أجرى الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية لقاءً اليوم، الخميس، مع "ديديه رليندرز"، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكى، الذي يزور القاهرة لاستقراء الأوضاع المصرية عبر لقائه مع عدد من المسئولين المصريين. وأكد الوزير البلجيكي في أعقاب اللقاء على ضرورة أن تعود العملية السياسية في مصر إلى مسارها الطبيعي، ويتم إلغاء الطوارئ؛ مطالبًا بضرورة إنهاء حالة العنف التي تمر بها مصر، مؤكدًا إدانته للإرهاب الجاري في سيناء. وأوضح السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية في تصريحات خاصة أن لقاء العربي ووزير الخارجية البلجيكي تناول الأوضاع في مصر، وسوريا، إضافة إلى المفاوضات بين فلسطين ودولة الاحتلال الإسرائيلي. وفيما يخص الوضع في مصر؛ أشار بن حلي إلى أن ديديه شرح للأمين العام وجهة نظر الاتحاد الأوربي من الأوضاع في مصر، وتطرق الحديث إلى اجتماع الاتحاد لأوربي أمس حول الأوضاع في مصر، وقدم العربي بدوره شرحا لموقف الجامعة العربية والتضامن العربي مع مصر في وضعها الحالي. وأكد بن حلي على أن هناك توافق على ضرورة إنجاح المساعي والتحركات في مصر لتصل إلى الاستقرار المنشود. وفيما يخص الأوضاع في فلسطينالمحتلة، أوضح بن حلي أنه تم تناول المسألة الفلسطينية وما يخص المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وكيفية لضغط على الجانب الإسرائيلي لإنجاح المفاوضات التي تم استئنافها اليوم. وفيما يخص الأوضاف في سوريا؛ أكد بن حلي أن العربي تحدث مع الوزير البلجيكي حول ما تعيشه سوريا من مأساه، مشددا على ضرورة تضافر الجهود للخروج من المأزق الجاري في سوريا، خاصة في أعقاب المجازر الوحشية التي جرت أمس والتي هزت العالم، مؤكدا على أنه من الأهمية الآن أن تتضافر الجهود الدولية لوضع حد لهذه الأزمة وضرورة إنهائها. وأشار بن حلي إلى أن اللقاء تناول أيضا التعاون العربي الأوربي، في مختلف المجالات، وتطورات الأوضاع في العالم العربي، خاصة فيما يخص محاربة الإرهاب. وأكد مصدر ضمن الوفد المرافق لوزير الخارجية البلجيكي، أن الزيارة تأتي للتعرف على المشهد المصري عن قرب، والوصول إلى رؤى نهائية حول ما يجري في مصر، مؤكدا أن زيارة الوزير حافلة، وأنه يجري الآن محاولات لإجراء لقاءات مع أعضاء في جماعة "الإخوان".
