بند ال 8 سنوات «فزاعة» لمواجهة الفساد أزمتى مع الخطيب «فكرية» .. وهذه كواليس زيارة مجلس الأهلى تصفية الخلافات مع حسن حمدى «خارج حساباتى» فرص صعود «القطبين» للمربع الذهبى الأفريقى ضعيفة قانون الشغب ضحية حل «الشورى» .. وأزمة الألتراس تحتاج لإعادة نظر عودة مرسى «مستحيلة» .. وأنصار المعزول «لازم يرجعوا بيوتهم» الحديث معه دائمًا ما يحمل العديد من المفاجآت نظرًا لصراحته المعهودة، ورؤيته الثاقبة في العديد من الأزمات السياسية قبل الرياضية، حمل لقب مارادونا النيل في الملاعب خلال مشواره الكروى، ووصلت إنجازاته إلى تنصيبه مؤخرًا وزيرًا للرياضة في أول حكومة مصرية بعد ثورة 30 يونيو.. إنه طاهر أبوزيد نجم مصر والأهلي الأسبق ووزير الرياضة الحالى الذي ورث تركة ثقيلة، ومليئة بالمشاكل من العامري فاروق وزير الرياضة السابق، التقته «فيتو» في حوار خاص لوضع النقاط فوق الحروف بخصوص بعض المشكلات في مقدمتها انتخابات الأندية وبند ال 8 سنوات وعلاقته بمجلس إدارة الأهلي، ورؤيته لتقنين أوضاع جروبات الألتراس. في البداية.. كيف ترى مصير انتخابات الأندية؟ - لا أخفي عليكم الأمر غاية في الصعوبة، خاصة أن إجراء الانتخابات نهاية شهر سبتمبر مع الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد أمر شبه مستحيل، بالإضافة إلى أن وضع اللائحة الجديدة وتعديلاتها وخطاب اللجنة الأوليمبية الدولية، كلها أمور تدفعنا للتفكير جيدًا قبل اتخاذ قرار بإجراء الانتخابات الشهر المقبل. كلامك يؤكد أن الانتخابات في طريقها للتأجيل ؟ - كل الخيارات متاحة، سواء بتعيين مجالس جديدة لإدارة الأندية، أو التجديد للمجالس الحالية حفاظًا على استقرار الأندية. وماذا عن موقف اللجنة الأوليمبية الدولية والأهلي والزمالك من ذلك القرار ؟ - أنا لا أنظر لإرضاء الأهلي والزمالك واللجنة الأوليمبية، فالمطلوب من الجميع في الفترة المقبلة العمل لصالح الرياضة المصرية، وأثق في أن هؤلاء لا يرغبون سوى في مصلحة أنديتهم والرياضة المصرية، وبالتالي فالقرار ستتم دراسته جيدًا قبل اتخاذه دون النظر لمصالح شخصية لأفراد أو لأندية. وهل مازالت الرياضة المصرية مهددة بالإيقاف من اللجنة الأوليمبية الدولية بسبب التدخل الحكومي؟ - سنعقد عدة جلسات مع خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية، للاتفاق بشأن مخاطبة الأوليمبية الدولية فيما يتعلق بخطابهم المرسل للعامري فاروق الوزير السابق، خاصة أننا قمنا بإلغاء لائحة العامري، وسنطالب اللجنة الدولية بإرسال وفد للوزارة أو سفر وفد مصري لمناقشة بنود لائحة صقر بعد تعديلها ومطابقة بنودها للميثاق الأوليمبي. وماذا عن التدخلات الحكومية في الرياضة ؟ - الحكومة المصرية لم تتدخل في شئون الرياضة من قريب أو بعيد، ولم نفرض وضعا معينا على الأندية أو الاتحادات، ولم نؤثر في موقف أيا من المرشحين للانتخابات في الاندية والاتحادات، بالإضافة إلى أننا لم نتجه إلى حل أي مجلس إدارة منتخب دون التأكد أولًا من وجود مخالفات مالية أو إدارية تنص عليها اللائحة. وهل ترى أن خالد زين متعاون مع وزارة الرياضة للخروج من هذا المأزق ؟ - بالتأكيد، فالرجل أعرفه جيدًا وأعرف مدى خوفه وحرصه على الرياضة المصرية، والمؤكد أنه مهتم ومعني جدًا بمصلحة مصر وسنتعاون سويا بحيث لا نسبب أي ضرر للرياضة المصرية. وهل ستقوم بتغيير بند ال 8 سنوات في اللائحة أو القانون الجديد ؟ - بند ال 8 سنوات باق، ولا مساس به، وأرى أن وجود هذا البند ضرورى من أجل إعداد كوادر جديدة قادرة على إدارة الرياضة في المستقبل، بالإضافة لإتاحة الفرص للوجوه الشابة للمشاركة بأفكارهم وإبداعاتهم، كما أن وجود المسئول في منصبه لمدة 8 سنوات فقط دون أن يخلد في المنصب يدفعه للتفكير كثيرا قبل القيام بأي أعمال غير قانونية، خاصة مع علمه أنه بعد انقضاء المدتين سيأتي مسئول آخر ويفتح ملفات الفساد الموجودة دون السكوت عنه. لكن البعض يؤكد أن هذا البند مخالف للميثاق الأوليمبي لتعديه على حق الجمعية العمومية ؟ - هذا الكلام غير صحيح تماما، فالعالم كله يتجه لتطبيق بند ال 8 سنوات للأسباب التي ذكرتها، وربطه بحق الجمعية العمومية من قبل بعض الراغبين في البقاء على مقاعدهم للأبد أمر مرفوض تمامًا. حدثنا عن الدور المنوط بك في إدارة وزارة الرياضة ؟ - دوري يتمثل في وضع الإطارات القانونية التي تجري عليها الانتخابات والقواعد المنظمة لذلك دون التدخل في اختيارات الجمعية العمومية صاحبة الحق الأصيل في تحديد مصيرها. دعنا ننتقل للحديث عن علاقتك بمجلس إدارة النادي الأهلي الحالى برئاسة حسن حمدى ؟ - علاقتي بمجلس إدارة الأهلي يسودها الاحترام رغم انتمائي لجبهة المعارضة بالنادي قبل تولي مسئولية الوزارة، فإن ذلك كان اختلافاً فكريا وإداريا فقط ولم يجرح أي منا في الآخر أو يتسبب في غضبه، ورغم تصريحاتى بأننى سأترشح في الانتخابات المقبلة أمام أي مرشح، لكن لم أفاجأ بزيارة مجلس إدارة النادي بالكامل لتهنئتى على المنصب الوزارى. وماذا عن كواليس تلك الجلسة ؟ - كانت للتهنئة فقط، ولم نتطرق فيها لأيٍ من القضايا المطروحة على الساحة، خاصة أنها جاءت بعد أيام قليلة من تولي الوزارة ولم أكن ملما بكل الموضوعات المطروحة بشكل جيد، وهو ما دفعنا إلى عدم مناقشة أي شيء باستثناء تخوف مجلس الإدارة من حضور جماهير الألتراس لمباراة الأهلي والزمالك الماضية وحدوث مشكلة، وهو ما دفعني للتحدث مع محافظ البحر الأحمر ومدير الأمن لمحاولة طمأنتهم قبل المباراة، والحمد لله ظهر الجمهور بشكل جيد يبشر بعودته في الفترة المقبلة. وماذا عن علاقتك بالكابتن محمود الخطيب وما تردد بشأن وجود خلافات بينكما ؟ - إطلاقا، لا يوجد أي خلافات بيننا، فالخطيب من الشخصيات التي أعتز بها، والاختلاف بيننا اختلاف آراء وأفكار فقط. البعض يؤكد أن تنصيبك وزيرًا للرياضة يأتى لتصفية حساباتك مع مجلس الأهلي كما فعلها من قبل حسن صقر مع الزمالك.. ما تعليقك؟ - من يتابع الأوضاع يعلم جيدا أن أبناء الأهلي لا يدخلون في تصفية الحسابات، خاصة أن الاختلاف بين الجميع لمصلحة النادي فقط، وليست هناك أي خلافات بين الأشخاص، ولذلك سأعامل النادي كأحد أكبر الأندية المصرية هو والزمالك، ولم ولن أسعى لتصفية أي حسابات شخصية، وهدفي فقط هو مصلحة الرياضة المصرية. وكيف ترى أداء قطبي الكرة المصرية في بطولة أفريقيا؟ - نتائج الجولتين الأولي والثانية وضعت الفريقين في ورطة كبيرة، حيث يحتلان المركزين الأخيرين بالمجموعة، وأرى أن صعود الثنائي سويا للدور قبل النهائي أصبح أمرا صعبا، إلا أن الكرة لا تعترف سوي بالمجهود داخل الملعب، وهناك 4 جولات متبقية يستطيع نجوم الأهلي والزمالك من خلالها العودة للمنافسة. كيف ترى حظوظ الفريقين في الجولة الثالثة ؟ - أزعم أن الجولة المقبلة ستحدد بشكل كبير عودة القطبين للمنافسة أو ابتعادهم بصورة كبيرة عن التأهل للدور قبل النهائي. ترددت أنباء عن خوف أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة من سيطرتك على الجبلاية نظرا لتاريخك الكبير كلاعب كرة ؟ - اتحاد الكرة له أهمية كبيرة عندي لأنه اللعبة الشعبية الأولي، إلا أن تدخلي في شئون عملهم وسيطرتي على الجبلاية أمر مرفوض تماما، إلا أنني سأقف بجوارهم دائما ولن أتباطأ في دعمهم. كيف تري دور الألتراس خلال المرحلة المقبلة ؟ - الألتراس شباب رائع، وعلي قدر كبير من الوعي، وأضافوا حالة كبيرة للمدرجات المصرية، إلا أن تصرفات بعض الأفراد منهم وقيامهم بأعمال عنف وسب لبعض الشخصيات يسئ للمجموعة ككل، وأرى أنه لا بد من استغلال الحالة التي أحدثها هؤلاء الشباب مع وضع اشتراطات عليهم لنبذ العنف والتعصب. ومتي تبدأ في وضع تلك الشروط؟ - توليت الوزارة وهناك الكثير من الأمور غير المرتبة خاصة بالشأن الداخلي للرياضة كاللائحة والقانون والانتخابات وغيرها، وبعد الانتهاء منها سنعقد جلسات مع قادة روابط الألتراس لمحاولة التوصل معهم لاتفاقات لمنع حدوث أعمال شغب وعنف. وماذا عن قانون شغب الملاعب ؟ - قانون شغب الملاعب سبق أن تم تقديمه من خلال الوزير السابق العامري فاروق لمجلس الشورى، إلا أن ثورة 30 يونيو التي أسقطت ذلك المجلس جمدت الأمور، وسنحاول مراجعة ذلك القانون قبل إرساله لمجلس الوزراء أو انتظار مجلس الشعب الجديد لاعتماده، خاصة أنه يحوي أهمية كبيرة لضمان عدم تكرار كارثة بورسعيد مرة أخرى. وماذا عن الاشتراطات الأمنية التي طالبت النيابة بها في الاستادات عقب كارثة بورسعيد؟ - عندما توليت الوزارة فوجئت بأن العامري فاروق أنهى جزءًا كبيرًا منها وخلال أسابيع سنعلن الانتهاء منها جميعا، وأنا من هنا أوجه الشكر للوزير السابق على اجتهاده في العديد من الموضوعات ولعل أبرزها تطوير البنية التحتية في العديد من المنشآت الرياضية. ما أبرز الحلول لمواجهة الأزمات المالية التي تعاني منها الأندية فضلا عن أزمة الضرائب في الأندية والاتحادات؟ - لم أقم بعد بفتح ذلك الملف، لكن سأتولى مناقشته في أقرب فرصة من خلال التنسيق مع وزير المالية لجدولة الضرائب، إلا أن الأزمات العاجلة الموجودة كاللائحة والانتخابات أبعدتني تماما عن معرفة حقيقة تلك الديون والضرائب. وما رأيك في الأوضاع السياسية المشتعلة في مصر ؟ - أرى أن على جميع الاطراف نبذ العنف والتطرف خاصة مع كثرة الضحايا في الأيام الأخيرة، ومصر وحدها هي من تدفع ثمن تلك الأحداث، كما ينبغى على أعضاء جماعة الإخوان المسلمين العودة لمنازلهم وترك الأمور تسير مع عودتهم للحياة السياسية مع الانتخابات المقبلة، وأرى أنه من الضروري على القيادة السياسية والشارع المصري احتواء أعضاء الجماعة وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من أجل نبذ العنف والتطرف. ولكنهم يرفضون تماما العودة إلا بعد عودة الرئيس المعزول ؟ - في اعتقادى أنه من الصعب إن لم يكن مستحيلا عودة الرئيس السابق، ليس لشيء سوى للحشود الهائلة التي خرجت للمطالبة برحيله يوم 30 يونيو، والتي كانت استكمالا لثورة يناير وليست انقضاضا عليها كما يروج البعض. من وجهة نظرك.. ما الطريقة المثلى لفض تلك الاعتصامات؟ - أنا لست خبيرا امنيا أو سياسيا، ولكني أطالب الجميع بضرورة عدم إراقة الدماء أثناء فض تلك الاعتصامات. وما الحلول البديلة للخروج من الأزمة ؟ - لابد أن يفتح الجميع باب الحوار، والتأكيد أننا كلنا نسيج وطن واحد وليس لنا خصومات مع أيٍ من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وإنما خصومتنا فقط مع المتورطين في أعمال قتل وتحريض لأن الدم المصري غالِ علينا جميعًا.