منذ أكثر من شهر بدأت محافظة القاهرة فى إخطار أصحاب المقابر المتواجدة بمنطقة الغفير، بنقل رفات الموتى، وذلك تمهيدا لهدم بعض المقابر، لإنشاء محور الفردوس والذى يربط القاهرة بالعين السخنة. ومن المعروف أن منطقة مقابر الغفير من أيام المماليك ومعروفة ب"صحراء المماليك"، وتتضمن مدافن العائلة الملكية، والمقابر الأثرية والتاريخية حيث تتضمن "قبة أفندينا، قبر الأميرة شويكار، ومسجد إينال، وجامع قيتباى، ومسجد قرقماش، وجامع برسباى، وخانقاه فرج بن برقوق". ومن المقابر التى تم هدمها مقابر عائلة زكى بك المهندس وهو أستاذ اللغات وهو والد الفنان العظيم فؤاد المهندس الذى دفن فى هذا المدفن مع والده وترقد بجوارهم الإذاعية العظيمة صفية المهندس صاحبة برنامج (إلى ربات البيوت). كما تم هدم مدفن عائلة مصطفى نديم والذى كان رئيسا لدار الكتب والمطابع الأميرية ودفن معه ابنه الدكتور أسعد نديم رئيس قطاع ترميم الآثار الإسلامية والذي قام لترميم شارع المعز وبيت السحيمى. وأكد اللواء محمد عبد الجليل، رئيس حى منشأة ناصر، أن هدم مقابر "الغفير " يأتى ضمن أعمال إنشاء محور "الفردوس " والذى يربط القاهرة بالعين السخنة، حيث من المقرر أن يبدأ من شارع الطيران بمنطقة الدويقة وصولا إلى منطقة إعمال بالعين السخنة. وأضاف محمد عبد الجليل، رئيس الحى ، فى تصريحات خاصة، أن المحافظة فور تلقى التعليمات بإنشاء المحور من الرئيس عبد الفتاح السيسى، خاطبت أصحاب المقابر للحضور ونقل رفات موتاهم قبل أعمال الهدم، لافتا إلى أنه تم هدم المقابر المتواجدة بمحور صلاح سالم والمتواجدة بشارع الغفير. وأشار إلى أنه تم تعويض البعض بمقابر فى منطقة 15 مايو، وهؤلاء أصحاب المقابر الصغيرة التى لا تتعدى مساحتها 4 أمتار وذلك حتى يتسنى لهم نقل رفات موتاهم، أما أصحاب المقابر التى تتخطى ال200 متر فتم استقطاع جزء من مقابرهم وقام أصحابها بنقل رفات الموتى بعيون أخرى داخل المقبرة بعيدا عن الجزء المستقطع. وأوضح عبد الجليل أن عملية نقل رفات الموتى تتم بمعرفة أهاليهم الذين تم إخطارهم. ومن جانبه أكد أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية. إن بعض الناس صورت بعض الردش أنها مقابر المماليك وتم إزالتها. وتابع وأكد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "القاهرة الآن" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة "الحدث" : "مفيش حد قرب من مقابر المماليك أو مسها بسوء والدولة مهتمة بالآثار وهذا توجه عام".
