قال رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في ليبيا نوري أبو سهمين، إنه منح الجماعات المسلحة التي تحاصر مرافئ النفط مهلة أسبوعين لفك الحصار. وقال أبو سهمين، اليوم الأربعاء، في تصريحات صحفية: "قررنا إعطاء مهلة لمدة أسبوعين كحد أقصى، سبق للدولة بذل مساعٍ متعددة لفك الحصار عن الموانئ لكنها فشلت وها نحن سنقوم بمحاولة أخرى". وأضاف رئيس البرلمان أن العملية العسكرية لاستعادة المرافئ "تأجلت حاليا". وطالبت طرابلس مساعدة مصر ودول أخرى، لإيقاف الناقلة الكورية الشمالية المحملة بالنفط، التي فرت من المياه الإقليمية الليبية شرقا، بعد أن حملت شحنتها من ميناء يسيطر عليه محتجون مسلحون. وقال المتحدث باسم الحكومة وزير الثقافة الحبيب الأمين في مؤتمر صحفي، إن الناقلة شوهدت آخر مرة تبحر قرب مرسي مطروح (غربي الساحل الشمالي لمصر). وأضاف الأمين أن البحرية الليبية فقدت الاتصال مع ناقلة النفط التي حملت شحنتها من ميناء السدرة (شرقي ليبيا)، وأنها دخلت المياه المصرية بعدما تعرضت لهجوم من البحرية سلاح الجو الليبيين. وكان المؤتمر الوطني قرر الثلاثاء سحب الثقة من رئيس الوزراء على زيدان، وكلف وزير الدفاع عبد الله الثني بهذا المنصب لمدة 15 يوما، فيما فر زيدان إلى ألمانيا. ويسيطر محتجون مسلحون على موانئ نفطية شرقي ليبيا منذ يوليو الماضي، وعلقوا الصادرات النفطية منذ أشهر، وحرموا البلاد من مصدر عائداتها الأساسي، ما أسفر عن انخفاض الإنتاج من نحو 1.5 مليون برميل يوميا إلى 250 ألف فقط.
