بحضور وكيل الأزهر.. مجمع البحوث وقطاع مدن البعوث يحتفلان بالمولد النبوي    وزير الكهرباء يتفقد مدينة العلوم النووية بأنشاص في زيارة ميدانية لمتابعة المشروعات البحثية    مركز القاهرة الدولي يعقد جلسة حول السلام وتغير المناخ والأمن المائي    انخفاض سعر الدولار بعد قرار خفض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة    خاص| هل يُطبق قرار الأمم المتحدة القاضي بإنهاء الاحتلال خلال 12 شهرًا؟    وزير الخارجية الأسبق: تفجيرات أجهزة الاتصالات لن تؤثر على المواجهة بين حزب الله والاحتلال    رد حاسم من كاف على رفض الأهلي حكم السوبر الأفريقي    سبارتا براغ التشيكي يفوز على سالزبورج النمساوي بثلاثية نظيفة في دوري أبطال أوروبا    نجم الزمالك يطلب الرحيل (تفاصيل)    مستشفى ملوي بالمنيا تنفذ طفلة من الموت بعد لدغة ثعبان    مداهمة أمنية لوكر المنزلة.. مصرع عنصر إجرامي شديد الخطورة وضبط آخر بالدقهلية    كيف تحمي الموبايل من خطر الانفجار؟.. الإجابة في 8 إجرءات    الشاب خالد يكشف عن مهنته قبل الاحتراف ف «بيت السعد»|فيديو    أيتن عامر تحتفل بالعرض الخاص لفيلم «عنب» في الإمارات    أحمد ميدو يشارك في «ريستارت» ل تامر حسني    حسانى بشير ل معكم: دخلت الجامعة بالجلابية ونجحت بمسابقة الإذاعة في ماسبيرو    بعد كلمة شيخ الأزهر"عن المفاضلة بين الأنبياء".. الأزهر للفتوى يحذر من اجتزاء الكلمات من سياقها بغرض التشويه    بداية جديدة.. قنا تبحث تنفيذ قوافل المكتبة المتنقلة بالقرى والنجوع    أوديجارد يغيب عن الملاعب فترة طويلة بسبب الإصابة    شيحة: الواقع يؤكد الحاجة لقانون جديد متكامل بشأن الإجراءات الجنائية    محافظ القليوبية يستجيب لشكاوى مواطني طوخ ويوجه بإعادة تأهيل طريق مصرف أجهور    باحث: فترة اغتيال علاء الدين نظمي هي الأسوأ في تاريخ مصر خارجيًا    أحوال الطقس في مصر.. درجات الحرارة على مدار 48 ساعة    جولة للأطفال داخل المتحف المصري بالتحرير ضمن مبادرة «بداية جديدة»    6 أبراج أكثر جاذبية بين الرجال.. «بيخطفوا القلب من أول نظرة»    خبير تكنولوجيا: تفجير أجهزة اتصال لاسلكية «مماثل لأفلام الخيال العلمي»    خالد الجندى: عدم الاهتمام بإراحة الجسم يؤدى لاضطراب الصلاة والعبادات    حكم الزيادة التى يأخذها الصائغ عند استبدال الذهب المشغول؟ الإفتاء تجيب    شمال سيناء تنظم قافلة شاملة لحي" الكرامة" بالعريش تتضمن خدمات طبية وسلع غذائية متنوعة وندوات توعوية وتثقيفية (صور)    «صحة مطروح» تحظر إعداد المشروبات بالمنشآت الطبية تجنبًا للحرائق    علماء يحذرون من متحور جديد لكورونا الأسرع عدوى وانتشارا في أوروبا    أفكار لانش بوكس للأطفال اقتصادية.. «مش هتحتاري تاني»    استشهاد طفل وإصابة شاب برصاص الاحتلال شمال القدس    الحكم محمد الحنفي يجتاز الاختبار البدني استعدادا للدوري الجديد    ولي العهد السعودي يكشف عن شروطه لإقامة علاقات مع إسرائيل    خسوف القمر 2024:تأثير خسوف القمر