انتقد وزير خارجية النرويج، إسبن بارت آيداه، بشدة موقف رئيسة حزب المحافظين إرنا سولبرج، التى أعلنت أمس الثلاثاء تأييدها تدخلا عسكريا غربيا فى سوريا دون تفويض من مجلس الأمن الدولى، مؤكدا أن الأممالمتحدة هى المحفل الوحيد فى العالم الذى يمكنه إعطاء الشرعية لأى هجوم على سوريا. وقال وزير الخارجية النرويجى - فى تصريحات لقناة "تيه فيه تو" الإخبارية اليوم، الأربعاء- إن ادعاء سولبرج بأن موافقة الأممالمتحدة ليست ضرورية يثير الشك حول الموقف السياسى للنرويج بهذا الشأن خاصة أن زعيمة المعارضة النرويجية قارنت بين إمكانية التدخل الغربى فى سوريا مثلما تم الأمر فى كوسوفو أواخر تسعينيات القرن الماضى. وأضاف أن قيام الولاياتالمتحدةالأمريكية بغزو العراق فى عام 2003 مع ما يسمى بقوات "تحالف الإرادة" عكست الأهمية القصوى بالحصول على تفويض من الأممالمتحدة قبل اللجوء إلى أى تحرك عسكرى، منوها بأن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة فى خريف عام 2005، الذى يتعلق بتوفير الحماية للمدنيين ويجب أن يكون القاعدة لعملية اتخاذ القرارات داخل مجلس الأمن الدولى وفقا للفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. وأقر آيداه بأن مجلس الأمن الدولى فشل حتى الآن فى اتخاذ موقف حاسم بشأن سوريا، معربا عن اقتناعه بأن مسئولية هذا الفشل لا يمكن إلقاؤها فقط على روسيا الاتحادية والصين، مؤكدا أن واجب مجلس الأمن الدولى هو العمل دائما على اتخاذ مواقف مشتركة تجاه فرص تحقيق السلام الدائم وأهمية المسئولية الجماعية فى التوصل إلى حلول سلمية، وأن التدخل العسكرى ليس البديل الوحيد لمجلس الأمن الدولى لأنه قادر على الضغط على جميع الأطراف للجلوس على مائدة المفاوضات.