أوصى بانسحاب أمريكا من الشرق الأوسط.. وعرف بالتدين والالتزام 1976.. حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية 2012.. اصبح رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة خلفا للفريق سامى عنان المصادر.. ويكيبيدنا الموسوعة الحرة حذر من صعود الطابور الخامس وخلق الفتنة الطائفية «أوصى بأن يكون الانسحاب الدائم لقوات الولاياتالمتحدة من الشرق الأوسط والخليج هدفا للإستراتيجية الأمريكية في المنطقة»، بهذه الكلمات افتتح العميد صدقى صبحي، توصياته إبان دراسته بكلية الحرب الأمريكية قبل ثورة يناير بستة أعوام تقريبا، حينها ترك لقادات الجيش الأمريكى رسالة هامة ينصح فيها أمريكا بأن تسحب قواتها من الشرق الأوسط وأن تترك نشر الديمقراطية كخيار أمام الشعوب كى تكون نابعة من الداخل دون أي توصيات أو تدخل من جانب الدول الكبرى صاحبة النفوذ. حقيقة لم تر رسالته النور إلا قبل انتخاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما، فهذه الوثيقة التي تركها رئيس أركان القوات المسلحة الفريق صدقى صبحى كانت سببا في توضيح موقف ضباط الجيش المصرى تجاه الهيمنة الأمريكية رغم ما عرف عن قادة الجيش المصرى حيث إنهم اعتادوا اتخاذ الحيطة فيما يخص الكشف عن أفكارهم بشأن السياسة الأوسع خارج حدود عملية نقل السلطة. ورغم أن الكثيرين في الشرق الأوسط يعترضون على نشر الجنود الأمريكيين هناك إلا أن صدقى صبحى كان أول من قالها علانية حين أدرج في توصياته اعتراضا صريحا طلب من خلاله أن تعمل الولاياتالمتحدة لتحقيق أهدافها الإستراتيجية في المنطقة من خلال الوسائل الاجتماعية الاقتصادية والتطبيق غير المنحاز للقانون الدولي، كذا أشار إلى أن واشنطن تقف لجوار إسرائيل بشكل يظهرها كدولة حليفة ومنحازة. الفريق صدقى صبحي، عين بموجب قرار من الرئيس المعزول محمد مرسي كرئيس للأركان ونائب لرئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلفا للفريق سامى عنان، عقب الأحداث الإرهابية في رفح والتي راح ضحيتها 17 جنديا من أفراد حرس الحدود، حيث كان يشغل منصب رئيس الجيش الثالث الميدانى قبل توليه منصب رئيس الأركان وترقيته من رتبة لواء أركان حرب إلى رتبة الفريق. ومنذ قرار المعزول لم تتغير آراء «صبحي» مع توالى الأحداث التي مرت بها البلاد منذ تنحى مبارك وحتى ما بعد عزل محمد مرسي العام الماضي، فالرجل يؤمن بأهمية استمرار العمل وتأجيل المطالب الاجتماعية والاقتصادية لحين استقرار البلاد، كذا لديه قناعة بأن مصر هدف لمؤامرات خارجية تسعى لإفساد دورها المحورى في المنطقة. فبعد تنحى حسنى مبارك حذر الفريق صدقى صبحى من تكوين «طابور خامس» يسعى لزعزعة الأمن وخلق الفتنة الطائفية، لافتا إلى أن مكاسب ثورة يناير مهددة بسبب استمرار الإضرابات والاعتصامات التي تعطل عجلة الإنتاج، وتصيب مؤسسات الدولة بالشلل، كذلك لم تخرج تصريحاته عن تأكيده على دور الجيش في حل المشكلات التي تواجه المجتمع المحلي، كما فتح الباب أمام قبول البطالة المقنعة في سبيل خلق فرص عمل للشباب تهدئ من ثورة الرأى العام. «لا تبادروا بالصدام، ويجب ضبط النفس، ومن يهين عسكري في الجيش يجب التصدى له».. كلمات لا تفارق لسان الفريق صدقى صبحي، أحد أبناء الجيش الثالث الميدانى الذي عرف بأنه الرجل العسكري المتدين القريب من جنود الجيش قبل القادة العسكريين، والذي نجح في أن يكون على مسافة قريبة من جنوده؛ فمن المعروف عنه الاهتمام الدائم بالأحوال الأسرية للقادة والجنود معه، ورعايته لأسر شهداء الجيش، وأيضا غضبه الشديد تجاه كل من يقوم بإهانة أي جندى يعمل معه. كما تحمل مسئولية تأمين محافظات السويس والبحر الأحمر وجنوب سيناء، التي تنتشر قوات الجيش الثالث داخلها، وكان دائما على علاقة وطيدة بشيوخ القبائل البدوية بجنوب سيناء. الرجل الثانى في المؤسسة العسكرية اشتهر بلمساته الإنسانية طوال فترة قيادته للجيش الثالث الميداني، حتى تداولت مواقع التواصل الاجتماعى صورته وهو يقبل يد سيدة مسنة في إحدى لجان استفتاء مارس 2011 في السويس، بالإضافة إلى تأييده لمطالب أسر المصابين والشهداء، كما كان دائما يردد عبارة «أهلا وسهلا» لمن يريد التظاهر لكن بعيدا عن قناة السويس. رئيس الأركان الفريق صدقى صبحى يبلغ من العمر 56 عاما وتخرج في الكلية الحربية عام 1956، وبدأ حياته العملية بسلاح المشاة ثم تولى قيادة فرقة 19 بالجيش الثالث، وتمت ترقيته لرتبة لواء في يناير 2007، ثم قائدا للجيش الثالث الميدانى قبل أن يعينه «مرسي» الرجل الثانى في الجيش المصري.