بعد أسابيع من تنحي الرئيس السابق حسني مبارك تحدث الفريق «صدقي صبحي سيد» قائد الجيش الثالث الميداني وقتها محذرًا من«طابور خامس يسعى لزعزعة الأمن وخلق الفتنة الطائفية»، وقال الفريق صدقي صبحي، في المؤتمر المنعقد في نقابة المحامين بالسويس في الثالث عشر من مارس 2011، تحت عنوان «كيف تستعيد السويس حياتها الطبيعية»: «إن المكاسب التي حققتها (انتفاضة) الخامس والعشرين من يناير مهددة بسبب استمرار الإضرابات والاعتصامات التي تعطل عجلة الإنتاج، وتصيب مؤسسات الدولة بالشلل». تصريحات اللواء تكررت في لقاء بفضائية «أون تي في»، جرى في الخامس من أبريل من العام الماضي، تحدث فيه عن دور الجيش في حل المشكلات التى تواجه المجتمع المحلي في السويس مطالبًا بأن تستمر الاعتصامات في غير ساعات العمل، وقال اللواء أركان حرب، وقتها في اللقاء الذي امتد لخمس عشرة دقيقة إنه «لا مانع من قبول (البطالة المقنعة) في سبيل خلق فرص عمل للشباب تهدئ من ثورة الرأي العام». آراء الفريق صدقي صبحي، الذي صدر قرار مفاجئ من الرئيس محمد مرسي بتعيينه رئيسًا للأركان ونائبًا لرئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلفًا للفريق سامي عنان، لم تتغير مع توالي الأحدات التي مرت بها البلاد منذ تنحي مبارك وحتى ما بعد تولى محمد مرسي رئاسة البلاد وفق انتخابات جرت في يونيو الماضي. فالفريق يؤمن بأهمية استمرار العمل وتأجيل المطالب الاجتماعية والاقتصادية لحين «استقرار البلاد»، ويؤمن بأن مصر هدف لمؤامرات خارجية تسعى لتقزيم دورها المحوري في المنطقة، وطالب في يونيو الماضي بالتوقف عن الاستماع لأجهزة الإعلام التي تعمل وفقًا لأجندات خارجية تعمل من خلالها على «زعزعة الاستقرار وهدم ثقة المواطن في مؤسسات الدولة التي احتضنت الثورة». ووجد في مشاركة المواطنين الواسعة في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب دليلا على ثقة المواطنين في المجلس الأعلى للقوات المسلحة التي أدارات العملية الانتخابية التي انتهت لتشكيل مجلس الشعب المنحل. تأتي قرارات الرئيس محمد مرسي لتنقل الفريق صدقي صبحي من موقعه كرئيس للجيش الثالث الميداني المتمركز في منطقة عجرود العسكرية بالقرب من محافظة السويس إلى منصب رئيس الأركان بعد ترقيته من رتبة لواء أركان حرب إلى رتبة الفريق. ولد الفريق صدقي صبحي سيد في الثاني عشر من ديسمبر عام 1955 وتخرج في الكلية الحربية في نهاية السبعينيات والتحق بقوات المشاة عقب حرب أكتوبر وتدرج في المناصب حتى تولى قيادة الجيش الثالث الميداني ورقي إلى رتبة اللواء في يناير 2007.
