قال ثلاثة أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزب الجمهوري، إنه يجب على وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن يدين بصوت عال العنف الذي يمارس ضد المسيحيين في مصر. وأكد الموقع الإخباري الأمريكي "ييولتيكو"، أن كلا من لامار الكسندر وروي بلانت وبوب كروكر، أرسلوا رسالة إلى مكتب وزير الخارجية الأمريكي لكي ينبذ العنف الطائفي ضد المسيحيين الأقباط في مصر. وحث الأعضاء الثلاثة بمجلس النواب الإدارة الأمريكية لتراجع سياستها تجاه مصر بعد الخطوة المثيرة التي اتخذتها بقطع المساعدات عنها، والنظر في كيفية تعزيز المصالح الأمريكية في البلاد، وأن تحدد بشكل واضح وعلني كيفية نبذ العنف في مصر واتخاذ خطوات من الحكومة المصرية لحميات الكنائس القبطية والمجتمعات والأفراد. وأوضح الموقع أن إدارة باراك أوباما تحجب 260 مليون دولار من المساعدات السنوية لمصر كرد فعل على الوتيرة البطيئة للنظام العسكري في مصر للتحرك نحو الديمقراطية بعد الإطاحة بمرسي، وكان قرار خفض المساعدات الأمريكية لإعادة مصر في الضوء السياسي بعد الجدل حول العمل العسكري في سوريا الذي أشغل الكونجرس فيه طوال شهر سبتمبر. ولفت الموقع إلى الهجوم الذي وقع أمام كنيسة العذراء مريم وإطلاق النار عشوائيا على الأقباط أمام الكنيسة وأسفر عن مقتل 4 أشخاص من بينهم الأطفال وإصابة ما لا يقل عن 18 شخصا. وفي مؤتمر صحفي، قالت ماري هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الهجمات البغيضة ضد الجماعات الدينية غير مقبولة، حماية الحريات الدينية في مصر جزء أساسي من التحول الديمقراطي وسنستمر للعمل في الاتجاه نحو العمل الديمقراطي. وقال أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثة: "نحن نشعر باضطراب للهجمات ضد المسيحيين ونعلم جيدا أن مصر أوسع جزءا للحريات الدينية في أنحاء الشرق الأوسط وجنوب آسيا الوسطي ولكن يجب على الولاياتالمتحدة الاستجابة لهذا التحدي وتستمر في أن تكون دائما المدافعة القوية عن الحرية الدينية في جميع أنحاء العالم". جدير بالذكر أن المصريين كلهم مسلمين ومسيحيين مستهدفون من الإرهاب الأسود الذي صار ينخر في عظام البلاد في الفترة الأخيرة، وخاصة منذ عزل مرسي بإرادة الشعب وتحول جماعة الإخوان المحظورة إلى منهجها المعروف والمتمثل في ممارسة العنف.
