كشف مصدر قبلي بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن النقاب عن أن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية باليمن أطلق سراح 15 جنديا من الجيش والأمن الذين تم أسرهم الجمعة الماضية في الهجوم الإرهابي الذي استهدف ثكنات أمنية وعسكرية في محافظة شبوة. وأوضح المصدر القبلي - في تصريح صحفى له اليوم الثلاثاء - أن تنظيم القاعدة أطلق سراح 15 جنديا في منطقة المحفد التابعة لمحافظة ابين جنوب اليمن، بعد أن تم أسرهم يوم الجمعة الماضية في الهجوم الإرهابي الذي استهدف ثكنات أمنية وعسكرية في محافظة شبوة. وكانت مجموعات تنتمى لتنظيم القاعدة شنت يوم الجمعة الماضي هجوما على مواقع للجيش والأمن في محافظة شبوة الساحلية شرقي اليمن مما أسفرعن استشهاد 24 جنديا وإصابة 26 آخرين منهم 5 في حالة خطرة. وأوضح مصدر عسكري يمني بوزارة الدفاع - في تصريح له - أن ما لا يقل عن 24 جنديا بينهم قائد كتيبة استشهدوا وأصيب آخرون في هجمات متفرقة استهدفت مواقع عسكرية بمحافظة شبوة جنوب اليمن، لافتا إلى أن هجوما مسلحا آخر استهدف مركز أمني في جون الريدة الساعة السادسة فجرا أسفر عن مقتل 8 جنود، ووقعت مواجهات استمرت لقرابة نصف ساعة بين قوات الأمن والمسلحين، تمكن خلالها المسلحون من اقتحام المركز ومقتل 8 جنود وأسر آخرين، فيما لاذ آخرون بالفرار إلى المناطق المجاورة للمركز. وأشار المصدر إلى أن الجنود القتلى تم تسليمهم لقوات عسكرية في منطقة بلحاف تقوم بحماية المنشآت النفطية على بعد 30 كيلومترا من موقع الحادثة، لافتا إلى أن إمكانيات قوات الأمن كانت ضعيفة، وأنه قد تم مناشدة السلطات المختصة أكثر من مرة إلا أنها لم تلب مطالبهم. أمام الهجوم الثاني فقد تم متزامنا مع الهجوم الأول، حيث تم استهداف موقع عسكري بمديرية رضوم عند محطة باب فحسوس وأنه وبعد الاشتباكات تمكن المسلحون من اختراق الثكنة العسكرية بسيارة مفخخة وتم تفجيرها مما أدى إلى مقتل 16 جنديا بما فيهم قائد الكتيبة المقدم ناصر قاحية، فيما أصيب 26 جنديا في الهجومين منهم 5 حالتهم خطرة.
