تعانى المرأة من متاعب كثيرة عند انقطاع الدورة الشهرية، بداية من الاكتئاب، هشاشة العظام، ضغط الدم، ومشاكل القلب، وينصحها الكثيرون بتناول الهرمونات التعويضية التى أثبتت الدراسات الحديثة أنها بلا فائدة.. فماذا تفعل المرأة عندما تصل لهذه السن. قال الدكتور محمد السكرى، أستاذ علم وظائف الأعضاء: إن المرأة عندما تنقطع عنها الدورة الشهرية يبدأ المبيضان فى الضمور، وتنكمش وتتليف البويضات نتيجة قلة إفراز هرمون الإستروجين بصفة خاصة، وهرمونات أخرى يفرزها الجسم.. وعلى الرغم من ذلك تظل المرأة محتفظة بخصائصها الأنثوية المتميزة التى اكتسبتها على مر السنين، كما أن رغبتها الجنسية لا تتأثر؛ نظرا لأنها مرتبطة بعدة عوامل أهمها العامل النفسى، ومدى إفراز جسمها لهرمون الذكورة "البروجيسترون". ولكن هناك أعراض تنتاب المرأة فى هذه الفترة من حياتها تسبب لها معاناة كالصهد الذى يصيب منطقة الصدر، وغزارة العرق، وخصوصا أثناء الليل، وكذلك الجلد يصبح رقيقا جافا، وتضعف عضلاتها، وسرعان ما تصاب بهشاشة العظام، بالإضافة إلى إصابتها بألم عند التبول، وأثناء العلاقة الحميمية، وقد تصاب بارتفاع ضغط الدم. وأضاف السكرى: إن الأبحاث أثبتت عدم جدوى استخدام الهرمونات التعويضية، كذلك استخدام هرمون الإستروجين المصنع على هيئة جيل مهبلى أو لصقات جلدية أو أقراص أثبتت الأبحاث أنه يصيب المرأة بسرطان الرحم والثدى، وزيادة حالات تجلط الدم بالأوردة، ولذلك يجب ألا تأخذه المرأة لفترة طويلة، ولا بد أن تأخذ معه هرمون البروجيسترون لحمايتها من سرطان الرحم. ويطالب السكرى المرأة فى هذه المرحلة بتناول غذاء متوازن يحتوى على الكالسيوم بشكل خاص، وتقلل من تناول المنبهات، وتحرص على تناول فيتامين "ه"، مع التعرض الدائم لأشعة الشمس لمساعدة العظام على امتصاص الكالسيوم، وأيضا تناول فيتامين "ب" المركب، مع الإكثار من تناول التفاح والكمثرى والخوخ والبلح والعدس والطماطم؛ لأنها تساعد على حيوية الجهاز العصبى وتنشط عمل هرمون الإستروجين، وكذلك الأسماك الصدفية لاحتوائها على الزنك الذى يعمل على تقليل جفاف المهبل.
