أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أن حكومته ستستمر بملاحقة المجاميع المسلحة وإصلاح العملية السياسية ودعم السلم الأهلي، قائلا إن الكتل السياسية مطالبة بأن تعيد حساباتها لنكون شركاء في بناء العراق وصناعة السلام الإقليمي. وقال رئيس الوزراء العراقي، في كلمته الأسبوعية، اليوم الأربعاء: "يواجهنا العديد من المخاطر الداخلية في الآونة الأخيرة لإثارة الفتنة الطائفية، كما حصل باستهدف الشيخ جمال محسن الفارس شيخ عشائر الرفيع والشيخ عدنان الغانم"، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية ستكشف المتورطين في الجريمة حتى لا يتعايشوا على الفتنة الطائفية التي قد يتلقاها الجهلاء من الناس، وداعيا الجميع إلى الصبر والتعاون مع الأجهزة الأمنية لتحقيق الاستقرار. وكان مسلحون مجهولون قد قاموا باغتيال الشيخ جمال محسن الفارس شيخ عشائر الرفيع مساء أمس الأول الاثنين في هجوم مسلح استهدف منزله شمال مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار، فيما عثر أمس الثلاثاء على جثتي الشيخين عدنان الغانم رئيس قبيلة الغانم وكاظم الجبوري أحد شيوخ قبيلة الجبور بمحافظة البصرة بعد مرور شهر على اختطافهما. وعن مطالب المتظاهرين في الأنبار قال المالكي: "سنتعاون معهم في هذا المجال وسنستجيب لمطالب المجلس المشروعة حتى لا نعطي مجالا للإرهاب والقاعدة بأن يتخذوا مواقع لهم في المحافظة من خلال خطيب منبر هنا أو قناة فضائية هناك". ولفت رئيس وزراء العراق إلى توجيهه الأجهزة الأمنية لضرب واعتقال من شارك في المسيرة المسلحة في محافظة ديالى، كما وجه بإرسال قوات أمنية إلى قضاء طوز خورماتو لإيجاد معالجات جذرية لمحاولة الإرهاب ضرب السلم الأهلي في القضاء وإثارة الفتنة الطائفية. وحول الأوضاع الدولية، قال: "هناك دول تتعايش مع الأزمات ولم ترحب بالاتفاق الدولي مع إيران بخصوص ملفها النووي"، موضحا أن الاتفاق يؤسس لمرحلة جديدة للمنطقة لمواجهة الإرهاب والطائفية ولدعم حركات التوافق والاعتدال لمواجهة الإرهاب الذي يتشبث بالمستحيل من أجل أن يبقى ويوسع من دائرة جرائمه من سورياوالعراق إلى مصر وليبيا وغيرها.