على حياة الإنسان والعلم    أبرزها مناجم الحديد والصلب.. محافظ الجيزة يتفقد مشروعات بالواحات البحرية    حصريًا ل«البوابة نيوز».. الشيخ صلاح التيجاني يكشف تفاصيل لأول مرة عن أزمة خديجة.. ويؤكد: الإيذاء طال 3 مشاهير من أهم مريديني.. والسلفية والإخوان نفثوا النيران لحرق عباءة الصوفية    العراق يشدد على التعامل مع الشركات الرصينة قبل استيراد الأجهزة الإلكترونية    خسوف القمر 2024..بين الظاهرة العلمية والتعاليم الدينية وكل ما تحتاج معرفته عن الصلاة والدعاء    رئيس جامعة طنطا يفتتح مؤتمر كلية العلوم الثالث لطلاب الدراسات العليا    أطفال «أهل مصر» يزورون متحف مطروح خلال فعاليات الأسبوع الثقافي| صور    الشهادات معتمدة.. تفاصيل التحقيق مع مديرة كيان تعليمي دون ترخيص بالقاهرة    في حضور صبحي ورئيس الاتحاد الدولي| منتخب الكراسي المتحركة لليد يهزم الهند بالمونديال    المشرف على منتخب الكراسي : نخطط لإنجاز يليق باسم مصر في المونديال    جامعة دمياط تستقبل وفد هيئة الإميديست والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية    محافظ كفرالشيخ يتفقد قوافل المبادرة الرئاسية "بداية جديدة"    مركز التجارة الدولي: 116 مليون دولار صادرات مصر من الكهرباء خلال 2023    عشان من حقه يلعب ويتعلم.. إزاى الأسرة والمدرسة تدعم الطفل مريض السكر نفسيا    بلاغ للنائب العام ضد صلاح الدين التيجاني بتهمة نشر أفكار مغلوطة    منحة 750 جنيها للعاملين بالسكة الحديد والمترو بمناسبة العام الدراسي الجديد    بلينكن: ندعم جهود مصر لإصلاح اقتصادها ليكون أكثر تنافسية وديناميكية    البحوث الإسلامية: ندعم مبادرة "بداية" ونشارك فيها ب 7 محاور رئيسية    محافظ أسيوط يقرر إغلاق «دار للمسنين» لتردي الأوضاع الصحية والنفسية للنزلاء    وفود متعددة الجنسيات تزور المنيا في بداية الموسم السياحي الجديد    "طلب زيارة أسرة المتوفي ولم يتعمد الإيذاء بالتواجد في التدريبات".. الرسالة الأولى لفتوح بعد أزمته    «النقل»: توريد 977 عربة سكة حديد مكيفة وتهوية ديناميكية من المجر    تفاصيل مقتل وإصابة 9 جنود إسرائيليين فى انفجار ضخم جنوبى قطاع غزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل فوائد وأرباح البنوك حرام ؟.. اعرف رأي الأزهر بالتفصيل
نشر في صدى البلد يوم 14 - 09 - 2021

هل فوائد وأرباح البنوك حرام أم حلال ؟ ، لعله من أهم المسائل التي يبحث عنها الكثيرون الذين يودعون أموالهم بالبنوك ويعيشون من فوائدها وأرباحها، ويلتمسون الحلال ويخافون من الوقوع في الحرام ولو بالخطأ، وهو ما يعطي أهمية لاستفهام هل فوائد وأرباح البنوك حرام أم حلال ؟، وهل يختلف الحكم ما إذا كانت فوائد هذه البنوك إسلامية أو وطنية أو دولية أيا كان تصنيفها، فهذا يهم قطاع كبير من المسلمين، خاصة وأن فوائد البنك تعد من المستحدثات وإحدى مستجدات العصر الراهن، بما يجعل السؤال عن هل فوائد وأرباح البنوك حرام أم حلال ؟ يطرح مرارًا وتكرارًا.
