وضعت الأجهزة الأمنية خطة أمنية غير مسبوقة لتأمين مقر «معهد أمناء الشرطة» المتوقع أن يستضيف محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، يوم 4 نوفمبر المقبل. وقال مصدر أمني رفيع المستوى لصحيفة «الحياة» اللندنية، في عددها الصادر اليوم الأحد، إن «إجراءات أمنية غير مسبوقة ستُتخذ لتأمين المحاكمة في منطقة طرة بالتنسيق بين الأجهزة المعنية في وزارتي الدفاع والداخلية»، لافتًا إلى أن «اجتماعات تنسيقية تتم بصفة مستمرة بين قيادات أمنية من المنطقة المركزية العسكرية بالقوات المسلحة وقيادات من الاستخبارات والمجموعات القتالية من فرقتي 777 و999 التابعتين للجيش، والشرطة العسكرية وقيادات من الشرطة المدنية والأمن المركزى والأمن الوطني ومديرية أمن القاهرة، لبحث تأمين المحاكمة». وأوضح المصدر الأمني أنه «تقرر عمل كردون أمني موسع على الأرض بموقع المحاكمة، إلى جانب قيام عناصر من القوات الجوية بأعمال المراقبة من الجو لرصد أية تحركات لعناصر قد تسعى للتأثير على المحاكمة أو لارتكاب أي أعمال إجرامية»، مضيفا أنه «سيتم الاستعانة بعناصر خاصة من فرق مكافحة الإرهاب ووحدات من المظلات والصاعقة». وأشار المصدر إلى أن الخطة تقوم على التعامل مع كل الاحتمالات والسيناريوهات«عقب ورود معلومات عن سعي أنصار مرسي بمساعدة عناصر خارجية إلى تحويل مقر المحاكمة لساحة حرب بهدف إفشالها وصولًا إلى تهريب المتهمين». وأوضح المصد أن «قوات الحرس الجمهوري ستتولى نقل مرسي بواسطة طائرة عسكرية من مقر إقامته إلى موقع المحاكمة»، لكنه أوضح أنه لم يتقرر حتى الآن ما إذا كان سيتم إذاعة المحاكمة على الهواء مباشرة عبر التليفزيون المصري، أم ستتم إذاعتها مسجلة عقب انتهاء الجلسة بفترة وجيزة. وكشف أن وزيري الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، والداخلية اللواء محمد إبراهيم، أطلعا الرئيس الموقت المستشار عدلى منصور، الأسبوع الماضى على الترتيبات الخاصة بتأمين محاكمة مرسي.
