استعرض الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي خلال لقائه اليوم مع شانغ هو سفير الصين الشعبية لدى اليمن والوفد الصيني برئاسة مدير عام إدارة المساعدات الخارجية يوي تسي رونج الذي يزور اليمن حاليا للترتيب لزيارة الرئيس اليمني لجمهورية الصين الشعبية، القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأعرب الرئيس هادي عن تطلعه لأن تمثل زيارته المرتقبة للصين نقلة إستراتيجية ونوعية في تطوير العلاقات وتعزيزها نحو آفاق أوسع، مؤكدا أن مباحثاته ولقائه مع الرئيس الصيني والمسئولين الصينيين ستتمحور حول العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والمساعدات في البنى التحتية، وأهمها الطاقة الكهربائية والموانئ والصحة والتعليم الفني والتقني، إلى جانب العديد من المشاريع التي سيتم البحث في تنفيذها والشراكة فيها. وأضاف "أن الصين اليوم تمثل قوة اقتصادية كبرى وتحتاج إلى منافذ تسويقية كبيرة، واليمن بموقعها الجغرافي الذي يربط القرن الإفريقي والجزيرة العربية ويتوسط أوربا والصين وآسيا، سيبذل الجهد من أجل تطوير التجارة والاقتصاد والعمل كهمزة وصل بين الصين وهذه المناطق المشار إليها". ورحب الرئيس اليمني بالاستثمارات الصينية في مختلف المجالات، وخاصة النفط والغاز والإسمنت وغيرها، مؤكدا أنها ستحظى بكل الدعم والرعاية. وأشار الرئيس هادي إلى أن الأزمة التي نشبت في اليمن مطلع العام 2011، كان لها تداعيات كبيرة في مختلف مناحي الحياة الأمنية والسياسية والاقتصادية، لافتا إلى أن تم تجاوز الكثير من المحن والصعاب. ومن جانبه، أكد سفير جمهورية الصين أن هناك استعدادات كبيرة لهذه الزيارة المرتقبة التي ستمثل تحولا إيجابيا كبيرا في مسار تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين. ومن جهته، قدم رئيس الوفد الصيني عرضا لمقترح برنامج الزيارة وطبيعة اللقاءات والاتفاقات التي ستتم خلالها.
