"امرأة واحدة لا تكفى".. هذا هو عنوان الفيلم الذي قدمه الفنان أحمد زكى عام 1990، وظهر فيه في دور صحفى على علاقة بثلاث سيدات، لكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا، فالفنان الكبير كانت تكفيه امرأة واحدة في حياته الحقيقية، وهى الفنانة هالة فؤاد ابنة المخرج أحمد فؤاد، التي أنجب منها ابنه الوحيد هيثم. ففى عام 1982 كان اللقاء الأول بين أحمد زكى وهالة فؤاد في فيلم "الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين"، ولكن اللقاء الأول كان كافيًا لأن يقوم النجم الشاب بطلب يدها، ففى نفس العام كان والدها يخرج فيلم "الاحتياط واجب" الذي كان يقوم ببطولته أحمد زكى، وفى اليوم الأخير من التصوير كانت هاله تزور والدها في الاستديو، وفوجئ الجميع بالفنان الأسمر يطلب من المخرج يد ابنته، ولم يمر عام إلا وكانت هالة فؤاد قد أصبحت زوجة أحمد زكى. ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، فالزواج لم يكمل عامين، وضعت خلالهما هالة طفلها الأول هيثم، وبعد شهور قليلة حدث الطلاق، وذلك بعدما زاد الخلاف بين الزوجين، وكان سبب الخلاف هو رغبة أحمد زكى في أن تتفرغ هالة فؤاد للمنزل وتعتزل الفن، ولكن الفنانة الشابة رفضت الأمر، وما زاد من المشاكل هو تدخل المخرج أحمد فؤاد في حياة ابنته، لينتهى الزواج السعيد بالطلاق. ولكن هذا لم الأمر لم يكن نهاية المطاف، فقد كان الحب مستمرًا بين الثنائى، وهو الأمر الذي اتضح في وقوف هاله فؤاد بجانب أحمد زكى عام 1986، عندما تعرض لأزمة صحية سافر على أثرها إلى لندن لإجراء جراحة في الكبد والمرارة، وكانت هالة هي المسئولة عن تربية هيثم. ولكن حبه لهالة فؤاد جعله لا يرتبط بأى امرأة أخرى بعد طلاقه لها، فلم يجد من تملأ الفراغ الذي تركته هالة في حياته، لذلك لم يتزوج مرة أخرى حتى توفى في 27 مارس 2005. وقبل وفاته اعترف "العبقرى" بأنه ظلم زوجته السابقة، وأكد أنها كانت مثالا للمرأة التي تحب بيتها وزوجها، وأكد بعض المقربين منه أنه حزن بشدة بعد وفاتها في 1993، وقرر ألا يتزوج امرأة أخرى بعدها، حيث كان يرى أنه ظلمها وأنه أضاع حب حياته الوحيد من بين يديه.
