تراجعت رئيسة حزب المحافظين إرنا سولبرج بعد ظهر اليوم الخميس تراجعا نسبيا عن تصريحاتها السابقة المؤيدة للتدخل العسكري الغربي ومشاركة بلادها فيه دون الحاجة لتفويض من مجلس الأمن الدولي، مشيرة إلى أن بلادها لا يمكن أن تشارك في أي عمل عسكري خارجي دون تفويض واضح من مجلس الأمن الدولي. وصرحت سولبرج المرشحة بقوة لرئاسة الحكومة الائتلافية المقبلة خلال لقائها مع جمعية الصحفيين الأجانب في النرويج، بأن المجتمع الدولي لا يمكنه في الوقت نفسه تجاهل حجم المعاناة الموجودة في سوريا...منوهة في نفس الوقت بأن مسألة غزو سوريا ليست مطروحة على الإطلاق ولكن ضربات لأهداف محددة في سوريا للحد من قدرات القوات الحكومية التابعة للرئيس بشار الأسد من استخدام الأسلحة الكيميائية. وفيما يتعلق بسياسة النرويج تجاه قضية الشرق الأوسط، أعربت عن اقتناعها بأن السياسة الخارجية الحالية للوزير العمالي الحالي إسبن بارت آيداه، تعتبر أكثر توازنا عن سياسة الوزير السابق يوناس جار ستوراه تجاه إسرائيل..مشددة في الوقت ذاته على أن الدور النرويجي في التوصل إلى الحل لعملية السلام لا يزال محدودا للغاية. وأضافت أن الأطراف الوحيدة القادرة على دفع عملية السلام في المنطقة إلى الأمام هم الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرة إلى أهمية أن يتحرك الطرفان الرئيسيان من أجل تحقيق السلام المنشود من جميع شعوب المنطقة. وشددت رئيسة حزب المحافظين النرويجي، على أن السياسة الخارجية لبلادها لن تتغير بالشكل الكبير في حالة وصول الأحزاب الليبرالية إلى الحكم في البلاد، موضحة في الوقت نفسه بأنها ستعمل على أن تكون النرويج أكثر توجها وتقاربا مع السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي في إطار اتفاقية التجارة الحرة.
