سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء: التدخل العسكرى فى سوريا "مستبعد" دوليًا..كاطو:إسرائيل تفضل استمرار المعارك لإنهاك الجيش..يسرى: سيناريو ليبيا كان هدفه السيطرة على البترول..بلال: التحالف الروسى الصينى لن يسمح برحيل الأسد
تسبب خطاب الرئيس السورى بشار الاأسد الأخير فى تصاعد حدة الغضب فى الشارع السورى، حيث اشتدت وتيرة القتال بين قواته ومعارضيه والتى لم تراع فى مواجهاتها حماية الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ..حيث بدا فى خطابه إصراره على مواصلة عملياته بهدف قمع المعارضة، فضلًا عن اتهام القوى المناوئة له بأنهم مجموعة من الإرهابيين، هذا إلى جانب تسبب هذه المواجهات فى اقبال الآلاف من السوريين على النزوح إلى الدول المجاورة هربًا من جحيم المواجهات المحتدمة بين الأسد والقوى المعارضة له . كل هذه التفاصيل والتطورات فى الأزمة السورية فتحت الباب أمام العديد من التكهنات حول إمكانية تدخل عسكرى خارجى على غرار ما حدث فى ليبيا، إلا أن عددًا من الخبراء الاستراتجيين والدبلوماسيين أكدوا على استحالة ذلك، مشيرين إلى أن سوريا تختلف عن ليبيا، إلى جانب أن ما يحدث فى سوريا مريح لإسرائيل وأمريكا وهدفهم الوحيد إنهاك الجيش السورى فى حرب داخلية حتى تسقط الدولة. حيث أكد الخبير الاستراتيجى اللواء عبد المنعم كاطو، أن إيران تلعب دورًا مهما فى الأزمة السورية، حيث تستهدف من خلاله الأهداف الإسرائيلية فى المقام الأول ويليها الأهداف الأمريكية. وقال: إن التدخل العسكرى الخارجى فى الأزمة السورية "مستبعد" لأن المصلحة العامة الإسرائيلية والأمريكية تستهدف تدمير الجيوش العربية فى معارك داخلية ومن بينها الجيش السورى لخدمة مصالحها. وقال كاطو: إن وضع الأمن القومى العربى متكامل وإذا وقع ضلع منه سوف تتساقط باقى الأضلاع بما يخدم المصالح الإسرائيلية. وأشار إلى أن مساندة إيران لنظام الأسد يدعم استمرار الحرب الداخلية مما ينهك الجيش السورى وبذلك يتحقق الهدف الإسرائيلى. وأوضح أنه على بشار أن يعلم أن عناده سوف يسقط الدولة، وعليه أن يعلم أيضا أنه يحكم الشعب السورى بجميع أطيافه وأركانه وليس حزبًا. وقال: إن كلًا من روسيا والصين وإيران لها دور قوى فى استمرار الأحداث السورية لخدمة مصالحها وليس لخدمة النظام السورى أو الدول العربية. من جانبه، قال اللواء محمد بلال، قائد القوات الأمنية فى حرب الخليج، إن سيناريو التدخل العسكرى الخارجى فى ليبيا لن يتكرر فى سوريا. مضيفا بأن السياسات الغربية لن تتعامل مع الأزمة السورية عسكريًا كما حدث فى ليبيا، ولكنها تسعى لإنهاك الجيش السورى فى معارك داخلية لخدمة مصالحها وخدمة إسرائيل. وقال بلال إن الجيش السورى يعد من أقوى الجيوش فى المنطقة بعد الجيش المصرى وأى محاولة لتدخل أجنبى عسكريًا سوف تتسبب فى أزمة بين الدول المؤيدة للتدخل والدول المعارضة له مثل الصين وروسياوإيران. وأوضح أن إيران تساعد النظام الحالى لأنها تتخوف من أن يأتى نظام آخر يهدد مصالحها وأمنها القومى .. مشيرًا إلى أنه ليست إيران هى العنصر المانع الوحيد لعدم التدخل العسكرى الأجنبى فى سوريا، ولكن هى جزء من دول أخرى مثل الصين وروسيا. فيما قال السفير أمين يسرى، رئيس رابطة أصدقاء جامعة الدول العربية، إن الوضع السورى الحالى يختلف عما كان عليه الوضع فى الأحداث الليبية ولايمكن حدوث أى تدخل عسكرى خارجى فى سوريا. مؤكدًا، أن الدافع الأساسى للتدخل العسكرى فى الأزمة الليبية هو السيطرة على حقول البترول أما سوريا فليس لديها بترول. مشيرًا إلى أنه لا يمكن المقارنة بين الوضع السورى والليبى لأن ليبيا بها مساحة كبيرة من الصحراء بينما سوريا مكدسة بالسكان. وركز على أن العقيدة الصهيونية تريد تفتيت سوريا ومصر إلى بلاد صغيرة مما يضعف قوتهما؛