طلب محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني المجتمع الدولي بفتح تحقيق عاجل في جرائم الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل منذ عام 1948 مؤكدا ان هذه الجرائم ترتقى إلى جرائم ضد الإنسانية. فتح الأرشيف الإسرائيلي وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، أن اشتية دعا خلال اجتماع للحكومة في رام الله، إلى "فتح الأرشيف الإسرائيلي أمام لجنة تحقيق دولية للنظر في المذابح التي ارتكبت ضد الفلسطينيين في العام 1948 والأعوام التي تلتها".
وأشار إلى أن "هذه المجازر تسببت في دمار أكثر من 480 بلدة وقرية، وتهجير أكثر من 900 ألف فلسطيني، ما زالوا لاجئين منفيين عن بيوتهم حتى اليوم".
كما طالب اشتية الإدارة الأمريكية، ب"التدخل" لإنقاذ حل الدولتين، قائلا إنه "لا بد من الرجوع إلى القانون الدولي والشرعية الدولية، وحماية حل الدولتين الذي تؤمن به الإدارة الأمريكية الحالية".
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن "إسرائيل تعمل على تدمير حل الدولتين بشكل ممنهج من خلال برامجها الاستيطانية الاستعمارية"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
من جانب آخر، قال اشتية إن "الحكومة الفلسطينية توجهت برسائل إلى الأممالمتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية، للتدخل، لوقف الانتهاكات التي يقوم بها المستوطنون ضد الفلسطينيين".
وأضاف: "الانتهاكات التي يمارسها المستوطنون تجاه الفلسطينيين، تأتي بحماية وإسناد الجيش الإسرائيلي، خاصة في قرى برقة وقريوت وسبسطية، بالضفة الغربية".
ودان اشتية "سياسة إطلاق النار ضد الفلسطينيين التي تمارسها إسرائيل بغرض القتل"، مشيرًا إلى أن إسرائيل "هي من تتحمل هذا التصعيد".
الحوار الفلسطيني الامريكي وتحدث اشتية عن الحوار الاقتصادي الفلسطيني- الأمريكي، مؤكدًا أن الحكومة الفلسطينية أنهت حوارًا اقتصاديًا مع الولاياتالمتحدة كان قد توقف منذ 5 سنوات.
ولفت إلى أنه "وخلال الحوار الفلسطيني الأمريكي، أكدت الحكومة الفلسطينية على تمكين الشعب الفلسطيني من سيادته على أرضه ومصادره الطبيعية ومقدراته الاقتصادية وإزالة المعيقات الإسرائيلية التي تحول دون تنمية مستدامة في فلسطين".
وفي السياق ذاته، أكد مندوب دولة فلسطين لدى الأممالمتحدة، والمنظمات الدولية في جنيف، إبراهيم خريشة، أن "تصعيد المستوطنين الأخير غير مسبوق وينذر بالخطر".
وأردف خريشة في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية: "نتابع هذا التصعيد في المحافل الدولية، وقمنا بإرسال عدة رسائل الأسبوع الماضي للمفوض السامي، والمقرر الخاص لحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة مايكل لينك، وشرحنا خلالها ما يجري على الأرض".
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، ليل الأحد، إصابة عشرات المواطنين الفلسطينيين بعد اندلاع مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قرية برقة شمال غرب نابلس في الضفة الغربية. إصابة 154 فلسطينيا في مواجهات مع قوات الاحتلال في نابلس الهلال الأحمر الفلسطيني وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن "طواقمه تعاملت مع 67 إصابة لمواطنين فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبالاختناق، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قرية برقة شمال غرب نابلس".
وكانت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية أكدت في وقت سابق، أن 4 مواطنين أصيبوا في اعتداء للمستوطنين على المركبات المارة قرب القرية ذاتها.
ودعت وزارة الخارجية الفلسطينية لتدخل أمريكي عاجل لوقف "إرهاب المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين العُزل".