هل فوائد وأرباح البنوك حرام أم حلال
هل فوائد وأرباح البنوك حرام أم حلال ؟ ، فعنها ورد أن القول الفصل في هل أرباح البنوك حرام أم حلال ؟ سواء كانت أرباح وفوائد هذه البنوك إسلامية أو وطنية والكلمة الأخيرة فيها أنها حلال، نعم فالراجح في الفتوى أن فوائد البنوك حلال شرعًا ، وليست من الربا، وذلك سواء كانت من البنوك التي تسمي نفسها إسلامية أو البنوك الوطنية.
هل فوائد وأرباح البنوك حرام أم حلال ؟ ، وجاء أن الفرق بينها أن البنوك الإسلامية أنها تلزم نفسها بصيغ المعاملات الموجودة في كتب الفقه ودائما يبتعد عن كل ما قد يكون فيه ترجمة خاطئة، فالبنوك مستوردة وليست من صناعة المسلمين وإنما هي دخيلة على المسلمين فيحصل عند ترجمة المصطلحات التي ترد إلينا بعض الأخطاء واللبس، ودائما نصحح هذا، ففي قانون البنوك القديم كان ينص على كلمة قرض، وهو ما انتهى في القانون الجديد الذي هو في عام 2003 وأصبح يسمى تمويلاً، وهذه الترجمة الصحيحة إذا ما عرضناها على فقه المعاملات.
فوائد البنوك حلال بالدليل
فوائد البنوك حلال بالدليل ، فورد أنه بالنسبة للدليل فإن الأصل في هذه المعاملات الإباحة وليس هناك دليل على تحريم أرباح البنوك أو إيداع الأموال في البنوك، فيما أن الربا حرام، وكلنا متفقون معشر المسلمين على أن الربا حرام وهذا من المعلوم من الدين بالضرورة أن الربا حرام، ولكن الخلاف حدث في تكييف معاملة البنك، فليس هناك نص شرعي ولا نص فقهي يقول بأن معاملة هذا البنك حرام شرعًا وهي من الربا، لأنه لم يكن في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم – بنوك.
فوائد البنوك حلال بالدليل، فهي معاملة تم استيرادها من الغرب كأشياء كثيرة من معاملات ومنتجات وهكذا، لذا نبحث فيها ، وما كان يوافق شريعتنا الإسلامية ومقاصدها فإنا نأخذه ونقبله، ونرفض منها ما يُخالف شريعتنا الإسلامية ، وتحديد مخالفة هذه الأمور المستوردة من الغرب ليس متاحًا لكل الناس، وإنما هو مسئولية أهل الذكر، كما قال الله تعالى: « فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ» الآية 43 من سورة النحل.
فوائد البنوك حلال بالدليل ، ولأن هذه المعاملة لم ترد في عهد المسلمين الأول ، ننظر فيها ، ثم نحكم عليها وهو ما فعلته دار الإفتاء المصرية منذ نشأت هذه المؤسسات ، فوصلنا أن هذه المعاملة البنكية الجديدة تتفق مع مقاصد الشريعة الإسلامية بل إنها تؤدي إلى عكس ما يؤدي إليه الربا من إغراق في الدين واسترقاق البشر و تسارع معدلات التضخم، أما البنك تلك المؤسسة الحديثة فإنها تؤدي إلى ما هو عكس ذلك.
هل فوائد البنوك حلال أم ربا
هل فوائد البنوك حلال أم ربا ، ورد فيها أن فوائد البنوك لا علاقة لها بالربا، لان العلاقة بين العميل والبنك علاقة تمويل وليست علاقة قرض، و البنك ليس مؤسسة خيرية ولكنه يمول المشاريع وشراء السلع وغير ذلك، وإيداع المال فى البنك وأخذ فوائده بغرض الإستثمار وليس بغرض إقراضه، فوائد البنوك جائزة ولا شئ فيها.
هل عوائد شهادات الاستثمار ربا
هل عوائد شهادات الاستثمار ربا ، فيها ورد أن فوائد الشهادات الاستثمارية، مهما بلغت قيمتها، وكذلك المعاملات البنكية لا تقع تحت بند الربا أبدًا، موضحًا أن الربا هو نية في القلب أولًا، كما جاء في المجلد السابع عشر للتمهيد لابن عبد البر، ثم إقراض على سبيل الزيادة إذا تجاوز الزمن زمنه، وهذا ليس فيه شيء من شهادات الاستثمار، أو معاملات البنوك.
