية ولوجيستية جديدة بمنطقة المشروع، فضلًا عن المساهمة في تشجيع رءوس الأموال الوطنية والعربية والأجنبية وجلب أكبر قدر من الاستثمارات للمشاركة في تنفيذ المخطط العام للمشروع بما يحقق أهدافه دون المساس بالأمن القومى المصرى، وتوفير عدد كبير من فرص العمل لابناء مدن القناة وسيناء والمحافظات المجاورة. وعن إتاحة الفرصة للشركات والمؤسسات الوطنية للاستثمار، أكد مميش أن هذا المشروع سوف يرفع درجة الثقة العالمية في الاقتصاد القومى المصرى، وثقة المواطن المصرى في قدرة الحكومات المصرية على تنفيذ المشروعات الاقتصادية القومية العملاقة التي تحقق المصلحة العليا للبلاد. واختتم مميش حديثه باستعراض مقترح لبعض الصناعات المهمة التي سيتضمنها المشروع وأهمها صناعة تجميع السيارات والبتروكيماويات، والإلكترونيات، والسكر، والمنسوجات، وصناعة وإصلاح وصيانة السفن وصناعة الحاويات وتموين السفن، وتكرير البترول والأسمنت والزجاج، كما طمأن رئيس هيئة قناة السويس المستثمرين على حقوقهم وأنه سيتم عرض أرض المشروع من خلال حق الانتفاع لفترات طويلة، والعمل على ربطه بشبكة من الطرق البرية والبحرية داخل البلاد لخدمة عمليات النقل.
