انتزاع الفوز فى انتخابات النادى الأهلى المقبلة فى الثانى من أغسطس المقبل لن يكون بالأمر السهل هذه المرة، التى ستشهد غياب مجلس حسن حمدى عن الصورة، رضوخا لفرمان لائحة ال 8 سنوات التى ستحرم حمدى والخطيب من مواصلة سيطرتهما على إدارة الجزيرة. وإذا كانت الأيام الماضية قد شهدت تناثر العديد من الحكايات والروايات حول التربيطات الانتخابية وفرص المرشحين فى الفوز، فإن الساعات التى أعقبت إغلاق باب الترشح شهدت بداية الحرب الحقيقية الممثلة فى كيفية استقطاب الكتل التصويتية المتواجدة داخل فرعى الجزيرة ومدينة نصر، طمعًا فى نيل ثقة الجمعية العمومية. ويؤكد العالمون ببواطن الأمور داخل الأهلى وغيرهم ممن قضوا سنوات طويلة فى التعامل مع العملية الانتخابية فى المجالس المتعاقبة على القلعة الحمراء أن انتزاع أصوات «الصلحاوية» التابعين لحزب المايسترو الراحل صالح سليم يعد بمثابة بوابة العبور لمجلس إدارة النادي، نظرًا لما تمتلكه تلك الجبهة من أصوات انتخابية قادرة على حسم المعركة بشكل مبكر. جبهة الصلحاوية تشمل العديد من العائلات التى تتمتع بشعبية طاغية داخل فرعى الجزيرة ومدينة نصر، ولعل أبرزها عائلة الهوارى التى يقودها قائد جبهة الحكماء تيسير الهوارى الذى لعب دور البطولة فى تشكيل جبهة إبراهيم المعلم التى تحظى بدعم وتأييد مجلس حسن حمدى. ويبقى اكتساب أصوات عائلة الهوارى كافيًا بنسبة كبيرة لتحقيق الفوز فى انتخابات الأهلي، وتليها عائلة الراغب التى يتزعمها محرم الراغب مدير عام النادى الأسبق والمرشح على منصب النائب، بالإضافة إلى عائلات الكفراوى والمغربى وحُزين ومنصور والحسينى، التى تضم كتلا تصويتية رهيبة يلجأ لها المرشحون دائمًا قبل المعركة الانتخابية من أجل الحصول على تأييدهم نظرًا لما يمتلكونه من شعبية طاغية داخل أروقة القلعة الحمراء. وفى الوقت ذاته يلعب أعضاء النادى العاملين فى شركات البترول دورًا محوريًا فى انتخابات الأهلى بسبب العدد الكبير من الأصوات البترولية التى قد تحسم المعركة الانتخابية ونفس الحال للأصوات العاملة بالبنوك، إلى جانب «شيوخ» الأعضاء الذين يتواجدون فى النادى منذ سنوات طويلة ولا يظهرون داخله سوى فى الانتخابات فقط، حيث يتمتعون بشعبية مؤثرة فى الهيمنة على الغالبية العظمى من الناخبين. وتبقى الفرق الرياضية وتحديدًا السباحة والكاراتيه وألعاب القوى بمثابة كارت مهم جدًا فى المعركة، بسبب «الأرضية» التى يمتلكها المرشحون عن هذه القطاعات، وهو ما يدفع جبهة المعارضة فى الوقت الحالى إلى محاولة انتزاع تأييدهم نتيجة ميل الصلحاوية لتأييد المرشحين بواسطة حسن حمدى رئيس الأهلى الحالى.