هل فوائد وأرباح شهادات الاستثمار والودائع البنكية حرام
هل فوائد وأرباح شهادات الاستثمار والودائع البنكية حرام ، ورد في حكمها أنه يجوز للإنسان أن يضع أمواله في البنك تحت أي وعاء ادخاري، ومعنى كلمة يجوز، أي أنه حلال، فيحل للإنسان أن يضع المال في البنك سواء في حساب توفير أو شهادات أو ودائع أو حساب جارٍ، أو أي وعاء بنكي آخر، كما يجوز للشخص أن يودع أمواله بالبنوك، فله أن يأخذ العائد، والانتفاع بأرباحها وريعها، حيث إن العائد والأرباح والفوائد حلال على ما اختارته دار الإفتاء المصرية للفتوى في هذه المسألة، ملذا فإن فوائد البنوك حلال.
هل فوائد البوسطة حلال أم حرام
فوائد البوسطة حلال ام حرام ؟، ورد أن فوائد (البوسطة) وهى البريد حلال ومثلها مثل فوائد البنوك كل ذلك جائز وليست محرمة ولا علاقة له بالربا من قريب ولا من بعيد، وفوائد البريد حكمها كحكم أرباح البنوك، فكلها شيء واحد وهى جائزة شرعًا، ولا علاقة لها بالربا، إنما هي أرباح تديرها الهيئات قامت على المقصد الاستثماري، فهى لا تتعلق بالربا ولا علاقة لها بكل قرض جر نفع فهو ربا، وعليه فإن فوائد البنوك ودفتر البريد حلال وليست ربا.
فوائد البوسطة حلال ام حرام ؟، ورد أن فوائد البنوكِ ودفاترِ التوفيرِ هي من باب عقود التمويل المستحدثة لا القروض التي تجر النفع المحرم، ولا علاقة لها بالربا، فهي حلال شرعًا، والذي عليه التحقيق والعمل جواز استحداث عقود جديدة إذا خلت من الغرر والضرر، وحكم الحاكم يرفع الخلاف، فليست الأرباح حرامًا؛ لأنها ليست فوائد قروض، وإنما هي عبارة عن أرباح تمويلية ناتجة عن عقود تحقق مصالح أطرافها، ولذلك يجوز أخذها شرعًا.
رأي الأزهر في فوائد البنوك
رأي الأزهر في فوائد البنوك ، ورد فيه أنه راعت الشريعة الإسلامية حاجة المكلفين ومصالحهم، فأباحت لهم من المعاملات ما تستقيم به حياتهم، وتنصلح به أحوالهم، فجاءت النصوص بحل بعض المعاملات على وجه التفصيل؛ كالبيع والإجارة والرهن وغير ذلك، كما تواردت النصوص على وجوب الوفاء بالعقود؛ كقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾ [المائدة: 1]، والأصل فى ذلك العموم؛ على مقتضى سعة اللغة، وأخذًا من أن الأصل فى الأشياء الإباحة؛ كما قال تعالى: ﴿وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ﴾ [الجاثية: 13]، فتصير الآية بذلك شاملة لكل عقد يحقق مصالح أطرافه ويخلو من الغرر والضرر.
