أكد يورن ريختن، رئيس أكبر شركات البحث عن الغاز في المياه العميقة، أن البعد الاقتصادى لاستيراد الغاز يختلف من موقع لآخر ومن مكان لآخر، مضيفًا أنه لا يوجد توازن بين العرض والطلب، وخلال الأعوام التالية فإنه من الضرورى استيراد الغاز. وأضاف أن الأمر يتعلق بالتوظيف والنمو الاقتصادي حتى نتأكد من أن استيراد الغاز لا يتم إلا بهدف تحسين الظروف، وهناك الكثير من حالات تصدير الغاز، ولكن استيراده لا يجب أن يكون الحل الوحيد، إننى أدعو إلى التفكير في وضع البدائل لتوفير الغاز. ففي الدلتا هناك احتياطي للغاز والتكلفة الحالية من 300 - 350 ألف مليون دولار، وهي مخاطرة كبيرة، والبحث عن الغاز مخاطرة، وقمنا بدفع 600 مليون دولار في البحث لكننا لم ننجح، وتوقفت "شل" عن استكشاف الغاز في دلتا النيل، لأن الطبيعة قوة لا يستهان بها، أما الصحراء الغربية فهناك العديد من التطورات الموجودة هناك وكذلك الصعيد، والآن لدينا "رامكو" السعودية تقوم بحملة استكشاف في البحر الأحمر، ومصر لديها مستقبل في تطوير وتحسين العرض المحلى، ولابد من وجود موقف للحكومة حتى يمكن استكشاف الغاز، وهناك 40 زيادة خلال الأعوام المقبلة، مصر بها زيادة للسكان ومساحة للنمو، والطلب على الوقود سيكون أعلى من المتوسط العالمى. وتابع: "يمكن فعل شيء تجاه الطاقة من خلال إيجاد بدائل أخرى، أما شمال أفريقيا بها مستقبل كبير للطاقة، أما الغاز المسال فهناك زيادة 25% في معدلات النمو. أما مصر فهناك لدينا نقص في الغاز المحلى وهناك ضرورة للاستيراد وهو ما جعل الولاياتالمتحدة تتوقف عن الاستيراد، فإذا كان خام برنت ب 100 دولار للبرميل، وإذا ما نظرنا إلى ما تعنيه هذه فإن 5 ملايين طن غاز مستورد فإن هناك فجوة 2 مليار دولار للمستورد الواحد، وأعتقد أن الحاجة إلى الدعم يجب أن يدرس بجدية ونحاول إلغاء الدعم ولكن الدعم يشوه السوق وكذلك فإن تشكيل هيئة لتنظيم الغاز وإصلاحاته سوف يساعد في تخفيض السعر".
