سعر الذهب اليوم الإثنين 16-9-2024 مع بداية التعاملات الصباحية    استقرار معدل التضخم في السعودية عند 1.6% خلال الأشهر الثلاثة الماضية 2024    محاولة اغتيال ترامب.. بايدن: وجهت فريقي لضمان سلامة الرئيس السابق    القيادة الأمريكية تعلن تدمير نظاماً صاروخيًا تابع للحوثيين    حرب غزة.. إصابة شاب بالرصاص الحي والاعتداء على آخر خلال اقتحام الاحتلال نابلس    لامورن موريس أفضل ممثل مساعد في عمل محدود في الإيمي ال 76    " أسامح اللي ظلمني ولا آخد حقي منه ".. دار الإفتاء تجيب    قبل أن يتحول لكارثة.. السيطرة على حريق عدد من المحلات التجارية بالموسكي    رطوبة ورياح.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس اليوم الإثنين    بعد قرار وزارة المالية.. حقيقة تبكير صرف مرتبات شهر سبتمبر 2024 قبل بداية الدراسة    جوائز الإيمي، ستيفين زيليان أفضل مخرج في مسلسل قصير أو فيلم تلفزيوني    ياسمين عبدالعزيز تتغزل في شيرين بعد طرح أحدث أغانيها «عودتني»    هل ينضم رمضان صبحي إلى الزمالك؟ شريف إكرامي يجيب    «من مشاهد يوم القيامة».. تفاصيل ثاني خسوف للقمر في 2024 (موعد ذروته وأماكن رؤيته)    هيدي كرم: لست أمًا صارمة.. وافقت على ترك ابني الدراسة ليتفرغ لكرة القدم    فوائد اللب السوري، غني بالسيلينيوم ويعزز صحة القلب وينظم السكر    اتجاه لتعديل لائحة كأس مصر ليشارك الأهلي في النسخة المقبلة بعد انسحابه الموسم الماضي.. عاجل    أحمد عبدالحليم: الزمالك حقق انتصارًا هامًا خارج أرضه.. والتراجع البدني طبيعي في بداية الموسم    نائب محافظ كفر الشيخ يتفقد أعمال تطوير وتجميل ميدان النصر بوسط المدينة    برج القوس.. حظك اليوم الاثنين 16 سبتمبر: جدد نشاطك    بعد إعلان خطوبتها.. أبرز المعلومات عن منة عدلي القيعي    «المتحدة» تشارك في جلسة نقاشية بمؤتمر البث الفضائي الدولي Ibc في أمستردام    اليوم| محاكمة أحمد فتوح لاعب نادي الزمالك بتهمة القتل الخطأ وتعاطي المخدرات    أتلتيكو مدريد يعمق جراح فالنسيا ويهزمه بثلاثية في الدوري الإسباني    اليوم.. بدء الكشف الطبي للطلاب المستجدين في جامعة القاهرة    من الأناقة للغرابة، نجوم التلفزيون يتألقون على السجادة الحمراء لحفل الإيمي ال 76    «أنا أخر واحد عايز ياخد لقطة عليك».. شريف إكرامي يكشف كواليس أزمته مع مصطفى فتحي    مصرع عاملة خنقا داخل مصنع بلاستيك فى الدقهلية    اختلس 1100 جهاز تابلت.. ضبط المتهم بسرقة مخازن وزارة التعليم بالجيزة    نائب رئيس المصري: سنلجأ للمحكمة الرياضية ضد حسام حسن    وزارة الرياضة: اتحاد اليد لا يُدار من جهات خارجية.. ورُفعت تقارير بسبب النتائج في الأولمبياد    الإمارات تدين بشدة محاولة اغتيال رئيس جمهورية جزر القمر    عاجل - ارتفاع أسعار البيض في الأسواق: متابعة جديدة وأحدث الأسعار    مع بداية التوقيت الشتوي.. مواعيد غلق المحلات 2025    أعوذ بالله من قهر الرجال آخر كلماته، تفاصيل وفاة مدير التعليم الثانوي بديرمواس بسبب قرار نقله    البرلمان: نرفض الحجر على السلطة التشريعية في إصدار قانون الإجراءات الجنائية    Oppo Reno 11 Pro 5G: كاميرا استثنائية ومميزات مذهلة    رابط نتيجة تنسيق المرحلة الثالثة 2024 وموعد بدء تقليل الاغتراب لطلاب الدور الأول والثاني    بمناسبة المولد النبوي.. "شبرا الخير" تُكرم 120 من حفظة القرآن الكريم    «لا تناسب دستور الأهلي».. رد ناري من شريف إكرامي على عضو مجلس القلعة الحمراء بسبب إمام عاشور    حيلة فعّالة لتنظيف