بعد سقوط نظام الرئيس مرسي وجماعة الإخوان هل تؤيد عودة قيادات الجماعة للعمل السياسي؟ - أرفض تمامًا إقحام الإرهابيين في العمل السياسي، فنحن أمام جماعة إرهابية تحرض على العنف والقتل وترويع المواطنين، ولابد من حل هذه الجماعة وننفذ القرار الذي أصدره مجلس قيادة الثورة منذ 60 عامًا، وأنا أملك مستندًا تاريخيًا يؤكد مصداقية كلامي، بحل جمعية الإخوان المسلمين وحل جميع الأحزاب السياسية، وللأسف جاء قرار الرئيس الراحل أنور السادات بالسماح للإخوان بالعودة للعمل السياسي بعدما سمح بالإفراج عنهم لغرض غير شريف والتاريخ لن يغفر له هذا الخطأ الفادح رغم أنه بطل الحرب والسلام. إذن أنت ترفض الأحزاب السياسية ذات المرجعية الإسلامية.. فماذا عن موقف حزب النور الذي ساند الثورة؟ - أنا لا أفرق بين النور والحرية والعدالة والسلفية الجهادية والجماعة الإسلامية.. فأمهم جميعًا «الحاجة إخوان مسلمين» فهو ائتلاف الذقون، العنف والدم في تاريخهم، وجميعهم كانوا يشكلون اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. معروف عنك معارضتك الشديدة للحكم العسكري وكنت تردد «يسقط حكم العسكر».. هل مازلت عند رأيك؟ - أنا لم أقل «يسقط حكم العسكر» إلا مرة واحدة عندما كنت في مكتبة الإسكندرية وقتل أحد الشباب على أيدي المجلس العسكري السابق وكنت دائما أهاجم طنطاوي وعنان، ولكن كنت أقول مع احترامي الكامل للجيش المصري والقوات المسلحة، وسامي عنان كان رجل أمريكا في مصر وخرج مع طنطاوي من الجيش بطريقة مهينة وأخذوا ما يستحقون، لأن طنطاوي السبب فيما وصلنا إليه الآن، وكان يملك بصفته قائمًا بأعمال رئيس الجمهورية آنذاك أن يرسل الشكاوى والطعون الخاصة بالانتخابات الرئاسية إلى لجنة قضائية، وكانت ألغيت الانتخابات وتمت إعادتها من البداية ولم يصبح مرسي رئيسًا للجمهورية، وما وصلنا إلى خيار النظام السابق والإخوان، وأكرر احترامي الكامل للقوات المسلحة. ولماذا كنت تهاجم بقسوة المشير طنطاوي والفريق عنان؟ - مبدئيًا من العار على مصر أن يكون على رأس الحكم أمثال طنطاوي وعنان، لأنهما ليسا على مستوى المسئولية وكان يتم التلاعب بهما، وعندما هاجمتهما تم تحويلي لنيابة أمن الدولة العليا طوارئ، وكنت أول شخصية في مصر تحال للتحقيق من نيابة أمن الدولة طوارئ، ووجهت إلى تهمة تخريب وتعطيل مرافق مهمة في الدولة تستخدمها القوات المسلحة في حماية الوطن، وهذه التهمة عقوبتها إما مؤبد في السلم أو إعدام في حالة الحرب، وطنطاوى كان يريد إعدامي، بسبب أنني وجهت خطابًا له قبلها بيومين أبلغته فيه بأن ضباطه يعذبون اولادنا، ويقولون لهم إن مبارك لا يزال موجودا، وكانت النتيجة تحويلي لنيابة أمن الدولة العليا طوارئ، أكرر للأسف كانت فترة مظلمة في وجود هذا الرجل والحمد لله خلصنا منهم ومن الإخوان. ولكن هناك أنباء ترددت عن رغبة عنان في خوض انتخابات الرئاسة.. ما رأيك؟ - سمعت هذا الكلام بالفعل، ولكن عنان ليس له شعبية ومن الممكن ألا يحصل على أصوات جيرانه، لأنه لم يقدم شيئا للبلاد بل أضاع البلد هو وطنطاوي وهو كشخص لا يصلح ولن يقبله الشارع بعيدا عن أنه عسكري. يفهم من كلام أنك ترفض أي مرشح ذا خلفية عسكرية؟ - أنا لا أؤيد مطلقًا في هذه المرحلة المرشح العسكري، حتى لا يفهم أنه انقلاب عسكري وستكون إهانة للشعب المصري، وأتمنى ألا يكون الرئيس القادم عسكريًا على الأقل في الدورة المقبلة، ومن الممكن أن يكون هناك رئيس ذو خلفية عسكرية، ولكن بعد مرور دورة كاملة، ولابد أن يخلع بدلته قبل عامين من خوض الانتخابات حتى يكون مرشحا مدنيا. وماذا لو خاض الفريق السيسي انتخابات الرئاسة؟ - أنا أتمنى ألا يخوض الفريق السيسي انتخابات الرئاسة المقبلة، وهو أعلن ذلك في أكثر من خطبة، لأنه يعلم جيدا أن خوضه الانتخابات الرئاسية سيعطى انطباعا أنه فعل ذلك من أجل السلطة، وبالتالى هو انقلاب ويسبب إهانة للشعب المصري وثورته. ومن وراء تدخلات البيت الأبيض في الشأن المصري؟ - للأسف الأمريكان كانوا ينفذون خطة ممنهجة بداية من تمكين الإخوان من الحكم، لتنفيذ رغبتهم في استرجاع قناة السويس، ليأتي المارد يوم 30 يونيو وينهي كل الصفقات التي عقدت بين الإخوان والأمريكان. وهل سيصمت الأمريكان بعد سقوط الإخوان؟ - لا تزال محاولاتهم موجودة بعدما نجحوا في تعيين البرادعي نائبًا لرئيس الجمهورية بصفقة شارك فيها حمدين صباحي، وللأسف جاء البرادعي قائد الطابور الخامس الأمريكي، في محاولة لإنقاذ الإخوان عبر طريقتين أولهما عدم إبراز جرائمهم والثانية المصالحة والعودة للعمل السياسي من الباب الخلفي والتي ينضم إليها الآن ثروت الخرباوي ومختار نوح وكمال الهلباوي من خلال عبد المنعم أبوالفتوح لعودة الإخوان في ثوب جديد، وبعد فض الاعتصام فشل البرادعي في تنفيذ خطته وأنا من البداية رافض هذا الرجل وقلت من قبل لو حكم البرادعي مصر سأرحل عن البلاد. ومن هم ممثلو الطابور الخامس وما هي خطتهم في الفترة المقبلة؟ - خطتهم الآن تصعيد أحد الشخصيات السياسية لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة ليكون بديلا للبرادعي، وبدأ المخطط بالفعل في تلميع هذه الشخصية إعلاميًا، ولن أفصح عن اسمه حاليا والشعب سيكشفه قريبا، وهو أمريكي الهوية والمزاج ويحل محل البرادعي، ولكن هو مرشح الطابور الخامس الأمركي ويقوده محمد البرادعي ويمثله وائل غنيم وأحمد ماهر وأسماء محفوظ وعمرو حمزاوي وسيف عبد الفتاح ووائل قنديل ويسري فوده وريم ماجد وزياد العليمي وشادي الغزالي حرب وأحمد منصور وخالد داود وزياد بهاء الدين وجميعهم يعملون بأجندات خارجية. مَن الشخصية السياسية الموجودة على الساحة تراها من وجهة نظرك الأفضل لرئاسة مصر؟ - من الموجودين على الساحة لا يوجد شخصية سياسية تصلح لرئاسة مصر، وإن طلب مني ترشيح أحد للرئاسة فأنا أفضل ترشيح المستشارة تهاني الجبالي، لما لها من فكر وجرأة واتزان وشخصية وطنية فريدة وقوية، ولا توجد لديها أجندات خارجية، ولها خبرات سياسية وتستطيع من خلال عملها السابق كعضو بالمحكمة الدستورية العليا أن تخرجنا من أزمات كثيرة بعكس العواجيز الموجودين على الساحة. وهل ترشيحك للمستشارة تهاني بناءً على معلومات لديك؟ - لا طبعًا من وجهة نظري فهي لم تتحدث معي مطلقًا في هذا الشأن، ولم نتطرق من قبل للحديث عنه وأنا لا أتوقع أنها ستخوض الانتخابات الرئاسية.