أكد أسامة كمال، وزير البترول السابق، أن قطاع الغاز الطبيعي عانى من التضخيم في أرقام الاستكشاف والتهوين في كمية الإنتاج الطبيعي للآبار. وأضاف الوزير السابق، خلال ندوة "البعد الاقتصادي لاستيراد الغاز"، التي نظمتها اليوم جمعية "الغاز"، أن دعم الطاقة يلتهم المخصصات المالية في مصر ولا يصل هذا الدعم إلى مستحقيه. وقال حسن مهدي، الرئيس السابق للشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، إن الفترة من 1995 إلى 2000 شهدت اكتشافات بترولية وغاز طبيعي، وأمكن تصدير الغاز، ثم حدثت طفرة في الاستهلاك المحلي في المجالات المختلفة، وبخاصة في 2007، مؤكدا أن النمط الاستهلاكي المصري تغير بشكل كبير في مجال الغاز، وتساءل عن وجود خطط تنموية لتغطية استهلاك الغاز، موضحا ضرورة توفير بدائل للتعامل مع الموقف الحالي. ودعا يورن ريختن، رئيس شركة "شل" للبترول الهولندية، الحكومة المصرية للمخاطرة بالحفر في المياه العميقة والدلتا، مؤكدا وجود احتياطي من الغاز الطبيعي بكميات كبيرة تكفي مصر لسنوات طويلة، على الرغم من ارتفاع تكلفة الحفر التي تتراوح بين 300 و350 مليون دولار، لكن استيراد الغاز لا يجب أن يكون الحل الوحيد.