رأي الأزهر في فوائد البنوك ، ورد فيه أنه قال الإمام الشافعى فى "تفسيره" (2/ 692، ط. دار التدمرية): [وهذا من سعة لسان العرب الذى خوطبت به، وظاهره عام على كل عقد] اه.وقال الإمام الرازى فى "تفسيره" (20/ 337، ط. دار إحياء التراث): [دخل فى قوله: ﴿أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾ كل عقد من العقود كعقد البيع والشركة، وعقد اليمين والنذر، وعقد الصلح، وعقد النكاح. وحاصل القول فيه: أن مقتضى هذه الآية أن كل عقد وعهد جرى بين إنسانين فإنه يجب عليهما الوفاء بمقتضى ذلك العقد والعهد، إلا إذا دل دليل منفصل على أنه لا يجب الوفاء به فمقتضاه الحكم بصحة كل بيع وقع التراضى به وبصحة كل شركة وقع التراضى بها] اه.وقد نص الفقهاء على جواز استحداث عقود جديدة؛ لما فى ذلك من مجاراة ما يجد من وقائع الأحوال وتغيرها؛ بل جعلوا لأجل ذلك بابًا من الفقه أطلقوا عليه "فقه النوازل"، وهو يخص كل ما استجد من أمور لم تتناولها نصوص الشرع بالذكر على وجه الخصوص.قال الإمام السرخسى الحنفى فى "المبسوط" (23/ 92، ط. دار المعرفة): [فإن الأصل فى العقود الصحة] اه.وقال العلامة الدسوقى المالكى فى حاشيته على "الشرح الكبير" (2/ 317، ط. دار الفكر): [والأصل فى العقود الصحة] اه.
رأي الأزهر في فوائد البنوك ، ورد فيه أنه قال الشيخ ابن تيمية الحنبلى فى "الفتاوى الكبرى" (4/ 79، ط. دار الكتب العلمية) فى نصرة هذا القول وترجيحه: [القول الثاني: أن الأصل فى العقود والشروط الجواز والصحة، ولا يحرم ويبطل منها إلا ما دل على تحريمِه وإبطالِه نصٌّ، أو قياسٌ عند من يقول به، وأصولُ أحمدَ المنصوصُ عنه أكثرُها تجرى على هذا القول، ومالكٌ قريب منه، لكنَّ أحمدَ أكثرُ تصحيحًا للشروط؛ فليس فى الفقهاء الأربعة أكثر تصحيحًا للشروط منه] اه، وهذا هو المعمول المفتى به فى هذا الزمان الذى استجدت فيه نوازل العقود، وتنوعت فيه أساليب المعاملات ووسائلها وطرقها؛ فالأصل فى العقود الصحة؛ سواء كانت عقودًا موروثةً منصوصًا عليها؛ كالبيع والشراء والإجارة وغيرها، أو كانت عقودًا مستحدثة لم تتناولها النصوص بالذكر والتفصيل على جهة الخصوص، ما دامت تخلو من الضرر والغرر، وتحقق مصالح أطرافها.
رأي الأزهر في فوائد البنوك ، ورد فيه أن الذى استقرت عليه الفتوى بدار الإفتاء المصرية وقرره مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف: أن الإيداع فى البنوك ودفاتر التوفير وشهادات الاستثمار ونحوها هو من باب العقود المستحدثة التى يبرمها أطرافها بقصد الاستثمار، وليست من باب القروض التى تجر النفع المحرم، ولا علاقة لها بالربا، وهى جائزة شرعًا؛ أخذًا بما عليه التحقيق والعمل من جواز استحداث عقود جديدة إذا خلت من الغرر والضرر، وقد كان تصوير هذه العقود مختلفًا فيه قبل صدور قانون البنوك: فمن العلماء المعاصرين من سلك بها مسلك القروض؛ فحرم الزيادة من غير نظر إلى القصد من العقد. ومنهم من نظر إلى مقصودها الاستثمارى التى هو غرض العقد وغايته؛ فجعلها من باب التمويل، حتى صدر قانون البنوك المصرى رقم 88 لسنة 2003م، ولائحته التنفيذية الصادرة عام 2004م؛ ليقطع بتصوير العلاقة بين البنوك والمتعاملين معها على أنها من باب "التمويل"، وحكم الحاكم يرفع الخلاف، وإذا كانت تمويلًا فليست الفوائد حرامًا؛ لأنها ليست فوائد قروض، وإنما هى عبارة عن أرباح تمويلية ناتجة عن عقود تحقق مصالح أطرافها، ولا علاقة لها بالربا المحرم الذى وَرَدَت حُرْمته فى صريحِ الكتابِ والسُّنة، والذى أجمَعَت الأمةُ على تحريمه، وبناءً على ذلك: فإنه يجوز التعامل مع البنوك، وأخذ فوائدها شرعًا، والإنفاق منها فى جميع وجوه النفقة الجائزة من غير حرج.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.