أوضحت وزارة الخارجية السودانية - في بيانها الصادر اليوم الجمعة أنها رصدت خلال الأيام الماضية التقارير والتعليقات في الصحف والمواقع الإلكترونية السودانية، والتي تتناول علاقات السودان بدول الخليج، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بطريقة تجافي الحقيقة وتضر بهذه العلاقات الأخوية الراسخة. وقالت الخارجية السودانية، إنه كان من ضمن ذلك نشر تصريحات كاذبة ومنتحلة باسم قيادات سياسية سودانية، في مواقع التواصل الاجتماعي - تسيء لتلك العلاقات، وما ورد كذلك في العمود اليومي " لكاتب معروف" أمس أن دول الخليج رفضت استقبال وزير الخارجية، وكذلك ما أبرزته إحدى الصحف اليوم الجمعة نقلا عن ما ذكرت أنه "تقرير أمريكي" يزعم وجود صلة للمملكة العربية السعودية بالأحداث التي شهدتها البلاد عقب إعلان الإجراءات الاقتصادية الأخيرة. وأكدت وزارة الخارجية السودانية، أن علاقات السودان بكل دول الخليج علاقات راسخة، تقوم على ثوابت وأسس متينة قوامها روابط الأخوة والعقيدة والثقافة والرؤي المشتركة والصلات الشعبية العميقة، وقد عبر عن ذلك الدعم المستمر من دول الخليج للسودان. وجددت وزارة الخارجية، حرصها على صون وتطوير هذه العلاقات، وأعلنت رفضها لأية محاولة للإساءة لها مهما كانت دوافعها أو منطلقاتها. وأوضح بيان الخارجية السودانية، أنه لم يحدث أن رفضت أي من دول الخليج استقبال وزير الخارجية السوداني، كما أنه لم يكن برنامج الوزير في الفترة الماضية يتضمن زيارة لدولة خليجية، مشيرة إلى أن وزير الخارجية على كرتي، كان في نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبعدها وصل إلى روما للمشاركة في الملتقى الاقتصادي الاستثماري السوداني الايطالي، واجتماعات لجنة التشاور السياسي بين السودان وإيطاليا، ومؤتمر سفراء السودان بأوربا والذي يختتم أعماله غدا السبت. وأكدت الخارجية السودانية، عدم صحة ما ورد من مزاعم في التقرير الأمريكي المشار إليه، لافتة إلى أن هذه المزاعم الكاذبة هي مجرد محاولة للإساءة للعلاقات الأخوية المتينة بين السودان والمملكة العربية السعودية. وناشدت وزارة الخارجية، الصحافة وكتاب الأعمدة، النأي عن ما يسيء إلى العلاقات السودانية الخليجية، وعدم الانسياق وراء محاولات الإضرار بهذه العلاقات الإستراتيجية أي كان مصدرها.