البوتاجاز: السر وراء استخدام الملح    المثلوثي: عانينا من نقص الأكسجين ولكن حققنا الهدف أمام الشرطة    عيار 21 يسجل أعلى مستوياته.. أسعار الذهب اليوم الإثنين بالصاغة بعد الارتفاع الأخير    خاص| رئيس بلدية دير البلح: المحافظة بحاجة إلى 60 ألف خيمة لمخيمات النازحين    إحنا كمالة عدد .. فيديو :السيسي : يعمل للأغنياء على حساب الفقراء    أخبار 24 ساعة.. وزارة التعليم: مادة العلوم لأولى ثانوى تضم معارف متكاملة    التبرع بالبراز: تقنية طبية مبتكرة لإنقاذ الحياة    مباحثات سعودية أمريكية لتعزيز التعاون بالرياض    أمن الفيوم ينقذ فتاة حاولت الانتحار من أعلى الكوبري العلوي    حبس متهم بقتل شخص وإصابة شقيقه بسبب كيس قمامة في الإسكندرية    شهيدان فلسطينيان ومصابون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة    القبض على المشتبه به في إطلاق النار قرب ترامب.. و«الخدمة السرية»: محاولة اغتيال    نقابة الصحفيين تناقش التمييز ضد الصحفيات الأربعاء    اتبعي هذه النصائح مع طفلك قبل بدء العام الدراسي الجديد    عالم أزهري يرد على دعوى استحلال سرقة الكهرباء: «فتوى الجائع»    داليا نعناع: الحوار الوطني وسيلة فعالة لتعزيز الوحدة الوطنية    أدعية للام في يوم ذكرى المولد النبوي الشريف 2024    وزير الدفاع يتفقد قاعدة محمد نجيب العسكرية بحضور رئيس الأركان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإفتاء المصرية: إيداع الأموال في البنوك وأخذ فوائد جائز شرعًا
نشر في فيتو يوم 27 - 09 - 2022

أكدت دار الإفتاء المصرية أن إيداع الأموال في البنوك وأخذ فوائد منها جائز شرعًا ولا إثم فيه، وليس من الربا في شيء، بل هو من العقود المستحدثة التي تتَّفق مع المقاصد الشرعية للمعاملات في الفقه الإسلامي وتشتدُّ حاجة الناس إليها، وتتوقَّف عليها مصالحهم.

وأوضحت دار الإفتاء أن الأرباح التي يدفعها البنك للعميل هي عبارةٌ عن تحصيل ثمرة استثمار البنك لأموال المودعين وتنميتها، ومِن ثَمَّ فليست هذه الأرباح حرامًا؛ لأنها ليست فوائد قروض ولا منافع تجُرُّها عقود تبرعات، وإنما هي عبارة عن أرباح تمويلية ناتجة عن عقود تحقق مصالح أطرافها.

وأشارت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أنه لاتوجد أي شبهة ربا في إيداع الأموال في البنوك، فالمعاملات البنكية استثمار للأموال.
وكانت دار الإفتاء تلقت سؤالا عبر موقعها الإلكتروني في وقت سابق يقول فيه صاحبه " الرجاء إصدار فتوى مكتوبة موثقة من دار الإفتاء المصرية عن قضية فوائد البنوك" ومن جانبه أجاب الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية على هذا السؤال كالتالي:
راعت الشريعة الإسلامية حاجة المكلفين ومصالحهم، فأباحت لهم من المعاملات ما تستقيم به حياتهم، وتنصلح به أحوالهم، فجاءت النصوص بحل بعض المعاملات على وجه التفصيل؛ كالبيع والإجارة والرهن وغير ذلك، كما تواردت النصوص على وجوب الوفاء بالعقود؛ كقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾ [المائدة: 1].
والأصل في ذلك العموم؛ على مقتضى سعة اللغة، وأخذًا من أن الأصل في الأشياء الإباحة؛ كما قال تعالى: ﴿وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ﴾ [الجاثية: 13]، فتصير الآية بذلك شاملة لكل عقد يحقق مصالح أطرافه ويخلو من الغرر والضرر.
حكم وضع الأموال بالبنوك
قال الإمام الشافعي في "تفسيره" (2/ 692، ط. دار التدمرية): [وهذا من سعة لسان العرب الذي خوطبت به، وظاهره عام على كل عقد] اه.
وقال الإمام الرازي في "تفسيره" (20/ 337، ط. دار إحياء التراث): [دخل في قوله: ﴿أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾ كل عقد من العقود كعقد البيع والشركة، وعقد اليمين والنذر، وعقد الصلح، وعقد النكاح. وحاصل القول فيه: إن مقتضى هذه الآية أن كل عقد وعهد جرى بين إنسانين فإنه يجب عليهما الوفاء بمقتضى ذلك العقد والعهد، إلا إذا دل دليل منفصل على أنه لا يجب الوفاء به فمقتضاه الحكم بصحة كل بيع وقع التراضي به وبصحة كل شركة وقع التراضي بها] اه.
وقد نص الفقهاء على جواز استحداث عقود جديدة؛ لما في ذلك من مجاراة ما يجد من وقائع الأحوال وتغيرها؛ بل جعلوا لأجل ذلك بابًا من الفقه أطلقوا عليه "فقه النوازل"، وهو يخص كل ما استجد من أمور لم تتناولها نصوص الشرع بالذكر على وجه الخصوص.
قال الإمام السرخسي الحنفي في "المبسوط" (23/ 92، ط. دار المعرفة): [فإن الأصل في العقود الصحة] اه.
وقال العلامة الدسوقي المالكي في حاشيته على "الشرح الكبير" (2/ 317، ط. دار الفكر): [والأصل في العقود الصحة] اه.
وقال الشيخ ابن تيمية الحنبلي في "الفتاوى الكبرى" (4/ 79، ط. دار الكتب العلمية) في نصرة هذا القول وترجيحه: [القول الثاني: أن الأصل في العقود والشروط الجواز والصحة، ولا يحرم ويبطل منها إلا ما دل على تحريمِه وإبطالِه نصٌّ، أو قياسٌ عند من يقول به، وأصولُ أحمدَ المنصوصُ عنه أكثرُها تجري على هذا القول، ومالكٌ قريب منه، لكنَّ أحمدَ أكثرُ تصحيحًا للشروط؛ فليس في الفقهاء الأربعة أكثر تصحيحًا للشروط منه] اه.
وهذا هو المعمول المفتى به في هذا الزمان الذي استجدت فيه نوازل العقود، وتنوعت فيه أساليب المعاملات ووسائلها وطرقها؛ فالأصل في العقود الصحة؛ سواء كانت عقودًا موروثةً منصوصًا عليها؛ كالبيع والشراء والإجارة وغيرها، أو كانت عقودًا مستحدثة لم تتناولها النصوص بالذكر والتفصيل على جهة الخصوص، ما دامت تخلو من الضرر والغرر، وتحقق مصالح أطرافها.
حكم الشرع في وضع الأموال بالبنوك
والذي استقرت عليه الفتوى بدار الإفتاء المصرية وقرره مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف: أن الإيداع في البنوك ودفاتر التوفير وشهادات الاستثمار ونحوها هو من باب العقود المستحدثة التي يبرمها أطرافها بقصد الاستثمار، وليست من باب القروض التي تجر النفع المحرم، ولا علاقة لها بالربا، وهي جائزة شرعًا؛ أخذًا بما عليه التحقيق والعمل من جواز استحداث عقود جديدة إذا خلت من الغرر والضرر.
وقد كان تصوير هذه العقود مختلفًا فيه قبل صدور قانون البنوك: فمن العلماء المعاصرين من سلك بها مسلك القروض؛ فحرم الزيادة من غير نظر إلى القصد من العقد. ومنهم من نظر إلى مقصودها الاستثماري التي هو غرض العقد وغايته؛ فجعلها من باب التمويل، حتى صدر قانون البنوك المصري رقم 88 لسنة 2003م، ولائحته التنفيذية الصادرة عام 2004م؛ ليقطع بتصوير العلاقة بين البنوك والمتعاملين معها على أنها من باب "التمويل"، وحكم الحاكم يرفع الخلاف، وإذا كانت تمويلًا فليست الفوائد حرامًا؛ لأنها ليست فوائد قروض، وإنما هي عبارة عن أرباح تمويلية ناتجة عن عقود تحقق مصالح أطرافها، ولا علاقة لها بالربا المحرم الذي وَرَدَت حُرْمته في صريحِ الكتابِ والسُّنة، والذي أجمَعَت الأمةُ على تحريمه.
وبناءً على ذلك: فإنه يجوز التعامل مع البنوك، وأخذ فوائدها شرعًا، والإنفاق منها في جميع وجوه النفقة الجائزة من غير حرج.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.